مناظرة360 .. هل ريال مدريد قادر على العودة إلى القمة مجدداً؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجوم ريال مدريد

    لا شك أبداً أن ريال مدريد يعيش فترة صعبة هذه الأيام بعد أن فقد صدارة الدوري الإسباني بتعثره في مواجهتين على التوالي أمام كل من فياريال واتلتيك بيلباو، وهناك جدل كبير يدور بين متتبعي الساحرة المستديرة ووسائل الإعلام الإسبانية حول إن كان الفريق الملكي قادر على العودة مجدداً إلى قمة مستواه البدني والفني في الموسم الحالي أم هي نهاية لمدة قصيرة من التألق والإنجازات؟

    ونحن في موقع سبورت360 نجسد هذا الصراع المحتدم في اختلاف وجهات النظر بين الكتاب في هذه المسألة الجدلية.

    لحظة تتويج ريال مدريد بكأس العالم للأندية

    رامي جرادات – ريال مدريد قادر على العودة

    صحيح أن ريال مدريد فقد الكثير من بريقه في الشهرين الأخيرين إلا أن هناك العديد من العوامل التي ستعيد الأمور إلى نصابها الصحيح خلال الفترة المقبلة والتي سألخصها في عدة نقاط.

    1-  عودة المصابين، غياب عناصر أساسية عن تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي بسبب الإصابة ساهم شكل مباشر في تراجع مستوى الفريق مؤخراً، لاسيما وأن هناك لاعبين آخرين لم تسنح لهم الفرصة لأخذ قسط من الراحة بسبب تلك الإصابات ومن أبرز الأمثلة على ذلك المتألقين توني كروس وإيسكو.

    أنشيلوتي سيستعيد كل من لوكا مودريتش الذي كان غيابه نقطة تحول في مسار ريال مديد هذا الموسم وسيرجيو راموس خلال مواجهة شالكه يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال.

    عودة الإسباني والكرواتي ستنعش الفريق على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وستنمح أنشيلوتي خيارات تكتيتيكة أكبر وأعمق في الفترة المقبلة خصوصاً في تغيير مجرى المباريات من خلال التبديلات.

    اقرأ أيضاً: ريال مدريد يجمل سمعته بهذه الطريقة

    2-  خبرة أنشيلوتي الكبيرة ومرونته، لا يخفى على أحد أن المدرب الإيطالي يعد من أفضل المدربين في عالم كرة القدم خلال العقدين الأخيرين، وستلعب خبرة أنشيلوتي وفلسفته في التعامل مع اللاعبين دوراً رئيسياً في رسم ملامح الفترة المقبلة للفريق.

    أنشيلوتي من نوعية المدربين الذين لا يتعصبوا لأفكارهم ويصروا على عنادهم لإثبات صحة اختياراتهم الخاطئة التي وضعت الفريق على المحك، بل على العكس تماماً، فالمدرب الإيطالي يملك مرونة كبيرة في تغيير طريقة اللعب والتكتيك المتبع باستمرار لحين الاستقرار على خطة مثالية تقوده إلى بر الأمان.

    لاحظنا هذه الميزة بشكل واضح عند المدرب الإيطالي في الموسم الماضي، حيث مر الفريق في مراحل عديدة وتقلبات كبيرة إلى أن وصل لقمة مستواه في شهري ابريل ومايو وحقق لقبين تاريخيين.

    3-  الرغبة في الانتقام، هزيمة ريال مدريد أمام بيلباو كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير لاسيما مع خسارة الصدارة وتلقي الفريق انتقادات لاذعة من قبل الجماهير ووسائل الإعلام في ظل الفترة الرائعة التي يعيشها غريمه برشلونة.

    ريال مدريد طوال الشهرين الأخيرين رفض تقبل فكرة أن هناك مشكلة في الفريق بعد السقوط من القمة إلى القاع في غضون شهرين فقط، لكن تصريحات كارلو انشيلوتي واللاعبين بعد هزيمة بيلباو التي اعترفوا من خلالها أن الفريق لا يؤدي بشكل جيد تثبت أنهم أدركوا حجم الأزمة وأصبحوا قادرين على تخطيها بالطرق المدروسة والواقعية.

    نجوم النادي الملكي سيحاولون استعادة تركيزهم من جديد ليثبتوا للعالم أنهم ما زالوا الفريق الأفضل في أوروبا والعالم، فمشكلة ريال مدريد نفسية أكثر ما هي فنية أو تكتيكية.

    4-  مثلث الرعب، صحيح أن ثلاثي خط هجوم الريال تراجع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، لكن من السخافة عدم الثقة بقدرة رونالدو وبيل وبينزيما في العودة لمستواهم الطبيعي في ظل الإمكانيات والقدرات الكبيرة التي يتمتعون بها.

    في حال تمكن الـ”بي بي سي” من التألق أمام شالكه من ثم ليفانتي فلا اعتقد أن هناك فريق قادر على الوقوف في طريقهم، خصوصاً أن عودة مودريتش من ثم خاميس ستحررهم بشكل أكبر وتساعدهم على استلام الكرة في مناطق جيدة.

    اقرأ أيضاً: فيدال: أحب ريال مدريد

    كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد

    مالك الرواشدة – من المستحيل عودة ريال مدريد كما كان

    بغض النظر عن الاسباب التي ذكرها زميلي رامي وقدرة النادي الملكي على استعادة مستواه المعهود لكنه تجاهل العديد من الأمور التي لا يمكن اصلاحها خلال الفترة القادمة.

    1-  دكة البدلاء، لاشك ان نجاح اي فريق او فشله يعتمد على عناصره الاساسية لكن عندما يكون الموسم متعب للغاية فان التشكيلة الاحتياطية لها وزنها وهذا ما يفتقده الميرنجي هذا الموسم، فشاهدنا كيف تراجع مردود خط الوسط بشكل مفاجىء بعد غياب الكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي خايمس رودريجيز بسبب الإصابة، حيث فشل الاسباني ايارامندي والبرازيلي لوكاس سيلفا في مهمة ربط الدفاع بالهجوم خلال مواجهة الأندية التي لديها قوة هجومية مثل أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو وفياريال، وعودة المصابين في الوقت الحالي ليست الحل المثالي للمشاكل لان مودريتش ورودريجيز يحتاجان لوقت طويل حتى يستعيدان مستواهما مما يجعلهما يقدمان مستوى مقارب للثنائي الإسباني البرازيلي في المواجهات القادمة.

    اقرأ أيضاً: أنشيلوتي محق… هناك مشكلة في ريال مدريد

    2-  أنشيلوتي لا يتعلم من أخطائه، حقق المدرب الإيطالي بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك في أول موسم له على رأس الإدارة الفنية وهذا بحد ذاته انجاز تاريخي لاسيما ان الكأس العاشرة انتظرها عشاق الميرنجي 13 عاماً، ولكن لو امعنا النظر بالهزائم التي تعرض لها النادي الملكي أمام أتلتيكو مدريد بالتحديد هذا الموسم سنجد ان أنشيلوتي لم يعطي الحلول اللازمة خلال ست مواجهات واكتفى بالاعتماد على نفس النهج مع انها لم تجدي نفعاً في المباريات السابقة، ومع اقتراب المواعيد الكبرى في بطولتي دوري الأبطال والليجا سنجد ان الخصم تعلم جيداً كيف يباغت الملكي في ظل استمرار الاسلوب ذاته.

    3-  الضغط الاعلامي، منذ فترة قصيرة كان ريال مدريد يتصدر بفارق اربعة نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه برشلونة، وعندما سقط في مواجهة أتلتيكو مدريد ضمن بطولة الدوري الإسباني شنت الصحف الإسبانية هجوماً حاداً على البرتغالي كريستيانو رونالدو وطالبت باقالة المدرب أنشيلوتي مع ان الصدارة كانت بين ايدي المرينجي، الصحافة الإسبانية ستزيد من قيمة الضغوطات على لاعبي الملكي قبل اي مواجهة محلية أو أوروبية مما يجعلهم يدخلون المباراة باعصاب متوترة ومشدودة عكس الخصم الذي لن يفقد شيئاً كبيراً لو تلقى الهزيمة من نادي بحجم ريال مدريد.

    اقرأ أيضاً: أنشيلوتي لا يفهم مشكلة وسط الميدان وإيسكو فشل في مهمته

    4-  تألق ميسي، استطاع ليونيل ميسي من معادلة رونالدو في صدارة هدافين الليجا برصيد 30 هدف، النجم البرتغالي يمتلك شخصية تنافسية عالية ويرفض رفع الراية عندما يتعلق الأمر بالمهاجم الأرجنتيني.
    رونالدو هو اساس تألق ريال مدريد الموسم الماضي والحالي لكن تألق ميسي سيولد لديه هاجس يجبره على اعتماد اللعب الفردي بحثاً عن هدف شخصي ويتناسى الهدف الجماعي خصوصاً ان جميع زملائه سيحاولون تمرير الكرة للنجم البرتغالي قبل تفكيرهم بتحقيق النقاط كاملة مما يجعلهم في ورطة حقيقية اذا عاند الحظ أفضل لاعب في العالم.