الاختبار الحقيقي الأول لريال مدريد تحت إمرة رافاييل بينيتيز, مواجهة بيلباو العنيد في سان ماميس وسط جماهيره الثائرة، مباراة يمكن وصفها بـ "الجحيم" على لاعبي الملكي، وفي حال أراد بينيتيز اجتيازها بنجاح يجب عليه مراعاة النقاط التالية:-
1- التراخي والاستهتار. عادة الفرق التي دربها رافاييل بينيتيز تتمثل باستهتار اللاعبين في بعض المباريات، لذلك نجد أن رافا لم يستطع المنافسة على لقب الدوري المحلي منذ عام 2004 مع جميع الفرق التي دربها.
المدرب الاسباني لم يتخلى عن هذه السلبية مع ريال مدريد واتضح ذلك في مواجهة غرناطة حتى أن مدرب المنافس شعر بذلك على أداء لاعبي الملكي. ربما نقول أن الريال سبق له تقديم مباريات سيئة ضد صغار الليجا مع مورينيو وأنشيلوتي، لكن في الغالب كان الأمر يعود إلى الارهاق البدني أو حماس الخصم، لكن قبل أيام لم يكن شيء واضح مثل الاستهتار والتراخي. بينيتيز مطالب بتدارك مشاكله الليلة.
2- الحماس الزائد، التخلي عن عادة الاستهتار والتراخي لا يعني أن يشحن بينيتيز لاعبيه بشكل مبالغ به، ملعب سان ماميس ولاعبي بيلباو دائماً ما يجعلون نجوم الريال مستفزين أثناء اللقاء بحماسهم واندفاعهم، الأمر يعود طبعاً لاعتناقهم فكر الدفاع عن اقليم الباسك ضد نادي العاصمة.
أسوأ ما قد يحصل للريال أن يدخل المباراة متحفز أيضاً ومتهور في الاندفاع اتجاه خصمه مما يحول اللقاء إلى حلبة مصارعة، الفريق يجب أن يكون هادئاً بدون استهتار، فقط يعرف ماذا يفعل وما الذي يريده من اللقاء.
3- السرعة في الأداء ونقل الكرة، التغلب على حماس المنافس وانضباطه واندفاعه لا يمكن أن يتم بالنقل البطيء للكرة مثلما حصل في المواجهات الثلاث الماضية للريال. السرعة مطلوبة جداً في نقل الكرة لمنع الخصم من اكتساب الثقة بالالتحامات وحتى يبقى تحت الضغط. بناء الهجمة بشكل سريع وفعال يتطلب تحرك حيوي ودائم من قبل جميع لاعبي الريال، فكرة الوقوف وانتظار الكرة يجب أن لا تكون حاضرة الليلة، لاعب الملكي مطالب بالتحرك حول حامل الكرة لخلق عدة خيارات للتمرير بدون تلكك.
4- محاولة استغلال تركيز لاعبي بيلباو على رونالدو، النجم البرتغالي عليه أن يكون واعي لهذه النقطة خصوصاً بعد الشجار الذي خاضه مع مدافعي المنافس في فبراير 2014. كريستيانو مطالب بالخروج من منطقة الجزاء حينما يشعر أن المدافعين يتحركون معه لمراقبته، كما أن إيسكو وبنزيما وفازكويز (أو خيسي وكوفاسيتش) مطالبين بالتحرك في ظهر المدافعين حينما يتواجد الدون في عمق منطقة الجزاء وحينها تكون الرقابة مسلطة عليه.
5- الدفاع يتم على مرحلتين، الأولى عن طريق المهاجمين بالضغط على حامل الكرة من المنافس في مناطقه لوأد الهجمة المرتدة قبل انطلاقها، والثانية بعودة جميع لاعبي خط الوسط لمناطقهم أثناء عمل المهاجمين على تأخير انطلاق المنافس في هجمته. كل ثانية تأخير في بناء الهجمة المرتدة من المنافس يعد مكسب للريال لكي يعود ويؤمن مناطقه. أكثر شيء سيء للريال أن تكون مهمة الضغط على المنافس في مناطقه من مهام لاعبي خط الوسط بدلاً من المهاجمين، حينها سيكون الخط الخلفي مكشوف تماماً أمام ضربات بيلباو.
6- التمركز الفعال من قلبي الدفاع في عمق منطقة الجزاء مع تركيز نافاس على قطع جميع الكرات العرضية، بيلباو سيحاول الاعتماد على الضربات الرأسية للوصول إلى مرمى ريال مدريد كخيار بديل عن الهجمة المرتدة.
** اقرأ أيضاً: أرقام .. رونالدو يعاني في "سان ماميس الجديد"
