غاريث بيل يحتفل بأحد أهدافه هذا الموسم

بعد الجدل الكبير الذي أحاط بمستقبل غاريث مع ريال مدريد خرجت لنا تقارير صحفية تؤكد أن النجم الويلزي لا يفكر أبداً في الرحيل عن النادي على الأقل ليس في الميركاتو الصيفي القادم، وهذا تزامن مع أنباء أخرى تؤكد أن إدارة الريال أعدلت عن قرارها ببيع اللاعب في الصيف.

وعند الحديث عن رحيل غاريث بيل عن ريال مدريد فهذا يعني أن اللاعب سيعود إلى الدوري الإنجليزي بنسبة كبيرة في ظل رغبة عمالقة البطولة بالحصول على خدماته على رأسهم مانشستر يونايتد وتشلسي ومانشستر سيتي.

تراجع مستوى النفاثة الويلزية منذ بداية عام 2015 أدى لتعرضه إلى انتقادات حادة جداً من قبل جماهير النادي والصحافة الإسبانية، وهذا فتح باب التكهنات حول رغبة اللاعب بالرحيل عن الفريق كونه لم يعد يتحمل تلك الضغوط الملاقاة على عاتقه.

التغيير المفاجئ الذي حدث في تقارير الصحف الإسبانية والإنجليزية بخصوص مستقبل غاريث بيل كان وراؤه العديد من الأسباب التي جعلت اللاعب يقرر البقاء في سانتياجو برنابيو، وفيما يلي تلخيص سريع لهذه العوامل :-

1- الرغبة في الفوز بالألقاب

النجم الويلزي يعلم جيداً انه لا يوجد نادٍ أفضل من ريال مدريد يمكنه تحقيق معه إنجازات كبيرة لو استثنينا بعض الفرق مثل بايرن ميونخ وبرشلونة في الوقت الحالي، خصوصاً أن اللاعب ما زال صغير السن ولديه شغف كبير للفوز بالبطولات.

إقرأ أيضاً: تشلسي يغري غاريث بيل براتب فلكي

2- التعلم من تجارب أسلافه

على مدار الموسمين الماضين غادر ريال مدريد أربعة نجوم من العيار الثقيل وهم آنخيل دي ماريا ومسعود أوزيل وجونزالو هيجواين وتشابي ألونسو، ويمكن القول أن جميع اللاعبون لم يكونوا موفقين في تجاربهم الجديدة عدا المايسترو الذي انتقل إلى النادي البافاري.

ما حدث مع دي ماريا ومن قبله أوزيل بالذات يجعل غاريث بيل يفكر ألف مرة قبل أن يتخذ قرار بمغاردة ريال مدريد، خصوصاً أن الضغوط التي ربما يريد الهروب منها في الميرنجي ستتضاعف عليه عند انتقاله إلى فريق آخر كون صفقته ستتصدر عناوين الصحف العالمية مرة أخرى بفعل المبلغ الذي سيدفع لضمه.

3- شخصيته العنيدة

من تابع غاريث بيل في توتنهام أو حتى في الموسم الماضي يعلم أنه من نوعية اللاعبين الذي لا يستسلمون بسهولة، فلن يرضى صاحب 25 عام أن يصنف من ضمن الصفقات الفاشلة في تاريخ ريال مدريد خصوصاً انه يعلم جيداً تمتعه بإمكانيات كبيرة وهي نفسها التي جعلته بطلاً في الموسم الماضي بأعين عشاق النادي الأبيض.

إقرأ أيضاً: خمس فوائد جناها ريال مدريد من سحق غرناطة

غاريث بيل يحيي جماهير ريال مدريد

4- نظرة مستقبلية

عندما نذكر ريال مدريد في السنوات الأخيرة يأتي في ذهن الكثيرين صاحب الكرة الذهبية في العام الماضي كريستيانو رونالدو كونه النجم الأبرز في ريال مدريد، ثم يأتي غاريث بيل بعده مباشرة ليس بحكم الأداء والأرقام إنما بالهالة الإعلامية التي تحيطه والقيمة الكبيرة التي انتقل بموجبها إلى النادي.

رونالدو يعيش عامه الثلاثون في الوقت الحالي، وهذا يعني أنه لم يتبقى له الكثير مع ريال مدريد أو في كرة القدم بشكل عام، ومن سيخلف هذا العرش الذي سيبقيه الدون خلفه هو بيل بكل تأكيد بحسب المؤشرات والمعطيات التي تدلنا على ذلك حالياً.

5- علاقته مع أنشيلوتي

من الصعب أن يجد غاريث بيل معاملة أفضل من التي يلقاها مع كارلو أنشيلوتي في حال رحل عن صفوف الميرنجي، فمهما كانت وجهته القادمة لن يجد مدرب يقدره ويدافع عنه أمام وسائل الإعلام والجماهير مثل المدرب الإيطالي.

فلو افترضنا أن بيل انتقل إلى مانشستر يونايتد فهناك سيواجه لويس فان جال المدرب الذي ينسب الفضل إلى نفسه كلما انتصر الفريق ويهاجم لاعبيه كلما سقط، في تشلسي المسألة مختلفة نوعاً ما لكنه سيكون تحت رحمة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المعروف عنه بأنه لا يسامح في ارتكاب الأخطاء أبداً، أما مانشستر سيتي فما زالت الأمور لم تحسم بخصوص إن كان مانويل بيليجريني سيبقى في مركزه أم لا.