عندما نتحدث عن لاعبي كرة القدم وقتها البال يخطر إلى أساطير لا تنتسى في التاريخ كبيليه ودييجو أرماندو مارادونا والظاهرة رونالدو وزين الدين زيدان والقائمة تطول وتنتهي عند ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو.

لكن الذاكرة تنسى أساطير ظلمتهم الكرة المدورة، والسبب الأبرز في الظلم يعود إلى الإصابات التي يتعرضون لها أو المشاكل مع المدربين والجلوس المتكرر على مقاعد البدلاء أو عدم التأقلم مع أجواء الأندية الجديدة.

  lentini01

ومن بين الللاعبين الذين تعرضوا لظلم كبير هو النجم الإيطالي جيانلويجي لينتيني الذي انفجر في صفوف تورينو في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، لكنه انتقل إلى إي سي ميلان في التسعينيات مقابل 25 مليون يورو وهو رقم كبير في ذلك الوقت.

لكن عند انتقاله إلى ميلان تلاشت القوة التي ظهر عليها لينتينتي، حيث بدأ ظله يظهر في الملعب لا أكثر، لكن هنالك عامل مأساوي كان سبباً في ذلك وهو حادث مروع، وكي نتحدث بشكلٍ مفصل عن هذا النجم الإيطالي:

البداية

ولد جيانلويجي لينتيني في عام 1969، وفي نهايات الثمانينيات، وكان اللاعب الذي تعول عليه إيطاليا كي يكون مستقبلها في مركز الجناح الأيسر والوسط المهاجم، ولعب مع تورينو من عام 1988 حتى 1992 وشارك في 111 مباراة وسجل 116 هدف وقاد تورينو إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بالفوز على ريال مدريد واعادة فريقه إلى السيريا ايه.

Gianluigi Lentini of Torino

وبعد هذا التألق قرر نادي أي سي ميلان الذي كان الأفضل في إيطاليا وأوروبا انذاك التعاقد مع لينتنتي ليضمه إلى قائمة الأساطير المتواجدة في صفوفه، وتم بالفعل التعاقد معه مقابل 25 مليون يورو ليكون الأغلى في العالم خلال ذلك الوقت، ورغم أن ليتنتي لم يقدم المأمول منه والمتوقع من عام 1992 حتى عام 1996.

النهاية

وبعد موسم أول لم يكن كالمتوقع من جانلويجي لينتيني، انتظرت الجماهير الميلانية ظهور لينتنتي بشكلٍ مميز في الموسم الثاني، لكن المأساة ظهرت بين هذين الموسمين أي في صيف عام 1993.

lentini

خلال قيادته السيارة في ذلك الوقت تعرض لينتيني لحادث مؤسف سبب كسر في جمجمته وتعرضه لغيبوبة استمرت ليومين بجانب وجود مشاكل في عينه، ومن ثم عاد للعب عدة 3 أعوام مع ميلان دون الاستفادة منه.

وبعدها انتقل اللاعب إلى عدة أندية كأتلانتا وتورينو تشيزينا وبقي يلعب مع أندية مغمورة حتى عام 2012، ومن ثم اعتزل وانتهت معه حكاية لاعب حولته مأساة من الأغلى في التاريخ إلى الصفقة الأسوأ.

تابع صفحة الكاتب على فيس بوك: