لم يبدأ الموسم الحالي 2017-2018 كما يريده عشاق إي سي ميلان، النادي مع الثورة الصينية ودفع 200 مليون يورو في الميركاتو الصيفي لم يجني ثماره، ليظهر وقوع إدارة ماركو فاسوني وماسيمليانو ميرابيلي في خطأ كبير بتغيير جلد الفريق بشكلٍ كامل.
النصف الأول من الموسم – الحصاد
بدأ موسم ميلان الحالي بإتمام إحدى عشر صفقة مقابل 200 مليون يورو، تعزيز حراسة المرمى بالشقيق الأكبر أنطونيو دوناروما، وخط الدفاع بالرباعي أندريا كونتي – الذي أصيب بالرباط الصليبي – وليوناردو بونوتشي وماتيو موساكيو وريكاردو رودريجيز وخط الوسط بلوكاس بيليا وفرانك كيسي وهاكان كالهانوجلو والهجوم بأندريا سيلفا ونيكولا كالينيتش وفابيو بوريني.
بداية الموسم كانت جيدة بتحقيق ست انتصارات متتالية في الدوري الأوروبي وتحقيق انتصارين في الدوري الإيطالي، قبل أن يتعثر لأول مرة وبرباعية أمام لاتسيو.
الخسارة أمام لاتسيو أظهرت مشاكل ميلان الذي بدأ يتعثر، بعد ذلك تلقى الفريق ثلاث هزائم متتالية أمام سامبدوريا وإنتر ميلان وروما، ومن ثم انحدرت النتائج بشكلٍ أكبر بالخسارة من يوفنتوس ونابولي وهيلاس فيرونا وأتلانتا بجانب التعادل مع جنوى وتورينو وبينيفينتو.
الروسونيري عاش فترة سيئة في النصف الأول من الموسم، احتلال المركز الحادي عشر في الدوري الإيطالي والتأهل إلى دور الـ32 من الدوري الأوروبي بعد تعادلين وهزيمة في مجموعة سهلة.
وبالنسبة للأداء فإن النادي اعتمد على مدربان، الأول فينتشينزو مونتيلا الذي اعتمد على خطط متعددة وأخرها اللعب بثلاثة مدافعين، بينما جاء بعده جينارو جاتوزو الذي اعتمد على خطة 4-3-3 بعد فشله في اللعب بثلاثة مدافعين.
ميلان عانى منذ بداية الموسم من عدم وصول المهاجمين إلى المستوى المطلوب والحديث عن كالينيتش وسيلفا مع تألق باتريك كوتروني الذي يعتبر اكتشاف الموسم، بينما كان الناجح الأكبر من الصفقات المعار فابيو بوريني.
وهنالك مشاكل كثيرة في الفريق أبرزها الخط الدفاعي رغم التوقيع مع بونوتشي، بجانب وجود مساحات كبيرة بين اللاعبين وعدم الوصول إلى الانسجام الصحيح بعد مرور أربعة أشهر على انطلاق الموسم.
النصف الثاني من الموسم – الأهداف
لا أحد من مشجعي ميلان يعرف ما يريده من الفريق في نهاية الموسم لأن المستوى الحالي غير مبشر لكن مع الوقت قد يتطور، لكن في الوقت الحالي هنالك عدة نقاط يجب التركيز عليه للخروج بأقل الخسائر.
الأهم الآن نسيان ما يسمى الوصول إلى البطولات الأوروبية عن طريق الدوري الإيطالي لأن جمع 24 نقطة من 18 جولة يجعل الأمور صعبة مع قوة المنافسين خاصة لاتسيو وروما وسامبدوريا المنافسين على التأهل إلى البطاقة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا وبطاقتي الدوري الأوروبي.
التركيز يجب أن يكون على بطولتي الدوري الأوروبي من أجل محاولة الوصول إلى دوري أبطال أوروبا من أجل التتويج باللقب، مع وضع كأس إيطاليا والمنافسة عليه من أجل التأهل إلى الدوري الأوروبي على أقل تقدير.
في نهاية الموسم يجب على الإدارة العمل فعلاً على النوعية بدلاً من الكمية، الفريق يحتاج لنجوم ومدرب قادر على خلق توليفة تستطيع المنافسة على المراكز المتقدمة لأن الموسم الحالي انتهى تقريباً.
