ديبالا وغيابه عن تشكيلة يوفنتوس .. ما بين مصلحة الفريق ودعم اللاعب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • باولو ديبالا

    تشكل قضية غياب باولو ديبالا عن تشكيلة يوفنتوس بالوقت الحالي هاجساً لوسائل الإعلام في إيطاليا ولمتابعي الدوري الإيطالي بشكل عام، الأرجنتيني الذي أبهر العالم بمستواه الفني في بداية الموسم الحالي وفي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ضد برشلونة وجد نفسه حبيس دكة بدلاء السيدة العجوز في آخر جولتين من الدوري الإيطالي.

    غياب ديبالا عن التشكيلة الأساسية فتح باب التساؤلات التي طالت المدرب ماسيميليانو أليجري وإدارة يوفنتوس، إلا أن المدرب أظهر تماسكاً بتصريحاته ليردد بأن باولو بحاجة للتحسن بدنياً ونفسياً قبل العودة للتشكيلة الأساسية، وما ساعده على هذه التصريحات هو تلقي الدعم من المدير العام للنادي بيبي ماروتا الذي صرح بذات الأمر.

    خروج ديبالا من التشكيلة الأساسية له مبرراته الفنية فهو يعاني من انخفاض حاد بالمردود حيث سجل هدفين فقط آخر 11 جولة من الدوري الإيطالي، كما لم يسجل أي هدف في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي جعل تسجيله 10 أهداف في الجولات الأولى من الدوري محض النسيان.

    طبعاً أليجري وماروتا تحدثا بأن الفريق أهم من الأفراد حتى لو كان لاعباً موهوباً ومرشحاً لحصد الكرة الذهبية، هذه العقلية لا نستطيع القول سوى أنها إيجابية ومن الواجب توافرها في كل نادي، فالأهم دائماً هو الفريق ومن حق المدرب اختيار أفضل تشكيلة تجعله قدراً على جلب الانتصارات لفريقه.

    Massimiliano Allegri (L), head coach of Juventus FC, speaks

    لكن في ذات الوقت يحق لنا التساؤل هنا، هل ديبالا الوحيد الذي يعاني من انخفاض في معدله التهديفي في الموسم الحالي؟

    شاهدنا لويس سواريز، كريستيانو رونالدو، أنطوان جريزمان، روميلو لوكاكو، ينخفض معدلهم التهديفي بشكل حاد في بعض فترات الموسم ناهيك عن تقديمهم مستويات منخفضة فنياً بشكل عام، رغم ذلك حصلوا على دعم هائل من أنديتهم، ومدربيهم، وهو ما أتاح لمعظمهم استعادة عافيته لتسجيل الأهداف مجدداً.

    لا ننسى أن الحديث عن شخصية اللاعب، الحالة البدنية، الحالة النفسية، ليست بالأمور الهينة، هي تفوق الحديث عن انخفاض مستواه الفني، وهو ما يطرح تساؤلات عن وضعية ديبالا في يوفنتوس، أو وضعيته كلاعب محترف بشكل عام، وكلاهما تساؤل مُر.

    على أية حال لا نستطيع القول أن أليجري مخطئ لأنه كما أسلفنا الذكر “الأهم هو الفريق” ويوفنتوس لم يتأثر بغياب لاعبه بل استطاع تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الماضية، كما أن غياب باولو عن التشكيلة الأساسية ربما يكون حافزاً له للعمل بجد واجتهاد مجدداً حتى يقدم عودة قوية في الموسم، فاللاعبون المميزون هم من يمروا بفترات عصيبة، ثم يستغلونها كوقود لإنطلاقة جديدة.

    الوقت كفيل بأن يكشف لنا كل شيء ويجيب على كل التساؤلات لنعرف من المخطئ من المصيب…