حكاية صورة .. توتي يهين لاتسيو بعد التفوق عليه أمام جماهيره

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حينما يأتي موعد ديربي العاصمة روما مثلما سيحدث الليلة فإن الأجهزة الأمنية تعلن حالة الطوارئ، ووسائل الإعلام في إيطاليا تترك مشاغلها وتصب كامل اهتمامها على الحدث، والجماهير لا يعود هناك شغل شاغل لها سوى الحديث عن الديربي، مواجهة روما ضد لاتسيو أكثر من مجرد ديربي ففي الغالب تتحول المسألة إلى حرب ومعركة حقيقية في باحات روما وحول ملعب الأوليمبيكو.

    لكن الديربي في الجولة قبل الأخيرة موسم 14\2015 يعد الأكثر إثارة للجدل والتوتر، والأكثر جذباً لأنظار وسائل الإعلام، ليس في إيطاليا فحسب، بل في العالم أجمع.

    صورة توتي المنشورة تلخص المسألة، قائد روما وأسطورة النادي اختار السخرية من لاتسيو مباشرة أمام جماهيره بعد تحقيق الانتصار بهدفين مقابل هدف واحد حيث ارتدى قميص مكتوب عليه من الأمام “دائماً تتحدث كثيراً .. ماذا تستطيع أن تقول الآن؟ ”  فيما كتب على القميص من الخلف “انتهت القضية” وقام باستعراضه أمام كورفا سود.

    توتي يبدو انه كان واثقاً من تحقيق الانتصار مما دفعه لتجهيز القميص قبل انطلاق المباراة وارتدائه فور نهايتها، ليس هو فقط حيث ارتدى العديد من اللاعبين قمصان تحتوي على رسائل مختلفة للسخرية من لاتسيو أبرزها ما ارتداه فلورينزي “لا تتحدث الآن”.

    وربما نتساءل .. ما الذي يدفع لاعب مخضرم بحجم توتي أن يتبع هكذا أسلوب للسخرية من غريمه بعد التفوق عليه في الملعب؟

    في الحقيقة لم يعرف بالأساس لمن وجه توتي رسالته، صحيفتا لاجازيتا ديلو سبورت، وتوتو سبورت، والعديد من المواقع أكدت بأنه يقصد لوتيتو رئيس لاتسيو، فيما تعتقد كوريري ديلو سبورت بأنه يقصد لاتسيو بأكمله، وخصوصاً جماهيره.

    لكن القول الراجح بأن توتي أراد النيل من لاتسيو بأكمله بهذه الرسالة، لكنها في ذات الوقت كانت موجهة شخصياً إلى الرئيس لوتيتو.

    السبب الذي يبدو أنه دفع توتي لفعل ذلك هو قيام الرئيس بإطلاق العديد من التصريحات التي تهاجم روما في ذلك الموسم وقبل مباريات الديربي بالتحديد، فيما وصلت الأمور إلى قمة التوتر بعد ديربي الذهاب من ذلك الموسم في يناير عام 2015.

    توتي احتفل بطريقة غريبة بعد تسجيله هدف التعادل الثاني في شباك لاتسيو بالدقيقة 66 حيث قام بالتقاط صورة “سيلفي” من الملعب مباشرة في صعود “موضة” الصور من هذا النوع، وهو ما اعتبره رئيس لاتسيو إهانة لناديه، بالإضافة إلى أنه تسبب في اندلاع عمليات شغب بعد المباراة من وجهة نظره.

    “تستطيع أن ترى ما حدث بعد المباراة بسبب فعلة توتي، كل فعل في الملعب يؤدي للمزيد من التوتر ويتم اعتباره على أنه استفزاز لجماهير المنافس. قائد لاتسيو من المستحيل أن يتصرف بهذه الطريقة”.

    جيمس بالوتا رئيس روما لم يصمت ازاء هذه الاتهامات بل رد عليها بقوة معرباً عن خيبة أمله من تصريحات المنافس، ومؤكداً في ذات الوقت أن تصرف توتي كان عظيماً.

    بدوره لم ينسى توتي هذه الحادثة والتي لحقها العديد من التصريحات لرئيس لاتسيو ومدربه بيولي، وتراشق الاتهامات مع رودي جارسيا مدرب روما، لذلك رد على طريقته بعد تحقيق الانتصار.

    كما تملك الأجواء المتوترة في ذلك الموسم حكاية خاصة جعلت الديربي في الجولة قبل الأخيرة استثنائي بمعنى الكلمة، لاتسيو كان يطارد روما في سلم الترتيب ويبعد عنه نقطة واحدة فقط، وفي حال حقق الانتصار على حسابه كان سيمتلك فرصة التأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا باحتلال المركز الثاني، بينما يعني فوز الجيالوروسي انتهاء المسألة وحسمها، وهذا ما حدث في الملعب.

    المؤسف بالنسبة للاتسيو ليس سخرية توتي منه بعد المباراة فقط، بل في كيفية تلقيه الهزيمة في مباراة مثيرة جداً، البيانكوسيليستي سجل هدف التعادل في الدقيقة 81 بعد التأخر بهدف نظيف في الدقيقة 73، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه المعنويات وبدأ يبحث عن تسجيل هدف الفوز، فاجأه مايو مبيوا بهدف الفوز القاتل بعدها بأربعة دقائق ليخيم الصمت على الجزء الأكبر من الجماهير في ملعب الأوليمبيكو.

    مر عامين تقريباً على هذه الحادثة، لكنها ستبقى من أشهر وأكثر الأحداث توتراً وإثارة للجدل في ديربي العاصمة على مر التاريخ، يكفي أن يكون الأسطورة توتي هو مفتعلها حتى تحفظها الجماهير ووسائل الإعلام عن ظهر قلب.