خاميس رودريجيز يحتفل بتسجيله الهدف الثالث لريال مدريد في مرمى سيلتا فيجو

سارت الأمور كما هو متوقع في مواجهة ريال مدريد ومضيفه سيلتا فيجو بفوز الأول بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة جداً قدم خلالها الفريق المضيف مستوى رائع جداً على الصعيد الهجومي بالذات وهدد مرمى ايكر كاسياس طوال التسعين دقيقة.

سيلتا فيجو كشف لنا عن العديد من السلبيات التي ظهرت على ريال مدريد اليوم أهمها الضعف الواضح في قطع الكرات من لاعبي خط الوسط التي كلفت الفريق تلقي هدفين وكادت أن تعقد الأمور بشكل أكبر لو استغل مهاجمي الخصم الفرص العديدة التي سنحت لهم.

مباراة سيئة أخرى للنجم الإسباني الشاب آسيير إيارامندي، حيث كان اللاعب الحلقة الأضعف في خط وسط ريال مدريد ولم يقوم بدوره من الناحية الدفاعية، كما أنه لم يساند خط الهجوم وقام بارتكاب العديد من الأخطاء في التمرير.

غياب لوكا مودريتش سيكون له تأثير كبير على الفريق في المواجهات المقبلة الصعبة أمام إشبيلية وفالنسيا ويوفنتوس، وسيكون المدرب كارلو أنشيلوتي مضطراً للاعتماد على سيرجيو راموس في خط الوسط مرة أخرى، لكن هذه المرة لن يكون هناك عنصر المفاجأة كون الخصم سيتوقع هذا الأمر وسيستعد له بطريقة مختلفة.

من الأمور السلبية الأخرى التي ظهرت على ريال مدريد هو فقدان اللاعبين للتركيز طوال المباراة في الشقين الدفاعي والهجومي، فشاهدنا كيف قام نوليتو بمراوغة رافاييل فاران وداني كارفاخال في لقطة الهدف الأول وكرر نفس الأمر في أوقات مختلفة، أضف إلى ذلك التشتيت العشوائي من مارسيلو وراموس وإيارامندي في منطقة الجزاء.

إقرأ أيضاً: 

– ريال مدريد يواصل مطاردة برشلونة بفوز مثير على سيلتا فيجو

– وكيل دي بروين يرفض ريال مدريد ويكشف عن وجهته المقبلة

ردة فعل رونالدو وإيسكو وإيارامندي بعد تسجيل سيلتا فيجو الهدف الثاني

في الحقيقة يتحمل المدرب كارلو أنشيلوتي جزء كبير من الأداء السيء الذي ظهر عليه ريال مدريد في مباراة اليوم خصوصاً في القسم الثاني، فكان يجب عليه استبدال إيارامندي وإيسكو بعد انتهاء الشوط الأول والدفع بلوكاس سيلفا وخيسي رودريجيز مع تراجع خاميس إلى وسط الملعب لاستعادة السيطرة على مجريات اللقاء.

لكن كعادة المدرب الإيطالي تأخر كثيراً في تبديلاته حتى الدقيقة 74 وقام بإخراج أفضل لاعب في المباراة تشيتشاريتو وكأنه يعاقبه على الهدفين الذي سجلهما، ولا أعلم بماذا كان يفكر أنشيلوتي في ذلك الوقت كون الفريق كاد أن يتلقى هدف التعادل في العديد من اللقطات خلال الربع ساعة الأولى من عمر الشوط الثاني.

وبعيداً عن السلبيات التي ظهرت على أداء الريال اليوم والأخطاء التي ارتكبها المدرب واللاعبين كان هناك مزايا عديدة أهمها مستوى خاميس رودريجيز الذي يبرهن في كل مباراة أنه لاعب من طينة الكبار ولديه قدرة كبيرة على الحسم.

النجم الكولومبي هو مفتاح فوز ريال مدريد اليوم بفضل تحركاته الرائعة وتمريراته المميزة بالإضافة طبعاً إلى روحه القتالية العالية في اللعب، لمسة خاميس على الكرة مختلفة تماماً عن أي لاعب في الفريق، فهو لا يملك مراوغات إيسكو ولا فنيات رونالدو لكن لديه رؤية مدهشة وسرعة بديهة في اتخاذ القرارات.

إقرأ أيضاً:

– مورينيو يريد خطف نجم ريال مدريد الشاب

– ريال مدريد .. 17 يوم من الضغط والترقب والمعاناة

لحظة تسجيل تشيتشاريتو الهدف الثاني في شباك سيلتا فيجو

من الأمور الإيجابية أيضاً التي خرج بها النادي الملكي اليوم هو استعادة تشيتشاريتو للثقة التي كان يفتقدها منذ بداية الموسم، فمن المهم جداً أن يتألق النجم المكسيكي ليتمكن من تعويض غياب كريم بنزيما خلال الفترة المقبلة.

ويجب الإشادة أيضاً بالأداء الذي قدمه كريستيانو رونالدو رغم أنه لم يسجل أي هدف، فما ميز الدون في الليلة هو الطريقة الجماعية التي لعب بها رغم أنه بحاجة لتسجيل الأهداف ليبتعد بفارق الأهداف عن ليونيل ميسي في سباق البيتشيتشي بينهما، لكن صاروخ الماديرا ظل محافظاً على تركيزه إلى حد كبير ولعب لمصلحة الفريق على عكس المباريات الأخيرة في الليجا التي فقد بها أعصابه في العديد من اللقطات عندما يعجز عن التسجيل.