ربما جماهير ليفربول عودتنا على الصمود والهتاف باسم فريقها حتى الثواني الأخيرة من اللقاء مهما كانت النتيجة سيئة، لكن الحال في ملعب أنفيلد رود اليوم كان مختلف تماماً، الكاميرات التي لاحقت الجماهير أثناء مغادرتها الملعب لخصت كل شيء، الأغنية الشهيرة يبدو أنها أصبحت من تراث الماضي الذي سئمه الجميع.

نعم ستسير وحيداً يا ليفربول، هكذا قالتها الجماهير مغادرتاً أرض الملعب قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء، خسارة في أنفيلد رود أمام وست هام يونايتد لأول مرة منذ 1963 وبنتيجة ساحقة أيضاً، هل بقي من كبرياء الملك شيئاً؟

نعم ستسير وحيداً يا ليفربول، هذه النتيجة التي وصلت لها الجماهير بسبب سياسة إدارة نادٍ سحبت الفريق الأول نحو الحضيض عبر ابرام العديد من الصفقات العشوائية والسيئة وبدون أي هدف!

نعم ستسير وحيداً يا ليفربول ما دام فيرمينو الذي دفع النادي من أجله عشرات الملايين يفشل في تقديم أي شيء يذكر على أرض الملعب فيما يقرر المدرب برندان رودجرز التضحية به حين تأزم الموقف.

نعم ستسير وحيداً يا ليفربول، جماهيرك لن تحتمل رؤية عشوائية في بناء الفريق وفشل في تعويض القائد ستيفن جيرارد في وسط الملعب، الجناح ميلنر أصبح لاعب ارتكاز بقدرة قادر وهندرسون لا يوجد بديل ناجع له في التشكيلة الأساسية رغم أن النادي تعاقد مع 8 لاعبين جدد!

نعم ستسير وحيداً يا ليفربول وستنفض جماهيرك من حولك ما دامت روح الملك أصبحت من الأساطير التي يسمع عنها الجميع لكنهم لا يرونها على أرض الملعب.

نعم ستسير وحيداً يا ليفربول ما دام مهاجم الفريق بينتيكي الذي دُفع من أجله 33 مليون جنيه استرليني أفضل ما يجيده هو التحرك خارج منطقة الجزاء ثم اظهار علامات الاستياء من زملائه حينما يضيعون أي فرصة أمام المرمى، وكأن وظيفته تحولت إلى شرطي مرور يحرر المخالفات!

بكل تأكيد ستسير وحيداً يا ليفربول، الجماهير لم تعتد تحتمل حماقات الإدارة واللاعبين والمدرب، الجماهير سترحل إلى حين، فالملك لا يخسر بثلاثية نظيفة في ملعبه أمام وست هام يونايتد.

** اقرأ أيضاً: وست هام يحقق أول فوز في آنفيلد منذ 52 عاماً !