صنع ميلان الخارق .. ما هو تكتيك و إنجازات أريجو ساكي ؟

علي خليفة 21:58 14/04/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قد يرى بعض جماهير كرة القدم الحديثة أن نادي إي سي ميلان الإيطالي ليس وجهاً حضارياً للكرة الإيطالية في الوقت الحالي ، السبب الأول والأخير لأن الفريق اللومباردي يعيش في دوامة مشاكل مادية واقتصادية وفنية وإدارية كبيرة منذ السنوات الأخيرة للمالك السابق ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني حتى قدوم الصينيون الذين دخلوا في دوامة إمكانية بيع النادي بسبب مشاكل اقتصادية وديون لم تدفع حتى الآن.

    لكن عند التحدث عن التاريخ بشكلٍ عام يبقى “الروسونيري” واحداً من أعمدة الكرة الأوروبية عبر التاريخ، 19 لقب في الدوري الإيطالي وسبعة ألقاب دوري أبطال أوروبا محتلاً الوصافة بعد ريال مدريد في قائمة أكثر الأندية تتويجاً بالبطولة ذات الأذنين.

    ومرت على ميلان عدة حقب تاريخية ، وفي العصر الحديث هنالك ثلاث فترات لا تنسى، أبرزها مع أريجو ساكي، ومن بعده فابيو كابيلو، وثم كارلو أنشيلوتي.

    ماذا صنع أريجو ساكي ؟! وما هي إنجازاته ؟

    أريجو ساكي المدرب الإيطالي الذي لم ينجح بشكلٍ عام في مسيرته الكروية لكن في ميلان صنع المعجزات، جعل فريقه الأفضل في أوروبا.

    saki

    بتواجد فرانكو باريزي وباولو مالديني والتعاقد مع الثلاثي الهولندي رود خوليت وماركو فان باستن وفرانك ريكارد صنف الفريق بأنه من أفضل حقبتين مرتا على كرة القدم، حقبته وحقبة بيب جوارديولا مع برشلونة.

    وتوج ميلان مع ساكي بلقب الدوري الإيطالي في موسم 1987-1988 ، ودوري أبطال أوروبا في مواسم 1988-1989 و1989-1990، وألقاب أخرى على الصعيدين المحلي والأوروبي.

    تكتيكات ساكي التاريخية       

    في كرة إيطالية تمتاز بالقوة الدفاعية كان أريجو ساكي يمتلك نظرة دفاعية، لكن بشكلٍ مختلف، تواجد الليبرو، والدفاع المتقدم والضغط من منتصف الملعب، حيث كان الفارق بين خطي الوسط والدفاع 25 متراً فقط،

    وكان ساكي يدرك أن الضغط على لاعبي المنافس لن يمكنهم من الوصول إلى مرماه، حيث سيحتاج أي فريق يلعب أمامه لكسر ثلاثة لاعبين مختلفين في الصفات.

    وهنالك أفكار تاريخية أخرى لأريجو ساكي أبرزها تكتيك “الشبح”، حيث يتدرب لاعبو ميلان من دون كرة،

    وبهذه الخطة يتخيل اللاعبين أي حركة متوقعة من المنافس ويتدربون عليها.

    وفي يوم من الأيام آرسل نادي ريال مدريد جاسوساً لمتابعة تدريبات ميلان، وقال بعد أن انتهى من المهمة “لقد شاهدة مباراة كاملة بين 22 لاعب لكن بدون كرة ,يمررون ويسجلون ويراوغون بعضهم ولكن بدون كرة !! “إنهم كالأشباح”.

    ولم يكن ساكي مولعاً باللاعب المختص بشيء معين، حيث كان يفضل أن يقدم اللاعب كافة الأدوار في الملعب، وهذا سبب لنجاح خطة (4-4-2), حيث كان العمل الجماعي هو الأساس.