تشكك وسائل الإعلام الإيطالية في صفقة بيع رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو يرلسكوني أسهمه التي يمتلكها في نادي إي سي ميلان للمجموعة الصينية للإستثمار “سينو أوروبا”.
وكان الإعلان الرسمي عن بيع 99% من أسهم ميلان للصينيين مقابل 480 مليون يورو قد تأجل عدة مرات مع دفع 100 مليون يورو له عن كل تأجيل ليحصل بيرلسكوني حالياً على 250 مليون يورو مع تأجيل موعد دفع المبلغ كاملاً حتى منتصف آبريل القادم، أو حصوله على المبلغ المدفوع حتى الآن في حال تراجع المستثمرون عن فكرة الشراء.
وهنالك حديث في إيطاليا عن وجود خطة محكمة رسمت من بيرلسكوني منذ بداية الصفقة عن طريق اختراع هذه القصة من أجل الحصول على أمواله الموجودة خارج إيطاليا دون دفع ضرائب والتأجيل المستمر هدفه كسب عاطفة جاهير الفريق التي لم تعد تثق بالصينيين.
على الصعيد الرياضي لم تعد جماهيبر ميلان تثق في قدرة بيرلسكوني على إعادة ميلان فريقاً مرعباً للأندية الإيطالية والأوروبية بسبب سياسته الاقتصادية التقشفية وعم دفع الأموال من أجل التعاقد مع لاعبين بحجم الفريق.
منذ عدة سنوات وبيرلسكوني يقف أمام طموحات جماهير ميلان، البداية بقصة “مستر إكس” واللاعب الكبير الذي يريد التعاقد معه دون فعل ذلك مع التخلي عن أبرز نجوم الفريق دون تعويضهم بنفس الجودة مثل اندريه شيفشينكو وريكاردو كاكا وزلاتان إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا الذين رحلو بمبالغ كبيرة بجانب التوقيع مع لاعبين منتهيين الصلاحية وبالإعارات والمجان.
وقي جانب أخر لدى بيرلسكوني العديد من النقاط التي تجعل خطة “غسيل الأموال”غير مستبعدة بسبب ماضيه الأسود، حيث أن إيطاليا لا تنسى قيامه بتشريع قوانين لمصلحته الشخصية أثناء فترته رئاسته الدولة.
ومن القضايا المثيرة للجدل في تاريخ بيرلسكوني حصوله على موافقة لإنشاء تلفزيون خاص رغم أن القوانين الإيطالية تمنع تملك الشركات الخاصة لوسائل الإعلام، لتبدأ الاتهامات إلى رئيس الوزراء السابق بيتينو كراكسي بعقد صفقة مع سيلفيو للحصول على الموافقات وتغيير القوانين لتتماشى مع هذه الخطط.
وتلك القضايا ليست الأخيرة لبيرلسكوني الذي اشتهر بالعديد من الفضائح ليكون شك الإعلام الإيطالي بصفقة بيع النادي أمراً غير مستبعداً.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس