جوسيب جوارديولا إلى جانب زاباليتا نجم مانشستر سيتي

انتشرت مؤخراً العديد من الشائعات التي تتحدث عن رغبة مانشستر سيتي في استقطاب المدرب الشهير جوسيب جوارديولا لتولي منصب المدير الفني للفريق الأول، السيتي الذي يعاني من تردي في نتائجه خلال الموسم الحالي يبدو أنه جاد في البحث عن مدرب يخلف التشيلي مانويل بيليجريني في منصبه.

ورغم أن جوارديولا يحقق نجاح طيب مع بايرن ميونيخ إلا أن وسائل الاعلام الألمانية والاسبانية والبريطانية بينت أن الفيلسوف من المرجح أن يوافق على تولي تدريب السيتي والسبب يعود إلى أن فكر وفلسفة بيب لا تلاقي الرواج والتقبل في الأوساط الكروية الألمانية خصوصاً من عظماء ومشاهير النادي البافاري.

وبعيداً عن القيل والقال، وإمكانية تولي جوارديولا تدريب السيتي من عدمه، فالسؤال الذي يفرض نفسه هنا، هل جوارديولا الشخص المناسب لقيادة المان بلو إلى بر الأمان؟

من وجهة نظري الشخصية، لن يجد السيتي أفضل من جوارديولا لتولي منصب المدير الفني لأسباب عدة سأذكر أبرزها:-

1- افتقار مانشستر سيتي لشخصية الفريق الكبير والمرعب رغم ما يمتلكه من نجوم مميزين، صحيح ان المان بلو استطاع التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكن من خلال مواجهاته الأوروبية وحتى المحلية ضد تشلسي وليفربول نشعر أن السيتيزين لا يتمتع بالثقة المطلوبة التي يتمتع بها البلوز وريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ.

هذا النقص سيعالجه جوارديولا بكل تأكيد، الاسباني أثبت أنه مدرب يضيف الكثير للفرق التي يدربها من ناحية فرض الشخصية داخل وخارج الملعب على المنافسين.

جوارديولا إلى جوار بيليجريني مدرب مانشستر سيتي الحالي

2- ثقافة الانتصار التي يتمتع بها بيب، جوارديولا من المدربين الذين يرفضون بتاتاً فكرة التعادل أو تلقي الهزيمة مهما كان حجم المباراة ومدى أهميتها، هذا بالضبط ما ينقص مانشستر سيتي كون لاعبيه يتمتعون بالاهتزاز والتذبذب في المستوى الذي قد يصل إلى اللامبالاة في بعض الأحيان.

3- أداء الفريق دفاعياً، مانشستر سيتي يعاني دوماً على صعيد أداء الواجب الدفاعي كفريق وجوارديولا يمتلك فلسفة (الاستحواذ على الكرة) تمكن الفرق التي يدربها من حماية مرماهم من لدغات المنافسين مما يعني أن السيتي ستقل نسبة تلقيه للأهداف مع المدرب الاسباني.

صحيح أن بايرن ميونيخ يعاني في التصدي للهجمات المرتدة للمنافسين، لكن يجب الإشارة إلى أن هذه الحالة ظهرت في بعض المباريات الكبرى وليس الموسم ككل، بينما يعاني السيتي دفاعياً أمام الفرق الصغرى والكبرى.

4- تحمل الضغط، يقال أن جوارديولا هرب من مواجهة مورينيو في الدوري الاسباني، ربما يكون هذا الكلام صحيح لكن يجب عدم نسيان أن الفيلسوف تصرف باتزان وحكمة وثقة طيلة مشواره وكلما واجه مورينيو. جوارديولا أثبت أنه من المدربين القادرين على تحمل الضغوط ومواجهة أشد المنافسين حنكة ودهاء بل والتفوق عليهم أيضاً، لذلك سيكون جوارديولا الشخص المناسب للتعامل مع حجم المنافسة في إنجلترا.

جوارديولا رجل البطولات والألقاب محمولاً على أكتاف لاعبي برشلونة

إقرأ أيضاً: نجوم برشلونة وموضة التقليل من احترام المدرب!

وإقرأ أيضاً: جوارديولا قريب من تدريب مانشستر سيتي

الآن، هل هناك سلبيات ربما ستعيق جوارديولا في أداء مهمته مع السيتي؟

في الحقيقة هناك سلبية واضحة وجلية يجب ايجاد حل لها في حال قرر السيتيزين وجوارديولا عقد شراكة فيما بينهم، القضية تتعلق بمسألة التعاقد مع النجوم، بيب عقد العديد من الصفقات أثناء تدريب برشلونة التي لم تحقق أي نجاح، هذه السلبية ستكون مؤثرة للغاية كون السيتي يعتمد بشكل رئيسي على النجوم المنتدبين من الخارج.

كل ما ذكرناه يبقى ضمن إطار التخمين والتوقع وليس شرطاً أن يتوافق مع مستقبل جوارديولا أو السيتي، كرة القدم ليست علم يرافقه المنطق دائماً.