تعلق الكرة العربية آمالا عريضة على المنتخب الجزائري كممثل وحيد للعرب في المونديال، على غرار النسخة الماضية من البطولة في جنوب أفريقيا، فقبل أيام من انطلاق كأس العالم بالبرازيل تتجه الأنظار نحو محاربي الصحراء وما يمكن أن يقدمه الخضر في الحدث الدولي الكبير بمجموعة متوسطة القوى تضم بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية.
وتبدو فرص الجزائر في النجاح أو على الأقل في العبور إلى الدور الثاني كبيرة وفقا لبعض العوامل التي قد تساهم في ذلك النجاح وتتضح في ..
1- واقعية التعامل
2- المجازفة مطلوبة ولكن
3- أقصى استفادة من الوديات
من الضروري للغاية أن يحقق خاليلودزيتش أقصى استفادة فنية من الوديات الأخيرة قبل المونديال لاسيما تلك التي تكون مع مدارس تتشابه مع التي سيلاقيها الخضر في المونديال.. وعادة ما تكون الودية الأخيرة لأي منتخب قبل المونديال هي التي تشهد خطة اللعب والتشكيل شبه النهائي لأولى مباريات البطولة.
4- عدم الانشغال مع الإعلام
نال المدرب البوسني لمنتخب الجزائر قدرا من الانتقادات في الأشهر الماضية ولكن المنتخب مطالب الآن بأن يكون بعيدا عن متناول وسائل الإعلام حتى يفرض قدرا أكبر من التركيز على اللاعبين، وهو ما يسعى إليه خاليلودزيتش بالفعل، من خلال المعسكرات المغلقة والتي ليست بالأمر السهل خاصة أن أغلب اللاعبين من الدوريات الأوروبية الكبرى وربما لم يعتادوا على أجواء العزلة والتدريبات المغلقة بعيدا عن أعين الإعلام.
5- الاستفادة من أخطاء الماضي
خلال مونديال 2010 لم يشعر المتابعون بأن للمنتخب الجزائري هدفا حقيقيا في مشاركته بالبطولة، فعلى الرغم من أن المجموعة لم تكن سهلة أيضا إلا أنه كان بمقدوره أن يذهب بعيدا، خاصة أن المنتخب الإنجليزي لم يكن في أفضل حالاته وتعرض لهزيمة قاسية برباعية من الألمان في الدور الثاني، وكذلك نظيره الأمريكي الذي خرج أمام غانا في ثمن النهائي، وبالطبع سلوفينيا التي لم تطمع في أكثر من المشاركة المشرفة.. ولم تكن الفوارق كبيرة بين المنتخبات الأربعة في المجموعة الثالثة، حيث حل الخضر بالمركز الأخير وكان بالإمكان أفضل مما كان، ولذا فإن التعامل مع المدارس الأوروبية، أمر ليس بجديد على محاربي الصحراء، ويجب الاستفادة من الخبرات السابقة وتلافي أخطاء الماضي.