عاد يوفنتوس بِـ نقاط الفوز من ملعب سان باولو بعد التفوق على مضيفه نابولي المتصدر بهدفٍ نظيف، ليقلص نادي السيدة العجوز الفارق مع فريق ساري إلى نقطة واحدة مستعيداً حظوظه كاملةً في المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.
وبدأ يوفنتوس المباراة بشكلٍ تكتيكي جديد (4-4-1-1) مع إشراك رباعي الدفاع دي تشيليو، بنعطية، كيليني، أسامواه أمام الحارس جانلويجي بوفون، مع التعويل على لاعبين في ارتكاز وسط الميدان وهما سامي خضيرة وميراليم بيانيتش، دوجلاس كوستا يميناً وبليز ماتويدي يساراً، فيما تم وضع باولو ديبالا كلاعب حر في الثلث الأخير خلف مواطنه جونزالو هيجواين.
ولعل غياب كلٍ من ليشتشتاينر وماندزوكيتش كان الضارة النافعة التي حررت ماسميليانو أليجري للابتكار وخلق حلول جديدة أمام أسرع فريق في الدوري الإيطالي وأكثره تنوعاً هجومياً، وكان شكل (4-4-1-1) حاسماً في فوز يوفنتوس الليلة خصوصاً على المستوى الدفاعي حيث تم إشراك دوجلاس كوستا وبليز ماتويدي على الأطراف في وسط الميدان ما خلق توازناً مهماً وسهل مهمة اسامواه وديتشيليو في السيطرة على أجنحة نابولي، في ظل عدم قدرة نابولي على الاختراق من العمق كذلك نظراً لتحركات سامي خضيرة وميراليم بيانيتش المميزة وعدم ترك مساحة كبيرة بين وسط الميدان وقلبي الدفاع.
وعلى المستوى الهجومي اعتمد أليجري على إمكانيات ديبالا الفردية الكبيرة وسرعة كل من ماتويدي وكوستا في الارتداد وخلق الزيادة العددية في ظل تجميد الظهيرين أسامواه ودي تشيليو للمهام الدفاعية.
وتواصل تفوق ماسميليانو أليجري على ماوريزيو ساري خلال شوط المباراة الثاني وحتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، حيث عاد يوفنتوس لشكله التكتيكي المفضل (3-5-2) من أجل الحفاظ على هدف الفوز وذلك بإقحام بارزالي ليكون مدافعاً ثالثاً إلى جانب بنعطية وكيليني، والدفع بِـ كوادرادو في الجبهة اليمنى مكان دوجلاس كوستا المستنزف بدنياً، مع إقحام ماركيزيو مكان خضيرة لإعطاء حيوية أكثر لوسط الميدان.
