الدرافت .. كل ما تريد معرفته عن كيفية اختيار اللاعبين في الـ NBA

أحمد الصبيح 17:30 15/05/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مع نهاية كل موسم في الـ “NBA” يـبدأ الدخول في معترك التحضير للموسم الجديد، انطلاقاً من تجديد عقود اللاعبــيـن وانتهاءاً بالمقايضات والدخول في المعسكرات التدريـبـية ومباريات الـ pre-season. ومن بـين تلك المراحل لنا وقفة اليوم مع أهمها وهي مرحلة الدرافت.

    من خلال الموضوع نتوقف من خلال محطات قصيرة نلقي خلالها الضوء بسرعة على تـاريخ الدرافت، طريقة الانتقاء، وبعض السنوات التاريخية واللاعبـين التاريخيـيـن في اختيارات الدرافت.

    التاريخ .. وطريقة الانتقاء:

    الدرافت كمصطلح يعني اختيار اللاعبـين للفرق الرياضية، بحيث يحصل الفريق الذي اختار لاعباً معيناً على حق التوقيع معه، الأمر شائع في العديد من مناطق العالم لكن أبرز المناطق التي يمكننا ملاحظة أهمية الدرافت فيها هي أميركا الشمالية (الولايات المتحدة+ كندا) وذلك عبر الـMajor sports ومن ضمنها NBA.

    بالنسبة للـ NBA فقد مرت بعدة مراحل من حيث طريقة ترتيب البطاقات :

    * تاريخياً فإن المرحلة الأولى للعبة منذ 1947 إلى منتصف الستينات تقريباً اتـسمت بالقانون الشهير الذي كان يسمح للفرق بالتخلي عن بطاقة درافتها الأولى مقابل الحصول على لاعب من نفس جامعة المدينة التي يلعب فيها الفريق.

    مطلع العام 1966 قرر اتحاد اللعبة اعتماد القرعة بـين الفريقين صاحبي أسوأ سجل في المنطقتين الشرقية والغربـية يتقرر عبرها من هو الفريق صاحب الحظوة بالاختيار الأول للدرافت، الحال استمر على ما هو عليه حتى بداية موسم 1985 حين تم إقرار نظام مشابه لسحب اللوتو، عرف باسم NBA Lottery ولا زال مطبقاً إلى يومنا هذا.

    إدارة الدوري قررت حينها إجراء السحب على البطاقة الأولى بـين الفرق السبعة غير المتأهلة إلى البلاي أوف، كان للفرق السبعة نفس الحظوظ في نيل البطاقة الأولى التي تم اختيارها على يد مفوض الرابطة ديفيد ستيرن عبر وضع سبع مظروفات في دولاب الحظ وتدويرها، ستيرن وفي حادثة مشهورة اختار ظرفاً “معلـّماً” من الجانب احتوى على اسم نيويورك نيكس، في حين لم يحظ غولدن ستايت واريورز أصحاب أسوأ سجل خلال موسم 84 سوى بالمركز السابع.

    الكثيرون اعتبروا أن الأمر كان مقصوداً مع تصدر الشاب باتريك إيوينغ معظم اللوائح التي توقعت له أن يكون الاختيار الأول لذلك العام، وأن منح النيكس الفرصة الأولى ستعود بالمنفعة المادية على الفريق أولاً وعلى الدوري ككل مع الثقل الاقتصادي الذي يمكن لمدينة عظمى مثل نيويورك أن تتركه على الدوري، ومن تلك الحادثة لم يعد استخدام الظروف مرة أخرى خلال سحب بطاقات اللوتري وتم استبدالها بكرات مغلقة.

    ومع انطلاق موسم 1987، تم الإقرار على النظام الحالي الذي لا زال معمولاً به إلى يومنا الحالي والقاضي بإجراء سحب القرعة على الفرق ذات السجل الأسوأ وترتيب الفرق الثلاثة الأولى وفقاً للقرعة، في حين يتم ترتيب بقية الفرق وفقاً لمدى سوء سجلها في الموسم السابق للدرافت، مما يعني بطبـيعة الحال أن الفريق صاحب السجل الأسوأ سينال على أقل تقدير البطاقة الرابعة أوتوماتيكياً إن لم يواته الحظ في الحصول على إحدى البطاقات الثلاثة الأولى.

    التاريخ يذكر أن سان أنطونيو سبـيرز وبالرغم من نيلهم رابع أسوأ سجل في ذلك العام إلا أنهم حظوا بفرصة الدرافت الأولى على حساب لوس أنجلوس كلـيبرز وكان لهم فرصة الحصول على ديفيد روبنسون.

    منذ عام 1994 تم اعتماد نظام التثقيل الذي يمنح الفريق صاحب السجل الأسوأ، الحظوظ الأكبر في نيل بطاقة الاختيار الأولى، وذلك بعد أن فاز أورلاندو ماجيك خلال موسمين متتاليـين بالخيار الأول بالرغم من عدم حصوله على السجل الأسوأ.

    نظام التثقيل الجديد الذي تم إقراره بعد “سنوات الماجيك” يعتمد على مجموعة احتمالات رياضية معقدة عبر كرات الفرق غير المتأهلة للبلاي أوف (14 كرة) يتم من خلالها اختيار الخيارات الثلاثة الأولى وفق نسب احتمالية تصل إلى1001 احتمال … هذه الاحتمالات يتم حدوثها وفقاً للجدول التالي:

    الدخول في الدرافت:

    مرت عملية الدخول والتسجيل في لائحة الدرافت بالعديد من القوانين الناشئة عن الخلافات بـين الـ NBA والأنظمة المعمول بها في الجامعات أو حتى المدارس الثانوية التي شهدت انتقال العديد من اللاعبـين منها مباشرة إلى الدوري دونما اللعب مع فرق الجامعات، موسى مالون كان أول من انتقل من مدرسة ثانوية إلى دوري المحترفين عندما وقع عقداً مع فريق يوتاه ستارز الذي اختاره بعمر الـ 19 سنة ليلعب في صفوفه بعدما أنهى دراسته الثانوية في ثانوية بيترسبرغ، مالون أحرز البطولة في فيلادلفيا لاحقاً ورسخ اسمه كأحد عظماء هذه اللعبة.

    عام 2001 اختار واشنطن ويزاردز كوامي براون من ثانوية ليكون الأول في تاريخ اللعبة الذي يحظى بكونه الدرافت رقم 1 من المدرسة الثانوية مباشرة.

    * وفقاً للأنظمة المعمول بها حالياً فإن الدخول في قائمة اللاعبـين المتاحين للدرافت يقتضي:

    – أن يكون اللاعب قد بلغ عامه الـ 19.

    – أن يكون قد أتم عاماً منذ تخرجه من المدرسة الثانوية.

    – توقيع اللاعب عقد مع أي شركة وكالة رياضية تتفاوض باسمه.

    عدد الجولات:

    لم يكن عدد الجولات محدداً مع انطلاقة الدوري، نهاية الدرافت كانت مع نهاية أسماء اللاعبـين الداخلين في قائمة الاختيار، الأمر بقي على حاله حتى عام 1974 حين تم تحديد جولات الدرافت بعشر جولات، استمرت الحال 11 سنة لتتقلص الجولات في 1985 إلى سبع جولات، ومع مطلع موسم 1989 أصبحت الجولات محدودة بجولتين فقط وهو الحال المستمرة إلى يومنا الحالي.

    سنوات تاريخية:

    تبقى سنة 1984 واحدة من أكثر السنوات العالقة في أذهان متتبعي هذه اللعبة، درافت هذه السنة قدّم للدوري وللعالم أسماء لامعة قلّ نظيرها، سبعة من الخيارات الـ 16 الأولى في ذلك العام خاضت فيما بعد مباراة كل النجوم، في حين دخلت 4 أسماء منها متحف المشاهير نذكر منها:

    1- هيوستن روكتس اختاروا حكيم أولاجوان حينها كخيار أول في ذلك العام.

    2- شيكاغو بولز اختاروا العظيم مايكل جوردان خريج جامعة نورث كارولينا والذي كرس نفسه خلال 19 سنة كأعظم اسم أنجبته الـ NBA على الإطلاق.

    3- فيلادلفيا سفنتي سيكسرز أصحاب البطاقة الخامسة، اختاروا تشارلز باركلي.

    4- الخيار رقم 16 ليوتاه جاز، الذين حظوا بصانع ألعاب يعتبر من بين أفضل من مرّ في تاريخ اللعبة على هذا المركز.

    جون ستوكتون كان الاسم القادم ليقود يوتاه جاز ويشكل مع كارل مالون ثنائياً ذهبياً لم يتكرر.

    عام 1996 لم يقل شأناً عن 1984 من حيث الأسماء الكبـيرة التي قدمها للدوري:

    1-آلن آيفرسون .. كان الخيار الأول خلال ذلك العام ومن نصيب فيلادلفيا سفنتي سيكسرز.

    2- صاحب الرقم 5 في درافت ذلك العام كان الخيار الأنجح بالنسبة لميلووكي الذين اختاروا راي آلين الذي بات أكثر مسجل ثلاثيات في تاريخ اللعبة، وحصل على اللقب مع بوسطن سلتكس وميامي هيت.

    3- لم يدرك مسؤولو تشارلوت هورنتس أنهم عندما قايضوا بطاقة الدرافت رقم 13 لهذا العام مقابل حصولهم على خدمات فلادي ديفاك من الليكرز، بأنهم تخلوا عن أحد أبرز اللاعبـين حين ضمّ الليكرز كوبي براينت.

    عام 2003 كذلك كان حافلاً بالأسماء الكبـيرة التي لا زالت تواصل صنع تاريخ كبـير لها بـين كبار اللعبة:

    1- كليفلاند أصحاب الحظ السعيد حينها اختاروا ليبرون جيمس.

    2- دنفر ناجيتس الذين ملكوا البطاقة الثالثة اختاروا كارميلو أنطوني.

    3- الخيار الخامس لميامي هيت كان الأكثر تأثيراً بـين بقية الخيارات عندما انتقوا دواين وايد.

    قادمون من بعـيد:

    احتوى الدرافت وعلى مرّ تاريخه على العديد من الأسماء التي لم يلق أحد لها أي أهمية في البداية وتحولت لاحقاً لنجوم في سماء اللعبة، ذكرنا مسبقاً أن يوتاه جاز حصلوا في 1984 على الأسطوري جون ستوكتون كخيار برقم 16 في درافت ذلك العام، تشارلوت هورنتس في 1996 قايضوا الخيار رقم 13 للوس أنجلوس ليكرز والذي كان كوبي براينت.

    ومن بعض تلك الأسماء أيضاً:

    1- كارل مالون:

    من يصدق أن رجلاً بأرقام وعظمة الـMail Man .. كان اختياراً رقم 13!

    على غير العادة بدا أن هذا الرقم جلب الحظ السعيد ليوتاه جاز.

    2- جو دومارس :

    أحد مفاجآت الدرافت في 1985، الاختيار رقم 18 كان جو دومارس الذي لعب لديترويت بيستونز طيلة مسيرته، وقاد المشاغبـين للفوز بلقبين متتالين في 1989 و 1990 ، دومارس اختير Finals MVP في 1989 ، مثلما اختير لمباراة كل النجوم ست مرات.

    3- نايت أرشيبالد :

    كان الخيار الثاني للجولة الثانية في 1970. وهو الوحيد في تاريخ الدوري الذي نجح في الفوز بلقب هداف الدوري وأكثر ممرر خلال موسم واحد ( عام 1973 : بمعدل 34 نقطة في المباراة – 11.4 تمريرة في المباراة).

    4- ثنائي السبـيرز :

    الخيار رقم 57 لسان أنطونيو عام 1999 والخيار رقم 30 لسان أنطونيو عام 2001 ليسا إلا مانو جينوبلي وطوني باركر.