قبل أيام، أعلن البرتغالي كريستيانو رونالدو (30 عاما) عن بيع حقوق صوره الشخصية لمدة 6 سنوات، لصالح الملياردير السنغافوري بيتر ليم المالك لنادي فالنسيا الإسباني، الذي يملك أيضا شركة ضخمة في مجال الدعاية والإعلام.

هذه الخطوة تؤكد كيف يريد رونالدو صاحب الشعبية الكبيرة في جميع أنحاء العالم أن يسيطر على كافة الطرق التي يتم من خلالها استغلال اسمه تجاريا وإعلاميا.

قال رونالدو عن الإعلان عن تلك الاتفاقية:" متحمس جدا لهذه الصفقة التي توصلت لها مع صديقي، هو الآن يملك الحقوق الحصرية لصوري".

وأضاف النجم البرتغالي في بيان:" هذه حركة استراتيجية هامة بالنسبة لي ولاسمي في عالم الدعاية، ستكون خطوة ومرحلة جديدة إلى الأمام، وتحديدا في آسيا".

الحقوق الحصرية لصور النجوم ليست أمرا جديدا في عالم الرياضة، وعادة يوقها النجم مع النادي الذي يلعب لصالحه، وأبرز من يستغل حقوق صوره بشكل قوي النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام الذي كان سباقا في هذا المجال مع ناديه الأسبق مانشستر يونايتد، حيث كان يحصل النادي على نسبة من أي نشاط تجاري لبيكهام.

ويساهم قرار بيع الحقوق الحصرية لصور رونالدو في زيادة نسبة الدخل الذي يحققه على مدار العام، وهي أرقام تساوي مليارات من الدولارات.

ويتم قياس القيمة المالية لصور النجم من خلال عدة معايير، فمثلا رونالدو لديه 36.3 مليون متابع على "تويتر"، و103 مليون معجب على "فيس بوك"، وهذه الأرقام لا تقل أهمية عن جميع الأهداف التي سجلها النجم البرتغالي مع ريال مدريد (313 هدفا).

كل تلك الأرقام سيكون على الملياردير السنغافوري دراستها جيدا من أجل تحقيق استثمار قوي مع حامل الكرة الذهبية عامي 2013، و2014.

قال البروفسور سايمون تشادويك رئيس قسم الأعمال الرياضية والتسويق في جامعة كوفنتري ومدير قسم الأبحاث في معهد جسور بقطر في تصريحات لـSport360: آسيا هي سوق ضخم جدا وسريع النمو ونقطة قوية لرونالدو، لكن عليه التعرف على القيمة المالية الحقيقية والمنتظرة لاسمه في تلك المنطقة".

وأضاف:" ليم وشركته يملكون الخبرة الكافية في السوق الآسيوية، وبالنسبة لاسم رونالدو التجاري فمازال في حاجة لمزيد من الثقل الأكاديمي ورأي الخبراء".

وتابع:" سيأتي يوما ويقل أداء رونالدو في الملعب ويخطف منه البساط لاعبون أصغر سنا، لكن قيامه ببيع حقوق صوره في الوقت الحالي يضمن له تحقيق مكاسب كبيرة لما يحققه من نجاحات الآن".

رونالدو صاحب تاريخ طويل في التعاون مع الشركات الكبيرة في مجال الدعاية والإعلان، ومؤخرا بدأ في طرح لعبة ألكترونية تحمل اسمه وصورته، وأيضا هناك خط إنتاج للملابس الكلاسيكية والرياضية.

وضعت مجلة "فوربس" رونالدو في المرتبة الثالثة ضمن قائمة أكثر الرياضيين أجرا عام 2015، بقيمة 52.6 مليون، لكنه كان في المرتبة العاشرة في قائمة الأكثر تحقيقا للأرباح بـ27 مليون، وهذا الرقم أقل من نصف ما يربحه نجم التنس السويسري روجيه فيدرر(58 مليون).

قال تشادويك:" إذا قارنا رونالدو في مجال التسويق الرياضي والشعبية الجماهيرية، مع نجوم مثل فيدرر وبيكهام وهاميلتون، يمكن القول إنه رقم 1".

وإذا قارنا رونالدو مع ميسي، نجم أن النجم الأرجنتيني لديه قائمة رعاة أقل، كما جاء مرتبة بعد منافسه في قائمة الأكثر تحقيقا للأرباح بين الرياضيين بـ22 مليون.

ومع ذلك يظن تشادويك أن ميسي سيقوم بنفس خطوات رونالدو في الفترة المقبلة، لتحقيق مزيد من الأرباح.

وأضاف:" ميسي يركز في كرة القدم أكثر من التركيز في مجال الدعاية والتسويق، لكن قد يغير من موقفه عندما يصل إلى الـ30 من عمره، سيريد أن يحقق أكبر قدر من المكاسب المالية باستغلال اسمه وصورته".

أقرأ أيضا: رونالدو يستغل عضلاته في إعلان ياباني لأدوات رياضية