هناك قاعدة فلسفية بديهية تقول “يمكنك ألا تخطئ فقط عندما لا تحاول” , كلما زادت المحاولات زادت نسب الخطأ , وبطبيعة الحال تزيد نسب النجاح والتوفيق , وهذا ينطبق على التنس كونها تخضع للمنطق.
نادال ينتهج نهاج فلسفيا هو الآخر , أعطِ خصمك أقصى عدد محاولات ممكن مهما كانت وضعيتك في التبادل , مهما كانت قوة وسرعة وفعالية الكرات التي تعيدها , دعه يحاول محاولة إضافية على الأقل بعد كل ضربة يظن عند تسديدها أنها منتهية.
اللاعب المسدد عندما يسدد ضربته فإن خبرته وحدسه يقول له ما هي نتيجتها , لذلك نجد بعضهم يصرخ والكرة في الهواء لأنه يعرف انه ستكون خارج الملعب , تخرج بمسافة 5 سم فقط , لكنه عرف مسبقا النتيجة من وقت خروج الكرة من مضربه , أنها الخبرة.
كذلك الخبرة تقول له أن كرتك هذه يجب أن تكون قاضية , أو يجب أن تعود ضعيفة أو كرة سهلة , تعود سهلة فعلا فيسدد كرة يبرمج دماغه أنها لن تعود لا محالة ويجب أن تكون قاضية بالضرورة , بالتالي لا يستعد لها حركيا والاهم ذهنيا , يتفاجأ بعودتها سهلة تحتاج للمسة بسيطة للإنهاء , يخطئ.
هذا سيناريو متكرر مع نادال تحديدا أليس كذلك ؟ إنها اللعبة الذهنية التي يلعب عليها في دفاعه , أعطِ خصمك ضربة أخرى إضافية بعد كل ضربة يعتقد أنها قاضية , منطقيا يجب ألا يفرق هذا معه إذا كانت كرة سهلة.