وأخيراً أظهر أرسنال قوته الحقيقة هذا الموسم وحقق إنتصاره الأول على فريق كبير في البريميرليغ بفوزه على مانشستر سيتي في معقله ملعب الإتحاد بهدفين دون مقابل في قمة الجولة 22، في مواجهة شهدت تألق كبير من جانب لاعبي الجانرز الذين قدموا مستوى مميز جداً.
أرسنال عمل بجد وقاتل من أجل الظفر بالنقاط الثلاث اليوم، وتفوق في جميع النواحي على رجال المدرب مانويل بيليجريني التكتيكية والفنية والسيطرة على خط الوسط والصراعات الثنائية.
وفيما يلي أبر الأسباب التي جعلت أرسنال يقدم أفضل مباراة له هذا الموسم ويقهر مانشستر سيتي وصيف الدوري المحلي وبطل النسخة السابقة :-
يعود الفضل الأول في هذا الإنتصار الثمين الى المدرب الفرنسي آرسين فينجر الذي قرأ المباراة بشكل أفضل من نظيره المدرب التشيلي بيليجريني، حيث عرف كيف يحد من خطورة سيرجيو أجويرو عبر عزله عن باقي المجموعة.
فينجر فهم الدرس أخيراً وطالب لاعبيه فريقه بعدم التقدم المبالغ به الى مناطق الخص وركز على غلق المساحات في الخط الخلفي عبر تشكيل جدارين من الدفاع في حالة إمتلاك مانشستر سيتي الكرة.
كما تمكن كشاف المواهب من التفوق على السيتي في أفضل نقاط قوته وهي الإختراق من الأطراف، حيث ثَبَتَ كل من مونيريال وبيليرين في مراكزهم ولم يمنحهم أي ادوار هجومية بالإضافة الى مساندة لاعبي خط الوسط للظهيرين، وهذا جعلنا لا نشعر بتواجد خيسوس نافاس وميلنر.
كعادة المدرب التشيلي يفكر دائماً بكيفية هز الشباك قبيل ان يفكر في عملية إيقاف هجوم الخصم، فشاهدنا تقدم للأظهرة بشكل مبالغ به بالإضافة طبعا الى عدم مساندة ديفيد سيلفا وجيمس ميلنر وخيسوس نافاس للاعبي خط الدفاع.
كان هناك فجوة واضحة في خط وسط السيتي إستغلها أرسنال بشكل فعال خصوصاً في الهجمات المرتدة التي كان يتسرع بها لاعبو المدفعجية في بعض الأحيان.
غياب الثنائي يايا توريه وسمير نصري طان له تأثير واضح على أداء مانشستر سيتي، حيث فشل الفريق في إيصال الكرة الى أجويرو في منطقة الست ياردات إلا فيما ندر.
الفرنسي والإيفواري قادران على إيجاد الحلول عندما تتصعب مأمورية ديفيد سيلفا في صناعة اللعب، وهذا لا يتقنه أبداً الثنائي فرناندينيو وفرانشيسكو ريجس.
ظهر أرسنال بشكل مغاير عن ما اعتدنا عليه في المواسم الأخيرة، فاللاعبين كانوا يقاتلون على الكرة ويقدمون قصارى جهدهم للفوز بالنقاط الثلاث وتصريحاتهم الأخيرة كانت تشير الى ذلك.
في المقابل لعب مانشستر سيتي بدون الروح التي شاهدناها هذا الموسم، فكان اللاعبون يتثاقلون في الجري وراء حامل الكرة من أرسنال ولا يقومون بإنطلاقات سريعة في الحالة الهجومية.
