أبرز نجوم يوفنتوس موسم 2014-2015

حينما بدأ يوفنتوس الايطالي مشروعه الجديد بقيادة أنتونيو كونتي وبيبي ماروتا وأندريا أنيلي صيف 2011 لم يتوقع أحد أن يصل في ظرف أعوام قليلة إلى قمة أوروبا مع تسيده للكرة الايطالية لعدة أعوام، لكن من يخطط بطريقة سليمة فإنه يقلب كل التوقعات ويتجاوز المستحيل.

صفقات يوفنتوس في تلك الفترة لم تكن عملاقة، التعاقد مع المخضرم المنهك والمتعدد الاصابات أندريا بيرلو مع ضم المميز والغير معروف كثيراً أرتورو فيدال، بالإضافة إلى ضم ليشتيشتاينر وبارزالي، جميعها صفقات ليست من طراز المرعب أو المدوي، لكنها أتت في مكانها لتنتشل السيدة العجوز من الضياع مع مدرب ذكي أيضاً لم يكن يشهد له بالنجاح الكبير!

عمل ادارة يوفنتوس المميز تم احالته إلى تميز التكتيكي أنتونيو كونتي على مدار 3 مواسم، لكن مع رحيل المدرب القدير وتعيين المكروه ماسيميليانو أليجري في مكانه تغير نظر الكثير من المتابعين، يوفنتوس واصل صعوده وتألقه وتميزه مما جعل كلمات الاشادة والمديح تتحول إلى ادارة يوفنتوس بقيادة أنيلي وماروتا.

لكن المتتبع حالياً يلحظ أن يوفنتوس في مفترق طرق مجدداً، ماروتا وجد نفسه أمام رغبة بعض النجوم بالرحيل عن صفوف فريقه (تيفيز، بيرلو، وفيدال). أبرز 3 لاعبين رحلوا والنجم الرابع بول بوجبا مهدد بالرحيل هو الآخر، مما يعني أن عامود الفقري لفريق أليجري تم التخلص منه واستقطاب عامود فقري جديد.

فيدال وبيرلو وتيفيز رحلوا جميعاص عن يوفنتوس

ادارة يوفنتوس ستواجه الآن اختبار كبير وحقيقي، فمن جهة ستوضع تجاربها تحت المجهر بشكل أكبر لتحديد إن كان أنتونيو كونتي له دور كبير في صنع المشروع الكبير أم لا، ومن جهة أخرى ستكون مطالبة بتجنب ما حصل مع ميلان أليجري قبل عدة أعوام.

ماسيميليانو قاد ميلان لتسيد إيطالياً موسم 2010-2011، لكن مع مرور الوقت بدأت قدرات فريقه تتراجع ببيع عاموده الفقري المتمثل بالمهاجم إبراهيموفيتش والمدافع تياجو سيلفا، بالإضافة لتقدم نيستا بالسن ورحيله مع تراجع مستوى بواتنيغ ليبدأ ميلان حينها بمرحلة الانحدار وتراجع النتائج.

صحيح أن يوفنتوس عمل على تعزيز صفوف فريقه بنجوم جيدين وليس مثلما فعل ميلان الذي اعتمد على صفقات الاعارة فحسب، لكن يجب عدم نسيان أن سامي خضيرة الذي يجب عليه تعويض فيدال يمر بمرحلة سيئة جداً من تراجع قدراته البدنية والفنية مع تعرضه للعديد من الاصابات، كذلك الأمر بالنسبة للكرواتي ماندزوكيتش، كما لا يستطيع أحد ضمان نجاح صفقة ديبالا.

في حال وفق يوفنتوس تماماً في صفقاته على غرار ما فعله مع تيفيز وبيرلو وبوجبا وحتى فيدال فسوف نتأكد حينها أن ادارة النادي تعرف ماذا تفعل جيداً، لكن إن سقط الفريق وتراجع أداؤه فيحنها ستبدأ مرحلة الشك بأن العامود الفقري العظيم صنعه كونتي قبل رحيله عن النادي حتى وإن وصل يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال بدونه.

** اقرأ أيضاً: خضيرة يتعرض لإصابة ستبعده عن كأس السوبر الايطالي