دي ماريا .. من الأفضل إلى الأسوأ والأمل في البطاقة الحمراء

احمد الملاح 18:54 10/03/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لحظة حصول دي ماريا على البطاقة الحمراء أمام أرسنال

    يقضي جناح مانشستر يونايتد أنخيل دي ماريا فترة سيئة اتضحت يوم أمس في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أرسنال بعد خروجه من أرض الملعب مطروداً.

    وحاول الدولي الأرجنتيني الحصول على مخالفة دون وجه حق لينذره حكم اللقاء بالبطاقة الصفراء قبل أن تتحول إلى حمراء عقب تعمد دي ماريا مسك قميص الحكم اعتراضاً على قراره.

    لويس فان جال" أعتقد أن دي ماريا لمس الحكم وهذا ممنوع في كل الدول، لذلك لا يوجد له أي عذر".

    دي ماريا… من الصفقة الأفضل إلى الأسوأ

    بعد المستويات الرائعة التي قدمها برفقة ريال مدريد الموسم الماضي استحق دي ماريا 75 مليون يورو وهو المبلغ الذي دفعه اليونايتد من أجل ضمه لتكون الصفقة الأكبر في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

    دي ماريا خطف الأضواء في بداية الموسم بعد أن تمكن من تسجيل ثلاث أهداف ومنح زملائه ست تمريرات حاسمة في المباريات العشر الأولى التي خاضها على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز.

    وسائل الاعلام على مختلف أشكالها تغنت بأداء دي ماريا لكنها استعجلت عندما وصفته بأنه "من بين الصفقات الأفضل في الموسم" فبعد توهج اللاعب انخفض مستواه بشكل كبير، حيث أن في المباريات العشر الأخيرة له في البريميرليج لم يسجل أي هدف وصنع هدفين فقط رغم أن نتائج اليونايتد تحسنت خلال هذه الفترة، الأمر الذي جعل الصحافة تصف صفقة صاحب الـ27عاماً بالأسوأ هذا الموسم بالمقارنة مع المبلغ المدفوع.

    دي ماريا يحتفل بأحد أهدافه

    ثلاث أسباب وراء تراجع دي ماريا

    أولاً: لم تمر حادثة السطو على منزل دي ماريا في يناير الماضي مرور الكرام على اللاعب فحالة الخوف التي عاشها برفقة عائلته الصغيرة أثرت على تركيزه الذهني في أرض الملعب.

    استقرار اللاعب الأجنبي مرتبط بتكيفه مع ثقافة البلد الذي انتقل إليه وهو أمر ليس بالسهل، ولعل حالة دي ماريا تشبه إلى حد كبير ما عانى منها ألفارو نيجريدو برفقة مانشستر سيتي في الموسم الماضي حيث أن الإسباني وجد صعوبة في التواصل مع زملائه في الفريق والمجتمع من حوله لعدم اتقانه اللغة الإنجليزية وهو ما دفعه للعودة إلى مسقط رأسه هذا الموسم.

    ثانياً: عدم وجود عطلة شتوية في الدوري الإنجليزي سبب رئيسي في تراجع دي ماريا الذي قدم مجهود بدني هائل في عام المونديال، وهذا ما يمكن أن نلاحظه على أداء اللاعبين الجدد في البريميرليج أمثال دييجو كوستا وسيسك فابريجاس نجمي تشيلسي ومهاجم أرسنال أليكسيس سانشيز في مطلع عام 2015 بالمقارنة مع مستواهم في بداية الموسم.

    ثالثاً: عدم الاستقرار الخططي في تشكيلة لويس فان جال. المدرب الهولندي لا يزال يبحث عن الخطة المناسبة لفريقه وهو ما ساهم في تفاوت أداء لاعبيه بين الحين والآخر ودي ماريا ليس استثناء، من الضروري الثبات على خطة لكي يعرف كل لاعب مركزه وما ينبغي عليه فعله ودي ماريا من اللاعبين الذين يحبون الاستقرار ولا يحبذ شغل أكثر من مركز. 

    دي ماريا ولويس فان جال

    البطاقة الحمراء قد تعيد ألق دي ماريا واسألوا المدريدية

    في السادس من يناير العام الماضي قام دي ماريا بتوجيه إشارة غير لائقة نحو جماهير ريال مدريد عقب قرار المدرب كارلو أنشيلوتي استبداله خلال مواجهة سيلتا فيجو.

    وقتها كان دي ماريا يعيش فترة ركود كما هو الحال الآن، وطالبت الجماهير المدريدية من رئاسة ناديها بيع اللاعب حتى قبل انتهاء الموسم، لكن إدارة الريال عالجت المشكلة بحكمتها وأغلقت ملف القضية بخبرتها. بعد ذلك تحسن أداء دي ماريا بشكل واضح وكان أحد أسباب فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا.

    لعل الأرجنتيني أصر حينها على تخطي كل الصعاب ونجح في ذلك ليس بتصريحات أو تغريدات لأن بطيبعة الحال اللاعب لا يظهر اعلامياً ولا يمتلك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي – لاعب إنعزالي ولسانه زوجته – رده كان على أرض الملعب وهو ما قد يكرره مع اليونايتد بعد نيله البطاقة الحمراء ليواجه الضغوطات من قبل الصحافة الإنجليزية التي وجدت فريستها الجديدة.

    لحظة خروج دي ماريا من أرض الملعب

    الرحيل أو البقاء وماذا عن الشائعات؟

    بعد أقل من ثلاثة أشهر على قدوم لاعب بنفيكا السابق إلى ملعب أولد ترافورد ارتبط دي ماريا بالرحيل عنه بالتقارير الوهمية التي تنشرها الصحافة الإنجليزية على وجه الخصوص بشكل مستمر. تارةً الإدارة تريد بيعه لاستعادة الطائر المهاجر "كريستيانو رونالدو" وتارةً آخرى لشراء أغلى لاعب في العالم "جاريث بيل" قبل أن تصل الشائعات إلى ممفيس ديباي جناح أيندهوفن الهولندي.

    ليس هناك أي مبرر لبيع دي ماريا، اللاعب يحتاج إلى الفرصة الكاملة التي لن يحصل عليها في أول مواسمه لأنه إنضم إلى فريق يمر بمرحلة إحلال وتجديد والشيء نفسه ينطبق على الكولومبي راداميل فالكاو، فان جال نفسه قال أنه يحتاج إلى ثلاث سنوات أو أكثر لإعادة بناء اليونايتد بعد رحيل مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجسون.

    أما بالنسبة للاعب فهو يحتاج إلى أن يكون صبوراً وأن لا يتخذ أي قرار قد يندم عليه فيما بعد، فالرحيل عن فريق عريق بحجم مانشستر يونايتد بعد أقل من عام على الانضمام إليه شيء مقلق، فالخوف من الفشل قد يرافقه مع الفريق الجديد وبالتالي تنخفض قيمة دي ماريا "المالية والمهارية" بما أنه لا يوجد أي فريق يحتاج وقادر على شراء وصيف المونديال سوى سان جيرمان والدوري الفرنسي لا يقارن بروعة وتنافسية الدوري الإنجليزي الممتاز.