خسارة واحدة إضافية في الوقت الحالي ربما تنهي حلم فينتشينزو مونتيلا الوردي في ميلان، المدرب الإيطالي لا يعيش أفضل أيامه في الروسونيري بعد تلقيه هزيمتين خلال 6 جولات من الدوري الإيطالي في الموسم الحالي، هزائم لم تنتظرها إدارة النادي بعد أن تعاقدت مع تشكيلة كاملة من اللاعبين خلال الصيف.
سقوط ميلان مرتين في شراك الهزيمة ليس شيئاً يستهان به من قبل إدارة النادي لأنهم لم يواجهوا بعد أي منافس مباشر على البطاقات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والذين قد يصل عددهم من 5 إلى 6 منافسين، باستثناء لاتسيو طبعاً الذي سحقهم بنتيجة 4-1.
إدارة ميلان بقيادة ميرابيلي نفت أن تكون لديها النية لإقالة مونتيلا بشكل مبكر، ورغم أن الصحف تؤكد أن الإدارة لا تقول الحقيقة إلا أنه في جميع الأحوال ربما تتراجع عن قرارها في حال تلقوا الهزيمة مجدداً أمام روما.
الخسارة اليوم ستعني أن ميلان السادس ربما يتراجع خطوات أخرى على الترتيب، كما أنه سيبتعد أكثر عن فرق المقدمة وربما يصبح على بعد 9 نقاط من متصدر الترتيب، وهو ما سيجبر الإدارة الى فتح ملف إقالة مونتيلا بشكل فعلي.
أنشيلوتي يقود ميلان لتسيد أوروبا عام 2003
ما يعزز فكرة رحيل مونتيلا أمرين، الأول أن النادي صرف 200 مليون يورو في السوق من أجل تحقيق نتائج إيجابية لذلك لن يقبل بالابتعاد عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، والثاني يتعلق بإقالة كارلو أنشيلوتي من تدريب بايرن ميونخ، إقالة جعلت عشاق ميلان حول العالم يتوقون للحظة اللقاء مجدداً بعرابهم الذي قادهم لتحقيق لقب دوري الأبطال مرتين في العقد الماضي.
روما بدوره يحقق نتائج جيدة في الموسم الحالي ولا يشوبها سوى الهزيمة أمام إنتر ميلان في الأوليمبيكو بنتيجة 1-3 ، لذلك سيشكل ذئاب العاصمة تهديداً حقيقياً على مستقبل ابنهم البار فينتشينزو مونتيلا في قيادة ميلان.
في عالم كرة القدم لا يوجد مجال للعواطف، لكن هذا لن يجعلنا ننسى بأن مونتيلا كان أحد الأفراد الأساسيين في الجيل الجميل من روما والذي حقق لقب الدوري الإيطالي موسم 2000\2001 بقيادة فابيو كابيلو، لا ننسى أنه خاض 236 مباراة بقميص الجيالوروسي سجل خلالهم 91 هدفاً، مع توليه تدريب روما في الأسابيع الأخير من موسم 10\2011 كأول تجربة له في عالم التدريب.
روما سيبقى محفوراً بقلب مونتيلا مهما حدث، الأمر الذي يجعل مواجهة الليلة خاصة بالنسبة له، وفي حال تعرض للإقالة بعدها فسوف تكون ذكراها مؤلمة وتاريخية ولن ينساها على الإطلاق.
