ما مر به يوفنتوس خلال الأيام الماضية والأسابيع الماضية من شك وترقب وقلق ربما تلاشى نسبياً مع اطلاق الحكم صفارته معلناً عن نهاية أول مباراة للفريق في الدوري الإيطالي، السيدة العجوز حقق انتصاراً مريحاً بثلاثة أهداف دون رد على حساب ضيفه كالياري.

اليوفي مر بمرحلة جدل إعلامي وشك جماهيري بعد تخليه عن ليوناردو بونوتشي لأنه كان العنصر الرئيسي في قوة الفريق دفاعياً، بل يعد أيضاً أحد أسلحته الهجومية بسبب إجادته تنفيذ التمريرة الطويلة في ظهر المدافعين نحو مهاجمي فريقه، وهو ما كان يمنح يوفنتوس العديد من الأهداف أو الفرص السانحة للتسجيل.

ما زاد من حالة الشك أيضاً هو السقوط المؤلم أمام لاتسيو في كأس السوبر الإيطالي، السيدة العجوز تعرضت لضرب كروي مؤلم من البيانكوسيليستي لتخسر اللقاء أداءً ونتيجة.

لذلك نستطيع القول أن مواجهة كالياري احتوت المشكلة نسبياً، اليوفي ظهر بصورة جيدة، صنع الفرص وهدد مرمى المنافس، أظهر سلاح التمريرات الطويلة الساقطة بظهر المدافعين عبر بيانيتش بعد رحيل بونوتشي، ومهاجموه كانوا في الموعد لتسجيل الأهداف.

بوفون هو الآخر كان حاضراً في التصدي لركلة الجزاء، وبغير ذلك لم يتعرض مرمى يوفنتوس لتهديد حقيقي مما يؤكد أن الدفاع في حالة جيدة ولم ينهار كما خيل للبعض.

تألق باولو ديبالا أيضاً نقطة إيجابية، الأرجنتيني نشعر أنه أصبح أكثر ثقة وأكثر قدرة على الحسم والتسديد بدقة على المرمى، تطور ظهر في مواجهة لاتسيو واستمر في مواجهة كالياري، وفي حال تواصلت هذه الثقة والتألق طوال الموسم فسوف يضع باولو فريقه في مكان يصعب الوصول إليه، خصوصاً ان انطلاقة دوجلاس كوستا تبشر بالخير.

كل ذلك يوحي باحتواء حالة الشك، لكنه لا ينهيها، فالمطلوب تكرار كل هذا الأداء القوي في المباريات المقبلة والأكثر صعوبة، انتصار الليلة يبقى هام لاستعادة البسمة ومنح الفريق الهدوء والدافع في بداية الموسم، ليس أكثر من ذلك.