كليفلاند & بوسطن .. نظرة تحليلية لنهائي المنطقة الشرقية

أحمد الصبيح 18:30 18/05/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انطلقت فجر اليوم أولى مباريات نهائي الشرق بين كليفلاند كافالييرز و بوسطن سلتيكس ، وفيما يلي نلقي نظرة سريعة على بعض العوامل التي ستلعب دوراً أساسياً في تحديد هوية الفائز من هذه السلسلة.

    1 * ليبرون جيمس

    عوامل كثيرة تغيرت منذ أن اكتسح الكافز السلتكس 4-0 قبل عامين، ولكن العامل الذي لم يتغير هو أن الكافز لا زال لديهم ليبرون جيمس… بينما السلتكس لا يملكون لاعباً بقيمته.

    لن نأتي بالجديد عندما نقول إن محاولة الحدّ من خطورة ليبرون هي المهمة الأولى على عاتق السلتكس إن أرادوا الخروج فائزين بهذه السلسلة، فقائد الكافز لطالما كان “الدابّة السوداء” بالنسبة للفريق الأخضر، حيث واجههم خلال مسيرته في 29 مباراة بلاي أوف خرج فائزاً في 17 منها، محققاً خلالها معدل تسجيل يقارب 30 نقطة.

    كما أنه قاد الكافز للفوز في 3 مواجهات من أصل 4 بين الفريقين في الموسم الحالي، منهياً تلك المباريات بمعدلات قريبة من التريبل دبل.

    المكلف الرئيسي سيكون جاي كراودر على الأغلب، ولكن حتماً سيحتاج إلى مساعدة كبيرة من برادلي وبقية زملائه للحد من فعالية الملك الذي سجل +30 نقطة في 6 من 8 مباريات خاضها في البلاي أوف للموسم الحالي.

    2 * البدلاء

    تشانينغ فراي هو رابع أفضل مسجل للكافز خلال البلاي أوف الحالي، فضلاً عن الضرر الذي يمكن لديرون ويليامز وكايل كورفر إحداثه عندما تسنح لهما الفرصة للتسديد، ورأينا مثالاً على ذلك في آخر مباراتين للفريق ضد الرابتورز، دون أن نغفل ما يمكن لإيمان شامبرت فعله دفاعياً والدور الذي قد يلعبه في مراقبة آيزيا.

    بالمقابل لا تقل دكة احتياط السلتكس شأناً عن نظيرتها لدى الكافز، فهي من قادت الفريق في المباراة السابعة ضد الويزاردز أول أمس بعد الأداء الكبير من أولينيك والمجهودات الوافرة من براون وسمارت دفاعياً وهجومياً.

    بالتالي لن تكون السلسلة مواجهة بين نجوم الفريقين فحسب، وإنما قد تلعب أوراق احتياطية غير متوقعة أدواراً حاسمة في ترجيح كفة أحد الفريقين على الآخر.

    3 * صانع اللعب الأفضل

    حتى وإن كان ليبرون الخيار الأول للتسجيل بالنسبة للكافز، إلا أن انفجار كايري إيرفينغ في أي مباراة وتسجيله أكثر من 30 أو 40 نقطة لن يكون أمراً مستغرباً على صانع ألعاب كليفلاند. ولكن في الوقت عينه يدرك الكافز أن مكمن الخطورة الأول لدى خصومهم سيكون صانع ألعابهم القصير المكير.

    توماس كلل أداءه الطيب في السلسلة عموماً ضد واشنطن بمستوى مميز في المباراة السابعة ليقود فريقه إلى التأهل، وهو يدرك جيداً أن جماهير السلتكس تعوّل عليه كمسجل رئيسي وممرر لبقية زملائه. والمباريات الثماني السابقة التي لعبها الكافز أظهرت بعض الثغرات الدفاعية التي يمكن للاعب بسرعة توماس من استغلالها.

    إذن هي منافسة بين اثنين من أفضل صانعي اللعب في المنطقة الشرقية، وهوية الفائز منها قد تلعب دوراً كبيراً في تسيير الأمور لصالح أحد الفريقين.

    4 * هورفورد وعدوّه اللدود

    آل هورفورد قدّم إلى الآن مستوى تصاعدياً جيداً خلال البلاي أوف، وكان نقطة ارتكاز لفريقه وخياراً للتسجيل عندما تشتد الرقابة على توماس. لكنه بطبيعة الحال يدرك أن مواجهة غورتات ستكون أسهل بكثير من عدوّه التالي.. تريستان تومسون.

    هورفورد عانى من الخروج “مكتسَحاً” على يد الكافز في الموسمين الأخيرين نتيجة الهيمنة التامة لتومسون في جميع المواجهات بين الاثنين، وهو يدرك أن فريقه لا يحتمل منح مزيد من الفرص للكافز من خلال المتابعات الهجومية التي سيحاول تومسون التقاطها من أمامه. كما يعلم هورفورد أن هناك حملاً هجومياً يقع على عاتقه من خلال فتح الملعب والتسديد من بعيد وإفساح المجال لاختراقات زملائه.

    ستيفنز / لو

    رغم أنه فاز باللقب مع الكافز في الموسم الماضي، إلا أن تايرون لو لا زال يفتقد إلى تلك السمعة التي اكتسبها براد ستيفنز بعمله التدريبي المميز مع مجموعة السلتكس الشابة.

    نجاح السلتكس في تصدر فرق المنطقة سيشكل نقطة إضافية في صالح ستيفنز، ولكن البلاي أوف كلام آخر.. فهنا تظهر المقدرة التدريبية من خلال التعديلات التي يجريها كل مدرب على فريقه ما بين مباراة وأخرى، فضلاً عن كيفية إدارة المواجهات الثنائية وإيقاف مفاتيح لعب الخصم، إضافة إلى الألعاب المرسومة خصيصاً للحظات حاسمة في سلاسل كهذه.

    تايرون لو تفوّق على براد ستيفنز كما ذكرنا سابقاً بـ 3 مباريات من 44 خلال الموسم. ولكن من سيتفوق من بين الاثنين في البلاي أوف؟

    ليبرون يسعى لقيادة فريقه لثالث نهائي على التوالي، وبذات الوقت يريد بلوغ النهائي السابع المتتالي له ليكون أول لاعب يحقق ذلك منذ أن فعلها بيل راسل في ستينات القرن المنصرم، وهو يدرك أنه كلما أنهى الأمور بشكل أسرع كلما توفر له مزيد من الوقت للتحضير لذلك النهائي.

    ولكن على الطرف الآخر يريد السلتكس تكليل العمل الشاق الذي قاموا به خلال الموسم وقلب الطاولة على كل التوقعات والترشيحات التي تصب في مصلحة خصومهم، وشق طريقهم نحو أول نهائي لهم منذ 2010.

    تابع أخبار السلة على صفحة : NBA Arabic