ميركاتو اليونايتد .. نجاح كبير يصحبه الكثير من الأسئلة

جيمس بيرسي 15:52 02/09/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبيل عام واحد فقط كان راداميل فالكاو ينتمي لخانة أفضل ثلاثة رؤوس حربة في العالم، إلى جانب زلاتان إبراهيموفيتش وروبرت ليفاندوفسكي وروبن فان بيرسي، بناءً على المستوى المميز الذي قدمه جميعهم في تلك الفترة.

    ثم أتى بعد ذلك خطوة مفاجأة من اللاعب عندما قرر الانضمام إلى صفوف موناكو ليسجل معه 13 هدف خلال 22 مباراة قبيل التعرض لإصابة أجبرته على اجراء عملية جراحية في الرباط الصليبي بالركبة ليبتعد بالتالي عن نهائيات كأس العالم 2014.

    في الصيف الحالي انقلبت الأمور وأصبح موناكو حريص خلال سوق الانتقالات على التخلص من عبء أجر النمر الكولومبي المرتفع للتوافق مع قوانين اللعب النظيف مالياَ مما جعله يعرض المهاجم على كل رئيس نادٍ في أوروبا.

    فالكاو مهاجم رائع وسجله المميز دليل على ذلك حيث سجل 72 هدف خلال 87 مباراة مع بورتو البرتغالي و70 هدف خلال 91 مباراة مع أتلتيكو مدريد. تحركاته رائعة إلى جانب المهاجمين الثلاثة المذكورين أعلاه، كما أنه أفضل من يجيد التمركز في منطقة الجزاء. فالكاو لا يرحم ويجيد استغلال الفرص ويعرف جيداً كيف يستغل المساحات.

    في الوقت ذاته تجمع الآراء على أن انضمام فالكاو لليونايتد أتى بسبب خوف الادارة من إصابة روبن فان بيرسي بالإضافة إلى رحيل خافيير هيرنانديز على سبيل الاعارة نحو ريال مدريد.

    ومن الوارد أيضاً أن فان جال طلب التعاقد مع فالكاو بسبب عدم إعجابه بإمكانات لاعبي خط الهجوم لديه اثر تسجيلهم هدفين فقط خلال أربع مباريات، خصوصاً بعد اثارة ضجة كبيرة حول العقم الهجومي ومقدار الأموال التي استثمرها اليونايتد في هذا المركز طوال السنوات الماضية.

    بالإضافة إلى الطريقة التي ظهر بها الثنائي واين روني وخوان ماتا في المباريات الماضية ولعب فان بيرسي 136 دقيقة فقط ولا يبدو أنه قريب من المشاركة في دقائق أخرى، جميع هذه العوامل جعلت التعاقد مع فالكاو على سبيل الاعارة منطقي جداً.

    البعض يقول أن فالكاو لعب خمس مباريات فقط في عام 2014 كونه عائد للتو من إصابة خطيرة في الركبة وبسن 28 عام، لكن الوقت وحده يستطيع القول لنا إن كان فالكاو يستطيع العودة إلى مستواه الكبير في موسم 2012 – 2013 أم لا.

    ومثل جميع التعاقدات التي أتت بعد حقبة فيرجسون في مانشستر يونايتد ينبثق حولها العديد من الأسئلة وقليل من الأجوبة، أسئلة تتحدث عن أمور أخرى بشكل أكبر من فالكاو نفسه.

    لو عدنا للموسم الموسم لوجدنا أنه في فبراير الماضي فيديتش أعلن رحيله عن اليونايتد وفرديناند كان من الواضح أن يريد ذات الأمر، قائدي دفاع اليونايتد منذ عام 2006 رحلا في ذات الوقت بينما كان هناك ستة أشهر كاملة أمام الرئيس التنفيذي إد وودوارد لتحديد البدائل المناسبة وبدء المفاوضات مع لاعبين جدد لكن لم يحصل أي شيء من ذلك.

    ربما كان السعي حول هدف غير منطقي متمثل في ماتس هاملز أو أن فان جال رفض التعاقد مع نجوم مقترحين من أمثال مهدي بن عطية، لكن تظل الحقيقة أن الأموال التي دفعت بقيت بعيدة عن تغطية المركز الأهم في قلب الدفاع.

    في الصيف الماضي كان المفاوضات لتعزيز خط الوسط منطقة حقل تجرب فاشلة للتعاقد مع لاعبين يريدهم ديفيد مويس، النادي قدم محاولات يائسة لضم فابريجاس وأندريه هيريرا مع التردد في التعاقد مع تياجو ألكانتارا. الآن هيريرا وصل لليونايتد وتعاقد النادي مع بليند وضم دي ماريا الذي يعتبر لاعب خط وسط هجومي، اليونايتد لم يقم بصفقات تهدف إلى حماية خط الدفاع.

    كما يجب القلق من موعد اجراء جميع هذه الصفقات (روخو في 19 آب، دي ماريا في 26 آب، وبليند وفالكاو أمس اليوم الأخير في السوق) كون من المفترض ان فان جال قدم لائحة تخص أهدافه في سوق الانتقالات للرئيس التنفيذي منذ أيار الماضي!

    والسؤال المطروح هنا، هل أن فان جال لم يقدم قائمة لإدارة النادي بخصوص التعاقدات التي يريدها حقاً للوقوف على مستوى لاعبي فريقه أولاً؟ إذا كان توقعنا صحيح فإنها تكون استراتيجية محفوفة بالمخاطر كون اللاعبين تأخروا بالعودة إلى الفريق اثر انتهاء كأس العالم وكون الفريق من الواضح حاجته لتعزيز بعض المراكز.

    على أية حال سوق الانتقالات كان معقد للغاية في ظل عدم مشاركة اليونايتد بدوري أبطال أوروبا، وإحقاقاً للعادلة يجب القول أن إد وودوارد تعاقد مع ستة لاعبين جيدين وفعل المطلوب منه.

    في النهاية يجب الإشارة إلى أمر هام، دي ماريا وفالكاو تدخل خورخي مينديز في صفقة انتقالهم لليونايتد كونه مدير أعمالهم، هل هذا يعني أن لديه نفوذ في مانشستر يونايتد؟ هل مانشستر يونايتد طلب وده أم حصل العكس؟ هذه أسئلة أخرى تزيد الغموض حول صفقات الشياطين الحمر.