أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي رسمياً اليوم في قرار متوقع عن تعيين المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا في الإدارة الفنية للفريق بداية من الموسم المُقبل خلفاً للمدرب التشيلي مانويل بيليجريني والمفاجئ بالنسبة للجميع هو توقيت القرار في بداية شهر فبراير عكس المتوقع بأن يكون مع نهاية الموسم الحالي.
القرار ليس مفاجئ لي أو لأي متابع للكرة الأوروبية فبعيداً عن توقيت القرار مانشستر سيتي هو الأنسب لجوارديولا في كل شيء وفكرة تدريب مانشستر يونايتد أو تشيلسي بأي أغرائات مادية أو معنوية كالعراقة والبطولات والمكانة التجارية مقارنة بالمان سيتي ” الحديث نوعاً ما ” بالنسبة لفرق إنجليزية أخرى.
السبب الأساسي لقبول جوارديولا تدريب مانشستر سيتي خلال الموسم المقبل هو أن جوارديولا سيستطيع بناء إمبراطورية لكرة القدم حسب فكره الشخصي وتكتيكه المعروف فمانشستر سيتي فريق كروياً بلا هوية ولديه كل الإمكانيات الفنية والبشرية على مستوى اللاعبين والإدارة والأموال التي تحتاج فقط لفكر كي يقوم بتدوير كل هذه الأمور لناتج حقيقي يكون له شكل وقيمة في الكرة الإنجليزية مستقبلاً.
مانشستر سيتي بالنسبة لباقي العروض ” المتاحة ” لجوارديولا هو الأفضل من ناحية الضغوط فالمان سيتي وصل لما يريده من أهداف مُسبقاً وهو تحقيق لقب الدوري الإنجليزي والخطوة الفعلية التي تريدها الإدارة هو أن يكون لها مكان قوي في بطولة دوري أبطال أوروبا والذي فشل به مدربي الفريق السابقين وبالتالي جوارديولا يستطيع تحقيق هذا الهدف بدون تسرع عكس مانشستر يونايتد الكاره حالياً لسياسة الكرة الشاملة مع فان خال ويريد نتائج وبطولات فعلية بينما تشيلسي كسياسة وكأهداف كروية لا يتطابق مع فكر جوارديولا على الإطلاق.
القوة الشرائية والمادية التي تمتلكها الإدارة الخليجية للمان سيتي قوية في كل موسم وهذا ما عانى معه جوارديولا مع بايرن ميونخ في عدم تحقيق بعد المتطلبات في الميركاتو وفرض أسماء أخرى بديلة بسعر وجودة أقل ولكن الأهم من القوة الشرائية بالنسبة لبيب هو وجود إدارة نجحت معه في برشلونة في كل شيء وتستطيع بداية نجاح جديد في المان سيتي والحديث هنا عن فيري سوريانو وتيكسيكي بيجريستاين مدير الكرة بالفريق.
من المعروف عن جوارديولا في فترتي تدريبه لبرشلونة وبايرن ميونخ بأنه يهتم بالمواهب الشابة ويمنحها دائماً الفرصة للتألق مع الفريق الأول ولديه عين مميزة تستطيع صنع نجوم حقيقية في المستقبل ومانشستر سيتي من أهم الفرق في إنجلترا التي تمتلك أكاديمية مميزة ومواهب رائعة تستطيع الاندماج مع فكر جوارديولا الكروي وأن تكن نجوم مستقبلية مثل باتريك روبرتس وأونيس أونال وياو يبواه وسيكو فوفانا.
طوال الفترة الماضية نجح مانشستر سيتي في أن يكون نادي قوي أدارياً وفنياً وله مكانة مهمة في الكرة الأوروبية والعالمية في أخر 10 سنوات تحديداً ( أضغط هنا ) ومع مدرب ذكي ولديه فكر كروي مميز مثل جوارديولا فسيكون مستقبل الفريق سماوي ومُبشر مثل لون قميصهم وسيصل الفريق لمكانة أقوى على جميع المستويات وسيكون مانشستر سيتي إمبراطورية له شكل وهوية كروية في كرة القدم الإنجليزية.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
