بعد التواجد في الدوري الأوروبي.. لا تنتظروا عودة ميلان لأمجاده السابقة !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – سادت أجواء المرح والسعادة بين جماهير وعشاق فريق ميلان مساء اليوم الجمعة، بعدما أعلنت المحكمة الرياضية “تاس” قرارها بمشاركة الروسونيري في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، والمسابقات الأوروبية بشكلٍ عام، ولكن وسط هذه الفرحة يجب أن يدرك محبو النادي الإيطالي بأن الفريق لن يعود لأمجاده السابقة هذا العام أو حتى العام المقبل، ولا أرغب في أن أقول حتى بعد أربع سنوات.

    وكان ميلان قد تعرض لعقوبة قاسية بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة موسمين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب قانون اللعب المالي النظيف، وبالتالي لن يشارك في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.

    تخبطات عديدة شهدها ميلان في الفترة الماضية، بداية من استحواذ بنك إليوت على النادي بعدما عجز المالك الصيني عن دفع القسط الأول من القرض الذي حصل عليه لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد الموسم الماضي.

    مشاكل وأزمات دخل فيها ميلان، ستؤثر بالسلب على أدائه في المواسم المقبلة، وليس الموسم القادم فقط، وخبر عودة الفريق للبطولات الأوروبية سيزيد الأمور تعقيدًا على الروسونيري، ومن يشعر بالسعادة بسبب هذا الخبر، سيأتي بعد ثلاثة أشهر أو أقل وسنجده أتعس شخص في العالم.

    وخلال هذا المقال سأوضح الأسباب التي تؤكد لنا بأن ميلان لن ولم يعود لسابق عهده لفترة طويلة.

    بنك إليوت

    استحوذ بنك إليوت على نادي ميلان بعدما عجز المالك الصيني عن دفع القسط الأول من القرض، وقتها كان الجميع يشعر بأنه الروسونيري سيدخل في نفق مظلم، لعله أكثر ظلامًا من السنوات العجاف الماضية.

    ولكن تفائل البعض في الأيام الماضية، بعد رغبة بنك إليوت في الاستثمار بالنادي الإيطالي، وعودته مرة أخرى على الساحة الإيطالية والأوروبية من خلال تحسين صورته، والتعاقد مع لاعبين جدد من أجل رفع أسهم النادي من جديد.

    كلام في ظاهره جميل ويدعو للتفاؤل، ولكن في باطنه سنجد أن ميلان يتعامل على أنه سلعة فقط، وليس كيان عريق له تاريخ وباع طويل في إيطاليا وأوروبا.

    بنك إليوت لن يعطي هذا التدعيم سواء المادي أو المعنوي بدون مقابل، بل سيفعل ذلك من أجل بيع ميلان بمقابل أعلى، حيث أشارت الصحف بأن يسعى لوصول الروسونيري لمبلغ 600 مليون يورو كي يبيعه.

    هذا دليل على أن ميلان لن يكون في استقرار إداري حتى لو كان يمتلك فريقًا مميزًا، لأن الجانب الإداري يعد من أساسيات نجاح أي فريق في العالم، حيث من الممكن أن يُعرض ميلان للبيع غدًا، وكل هذه الوعود ستذهب سدًا، لأن بنك إليوت يرغب في كسب الأموال فقط.

    منافسة كبار إيطاليا

    في السابق وقبل عدة سنوات كان يوفنتوس هو المسيطر الوحيد على الألقاب المحلية فقط بعد تردي حالة ميلان، ودخول الإنتر في سبات عميق، ووسط محاولات فاشلة من روما، ولاتسيو، ونابولي من أجل مجاراة اليوفي.

    فالميلان كان ضعيفًا وسط مجموعة من الضعفاء، لذلك فالأمر لن يكن كارثي، ولكن الآن الأمور تغيرت، والروسونيري في مشكلة حقيقية.

    إنتر ميلان عاد بقوة، وتعاقد مع مجموعة من اللاعبين المميزين آخرهم رادجا ناينجولان، ونفس الشيء مع روما بتعاقده مع مواهب مميزة، ولاتسيو أصبح قويًا، ونابولي يحافظ على قوامه القوي، كل الفرق تتطور، وتصبح أقوى إلا ميلان.

    وبالتأكيد لن نتحدث عن يوفنتوس كثيرًا، يكفي بأنه قد نجح في التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، والحاصل على خمس كرات ذهبية.

    الأمور ليست مثل السابق، وميلان غارق في مشاكله الإدارية التي بالتأكيد ستؤثر على أدائه سواء بالمسابقات المحلية أو في الدوري الأوروبي.

    صفقات الصيف

    نفس النقطة السابقة، ولكن سنزيد عليها بأن ميلان تحول من حاصد للنجوم إلى سوق مفتوح للراغبين في التعاقد مع أي لاعب.

    بونوتشي، رومانيولي، دوناروما وسوسو، وغيرهم، نجوم في ميلان قد يرحلوا هذا الصيف، إذن كيف سيعود الفريق لسابق عهده؟

    وعلى الناحية الأخرى نجد فرق إيطاليا تتحرك بقوة في الميركاتو الصيفي كما حدث مع يوفنتوس، وروما، وأيضًا إنتر ميلان.

    الدوري الأوروبي

    لعل هذه المعلومة ستصدم عشاق ميلان، ولكن التواجد في الدوري الأوروبي لن ينفع كثيرًا الفريق الإيطالي، بل من الممكن أن يخرب عليه الموسم بأكمله.

    تواجد ميلان في الدوري الأوروبي سيجعل الفريق مشتت بين المسابقات المحلية، والبطولة الأوروبية كما حدث في الموسم الماضي.

    ميلان ليس لديه دكة الاحتياط القوية التي قد تشارك في مباراة بالدوري أو باليوروبا ليج، وتطلب منها أن تلعب بشكل جيد، لذلك كنت أتمنى عدم مشاركة ميلان في هذه البطولة كي يصب الروسونيري كامل تركيزه على الدوري للخروج بمركز جيد.

    كل الظروف تكشف لنا أن ميلان لم ولن يعود لسابق عهده، وستظل باقي الفرق تتطور وتتحسن، ويبقى ثاني أكثر الأندية فوزًا بدوري أبطال أوروبا “7 مرات” في مكانه لا يتحرك.

    وصفه بالـ “أسطورة”… ماذا قال نيمار عن إنضمام رونالدو إلى يوفنتوس؟