سحق لاتسيو ضيفه ميلان (4-1) على ملعب الأولمبيكو ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي، في مباراة تأخرت لساعة بسبب سوء الأحوال الجوية في العاصفة روما .
وتحسنت الأحوال الجوية وأرضية ملعب الأولمبيكو مع بداية المباراة لكن وعلى عكس ذلك كانت خيارات مدرب ميلان فينتشينزو مونتيلا البشرية والتكتيكية في أسوأ حالاتها الأمر الذي مهد لفوزٍ كبير للاتسيو حُسم في أقل من 50 دقيقة .
وكما اعتاد منذ بداية الموسم اختار مونتيلا تشكيلة تلعب للمرة الأولى بشكل مستغرب في مباراة قمة الجولة الثالثة مع إقحام الشاب دافيد كالابريا في مركز الظهير الأيمن ومونتوليفو في وسط الميدان إلى جانب بيليا وكيسي، فيما تشكل ثلاثي المقدمة من سوسو، كوتروني وبوريني .
ولم تكن أخطاء مونتيلا على مستوى الخيارات التكتيكية بأقل من تلك التي ارتكبها في التشكيلة، حيث أن ميلان بدأ بشكل خططي (4-3-3)، لكن ثلاثي المقدمة كان معزولاً في ظل عجز وسط الميدان على صناعة اللعب مع تواجد ثلاث لاعبين بخصائص متشابهة والافتقاد للتنوع، وما زاد الطين بلة هو إصرار مونتيلا على الاختراق من العمق وتضييق الملعب والذي أفقد بورينيو وسوسو أي أدوار على مستوى الأجنحة، وربما كان ميلان ليكون أفضل لو تم فتح الملعب والاستعانة بالظهيرين رودريجيز وكالابريا للاختراق عبر الأطراف .
وإلى جانب أخطائه على مستوى التشكيلة والتكتيك لم يسير مونتيلا المباراة بأفضل طريقة ممكنة حيث أننا لم نشاهد أي تحول على مستوى الشكل التكتيكي أو بين المراكز من ميلان طوال المباراة، وكذلك استمرت العشوائية في أسلوب الفريق بين الاستحواذ السلبي ومحاولات الاختراق من العمق واعتماد الكرات الطويلة في أحيان كثيرة بدون أي تناسق أو تغيير تكتيكي لما يناسب كل أسلوب .
حاول مونتيلا انقاذ ما يمكن انقاذه بإقحام الثلاثي كالينيتش، كالهانوجلو وبونافينتورا بين الدقيقة 56 و74، التغييرات في حد ذاتها مناسبة وكان لها تأثير كبير على آداء ميلان الهجومي، لكن التوقيت كان متأخراً للغاية حيث أن المدرب لم يبدأ تغييراته إلا بعد تسجيل لاتسيو للهدف الرابع وكان أولى استعمال تغييرين على الأقل مع بداية الشوط الثاني خصوصاً في ظل التأخر بهدفين .
لمتابعة الكاتب على تويتر :
Follow @_Nechioui