واصل ريال مدريد مطاردة غريمه الأزلي برشلونة عبر الفوز على مالقا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم في إطار الجولة 32 في مواجهة قدم فيها الفريق أداء متباين بين الجيد والمتوسط وفي بعض الأحيان الضعيف.
ريال مدريد كان مطالباً بخطف النقاط الثلاث كونه يريد البقاء في دائرة المنافسة على لقب الليجا، وفيما يلي أبرز الملاحظات التي نستنتجها على أداء الفريق في مباراة اليوم:-
قدم صاروخ ماديرا مستوى جيد نسبياً كونه تمكن من تسجيل هدف وساهم في إحراز هدفين، وكان مصدر الخطورة الأول على مرمى ملقا وعانده الحظ في العديد من المناسبات.
لكن يبدو أن منافسة رونالدو مع ليونيل ميسي على جميع الأصعدة تؤثر عليه بشكل كبير وتفقده السيطرة على أعصابه، فشاهدنا الدون اليوم يوبخ زملائه إيسكو وتشيتشاريتو ومارسيلو كونهم لم يمرروا الكرة له أو بسبب فشلهم في إنهاء الهجمات.
مثل هذه التصرفات بدأنا نلاحظها على كريستيانو في الأشهر القليلة الماضية، فيجب على الدون ان يعيد ترتيب حساباته من جديد ويعمل للمصلحة العامة قبل مصلحته الشخصية لأن مثل هذه الأمور تزعزع الاستقرار في الفريق وتؤثر سلبياً على العلاقة بين اللاعبين.
إقرأ أيضاً: برشلونة يستعد للانقضاض على نجم ريال مدريد
أصبح المدرب كارلو أنشيلوتي في وضع لا يحسد عليه بعد تعرض ثنائي توتنهام السابق لإصابة حرمتهما من استكمال اللقاء كون الفريق لديه مواجهة مصيرية يوم الأربعاء المقبل أمام جاره أتلتيكو مدريد، لاسيما وأن الشكوك ما زالت تحوم حول مشاركة كريم بنزيما في الديربي.
ريال مدريد سيعاني بصورة كبيرة في حال لم يتمكن هذا الثلاثي من المشاركة أمام الروخي بلانكوس، والأمور ستصبح معقدة جداً على المدرب الإيطالي باختيار التشكيلة وأجراء التبديلات في الشوط الثاني.
أضطر كارلو أنشيلوتي في مباراة اليوم إلى تلبية نداء الجماهير والصحافة الإسبانية باللعب في خطة 4-4-2 بوضع خاميس وإيسكو على الأطراف ومن أمامهما غاريث بيل (تشيتشاريتو) وكريستيانو رونالدو.
صحيح أن ريال مدريد لم يحقق فوزاً كاسحاً وحتى أنه لم يخلق فرص بالقدر الذي اعتدنا عليه لكن شعرنا أن الفريق أكثر تنظيماً وهدوءاً خصوصاً في الشوط الأول.
المدرب الإيطالي تحول إلى 4-3-3 في بعض فترات القسم الثاني من المباراة بتناوب إيسكو وخاميس على الإقتراب أكثر من منطقة الجزاء لتحرير رونالدو من الرقابة، وهذا ما أخل توازن الفريق وجعل ملقا يتقدم بل ويسجل في شباك ايكر كاسياس.
شاهد أيضاً: صور .. ريال مدريد يعبر ملقا بثلاثية
منذ عودة لوكا مودريتش من الإصابة من ثم خاميس رودريجيز تراجع مستوى إيسكو بشكل ملحوظ، وهذا ما اتضح اكثر في لقاء اليوم، فيمكن القول أن النجم الإسباني كان أقل اللاعبين عطاءاً في الفريق.
يبدو أن إيسكو فقد الثقة بنفسه وبمدربه بعد أن عاد إلى دكة البدلاء مرة أخرى بعودة المصابين، وهذا أمر منطقي جداً كون اللاعب قدم أداء مبهر في نهاية وبداية العام الجاري وكان أفضل لاعب في الريال بلا منازع.
في المقابل قدم النجم الكولومبي رودريجيز مستوى راقي جداً وأثبت مرة أخرى أنه لاعب مؤثر ويستحق المبلغ الذي انتقل من خلاله إلى النادي، تمريرات رائعة وتسديدات قوية ومتقنة جعلت من خاميس أفضل لاعب في المباراة دون أدنى شك.
ما زال الثنائي الصلب سيرجيو راموس وزميله كليبر ربيبي لم يستعيدا مستواهما الحقيقي بعد عودتهما من الإصابة، فأخطاء عديدة ارتكبها الإسباني والبرتغالي في التغطية العكسية وسوء التمركز داخل منطقة الجزاء كادت أن تكلف الفريق تلقي أكثر من هدف.
ريال مدريد لن يتمكن من الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا ومن الصعب أن يواصل تحقيق الانتصارات في الليجا في حال واصل هذا الثنائي الوقوع في أخطاء مثل هذه، فالفريق دخل في مرحلة الحسم ويجب على جميع اللاعبين المحافظة على أعلى نسبة من التركيز.
