أندريه سيلفا مهاجم بورتو

يواصل ملاك اي سي ميلان الإيطالي الجدد وإدارته الجديدة العمل على تطوير صفوف الفريق بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الجيدين في مختلف المراكز، ميلان حسم 3 صفقات جيدة حتى الآن، قلب الدفاع موساتشيو من فياريال، الظهير الأيسر ريكاردو رودريجيز من فولفسبورج، والشاب كيسي من أتلانتا.

ربما لا يكون الثلاثي من الطراز الأول في أوروبا، أو حتى الثاني، لكنهم يبقون من اللاعبين المؤثرين في فرقهم على الرغم من تعرض بعضهم للانتقادات مثل موساتشيو، الثلاثي من المفترض أن ينجح في التطور أكثر في ميلان ويساهموا سوياً في تحقيق نتائج إيجابية الموسم المقبل.

بعد هذا كله يأتي أندريه سيلفا، رأس الحربة الشاب الذي خضع للفحص الطبي في ميلان وكشف عن سعادته بالانتقال إلى الروسونيري، صفقة نستطيع القول أنها جيدة وتدعو للتفاؤل لعدة أسباب.

1- أندريه سيلفا مهاجم موهوب بسن صغير جداً، حيث يبلغ من العمر 21 عام وسبعة أشهر فقط. صغر سنه مفيد للغاية من أجل مستقبل الفريق، حيث من المفترض أن يتطور اللاعب موسماً تلو الآخر بما يخدم النادي بشكل أكبر في العودة للمنافسة على الألقاب، خصوصاً من ناحية استغلال فرص التسجيل حيث أنه يهدر الفرص أمام المرمى أحياناً.

2- سعر فسخ عقد سيلفا مع بورتو جيد ومقبول بالنسبة لرأس حربة هداف في زمننا الحالي (38 مليون يورو). المهاجم الشاب سجل 16 هدفاً في الدوري البرتغالي الموسم المنصرم، وسجل 4 أهداف في 8 مباريات من دوري أبطال أوروبا، كما سجل 7 أهداف في 8 مباريات بقميص منتخب البرتغال الأول، محصلة إيجابية للغاية مقارنة بصغر سنه.

3- النادي يستطيع التعاقد مع لاعبين إضافيين حينما يتعاقد مع سيلفا، عكس الصفقات الأخرى مثل دييجو كوستا وألفارو موراتا وأندريا بيلوتي التي ستكلف 70 مليون يورو على أقل تقدير. هذه الفكرة تابعة للنقطة السابقة، لكن من الضروري فصلها حتى نعرف بأن ميلان صرف 44 مليون يورو حتى الآن، وسيدفع 38 مليون لسيلفا ليصبح المجموع 82 مليون يورو. أي أنه ما زال يملك الأموال لعقد صفقة أو اثنتين بناءً على المبلغ المرصود لتعزيز صفوف الفريق (100 – 150 مليون يورو).

4- أندريه سيلفا يمتلك قدرة جيدة جداً في تمرير الكرة للزملاء وصناعة الأهداف والفرص السانحة للتسجيل، وهي ميزة إضافية تنقص الكثير من رؤوس الحربة في عالم كرة القدم، طبيعة تمريرات سيلفا تجعلك تشعر أحياناً بأنه يملك نفحة من فكر صانعي الألعاب، وهو ما يزيد من قدرته على العمل جماعياً مع الفريق.

5- أندريه سيلفا يجيد اللعب بجانب مهاجم هداف من الطراز الأول بدون أن يضيق عليه الملعب، وبمعنى أصح، سيلفا يجيد فتح المساحات وسحب المدافعين أمام زميله في خط الهجوم، ويملك قدرة لا بأس بها على اللعب كمهاجم ثاني أو جناح هجومي أيمن.

أثبت ذلك من خلاله شراكته الناجحة جداً بجانب كريستيانو رونالدو في منتخب البرتغال خلال الأشهر القليلة الماضية. طبعاً هذه النقطة هامة جداً في حال أراد ميلان الإبقاء على باكا ضمن صفوفه.