اختلاف وجهات النظر من العناصر الرئيسية في تاريخ كرة القدم سواء الحديثة أو القديمة، لقطات كثيرة ومباريات عديدة وأراء مختلفة حول لاعبين وأندية تمتاز بهذا الأمر في الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
ومن القضايا الأساسية في اختلاف وجهات النظر أسطورة روما والمهاجم الإيطالي فرانشيسكو توتي الذي تدور حوله العديد من الأسئلة، هل هو مكروه أم محبوب ؟، وهو من اللاعبين الذين يجبرون الفرد الواحد من عشاق كرة القدم على اختيار الإجابتين في نفس الوقت.
توتي من اللاعبين المحبوبين لأغلب عشاق كرة القدم بسبب العديد من المزايا التي يتمتع بها منها تفضيل الانتماء على المال وهذا الأمر لم يعد موجوداً في كرة القدم خلال القرن الحادي والعشرين ورفضه الانتقال إلى ريال مدريد من أجل البقاء في روما دليل على ذلك.
وما يجعل توتي من اللاعبين المحبوبين لجماهير كرة القدم ثباته في المستوى منذ بداية مسيرته الكروية حتى تخطيه سن الأربعين، حيث يسجل الأهداف ويصنعها ويحسم المباريات لفريقه رغم تقدمه بالعمر.
إلا أن اللاعب الإيطالي مكروه في نفس الوقت وقد يكون كذلك بالنسبة لنفس المشجع الذي يعشقه، “جبورت” فرانشيسكو المعروف عنه يجعل الجميع لا يحبه من الناحية الشخصية وتحكمه في قرارات الإدارة من تعيين وإقالة المدربين يجعله غير محبوب.
ورغم أنه يقدم مستوى مميز رغم تخطيه سن الاعتزال إلا أن مواصلته اللعب يزعج الكثير من عشاق روما الذين يريدون التجديد في ظل مطالبة اللاعب بالتواجد في الملعب بشكلٍ مستمر.
كل ذلك يؤكد لنا أن توتي من نوعية اللاعبين القليلين في كرة القدم، نكرههم ونحبهم في نفس الوقت، لكن تلك القاعدة لا تنطبق على جماهير روما لأنه بمثابة البطولات التي يفتخرون بها في ظل غيابهم عن منصات الألقاب في الدوري الإيطالي ودوري الأبطال.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس