تحليل 360 .. زيدان فهم ما كان ينقصه وهذه مشكلة الجزيرة

رامي جرادات 23:33 13/12/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نصف مفاجأة كادت أن تطيح بريال مدريد من بطولة كأس العالم للأندية مبكراً قبل أن يتم تدارك الموقف وقلب الطاولة على الجزيرة الإماراتي بالفوز بنتيجة (2-1)، مباراة شهدت تقلبات عديدة وإثارة كبيرة في سيناريو الأحداث.

    زيدان فضل عدم المجازفة بجاريث بيل وواصل اعتماده على ثنائية كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو في خط الهجوم ومن خلفهما إيسكو، في حين اشترك ماتيو كوفاسيتش في خط الوسط بدلاً من توني كروس ليجاور لوكا مودريتش وكاسيميرو.

    ماذا حدث مع ريال مدريد في الشوط الأول ؟

    من السهل اختلاق أسباب وتحليل بعض الجوانب التكتيكية في ريال مدريد لتفسير سبب خروجه خاسراً من الشوط الأول، لكن هذا لا يهم لأن هذه الأسباب لم تكن السبب الحقيقي في كل هذا، فالفريق خلق كمية فرص كبيرة على المرمى حتى أنه سجل هدف تم إلغاءه لسبب غير مفهوم حتى الآن.

    في المقابل لم يشن الجزيرة سوى هجمة واحدة فقط وجاء منها الهدف، وهذا يقودنا إلى 3 مشاكل ظهرت على الريال في الشوط الأول، أبرزها التسرع الذي ظهر على اللاعبين بعد انقضاء أول 25 دقيقة، فبات هناك عشوائية في إيصال الكرة لمنطقة الجزاء.

    المشكلة الثانية هي الاندفاع المبالغ فيه نحو الهجوم وكأن الفريق خاسراً بنتيجة 3-0، ومن هنا جاء هدف الجزيرة بعد سوء تفاهم بين مدافعي الريال، أما المشكلة الثالثة والأخيرة وهي الأنانية التي تسيطر على بعض اللاعبين أبرزهم إيسكو الذي دائماً تكون المراوغة الخيار الأول له، بالإضافة إلى كوفاسيتش ومارسيلو ولوكا مودريتش بعض الأحيان.

    زيدان فهم حاجته للعمق أخيراً

    منذ بداية الموسم ونحن نتحدث عن ضرورة إيجاد حلول جديدة للاختراق غير الأطراف والكرات العرضية، وأشرنا أنه يجب التفكير أكثر بالكرات البينية من العمق، ومن الواضح أن زيدان لاحظ هذه المسألة في الفترة الأخيرة وبات الفريق يخلق الكثير من الفرص من العمق.

    رونالدو أفضل لاعب في العالم بعملية التوفل بين المدافعين وبطلب الكرة من لاعبي خط الوسط، لكن مودريتش وكروس وإيسكو كانوا دائماً يفضلون نقل الكرة للأطراف، لكن هذا الأمر تغير ومن الواضح أنه بتعليمات من زيدان، فرونالدو سجل هدفين أمام إشبيلية واليوم بعد ان استقبل كرة من العمق لينفرد بالمرمى، بالإضافة إلى فرص أخرى تم إهدارها، وهذا تماماً ما كان يحتاجه ريال مدريد بعد أن عرف معظم المنافسين كيف يغلقون الأطراف عليه.

    انعدام الثقة أضاع الفوز على الجزيرة

    الحظ لعب كثيراً مع الجزيرة الإماراتي في الشوط الأول، حتى هدفهم جاء بخطأ فردي ساذج من مدافعي ريال مدريد، وبالتالي كان من الواجب التمسك بهذه الفرصة التي سنحت لهم واللعب بثقة أعلى.

    باستثناء حارس المرمى الذي قدم أداء أسطوري، ظهر الارتباك على جميع لاعبي الجزيرة طوال التسعين دقيقة، فحتى عندما كانوا يدافعون بـ10 لاعبين كان الريال يدخل منطقة الجزاء بسهولة، ولو سارت الأمور بشكل طبيعي لانتهت المباراة بنتيجة ساحقة.

    اللاعبون لم يؤمنون بقدرتهم على هزم ريال مدريد حتى بعد الخروج من الشوط الأول متقدمين، وكانوا يشعرون أن الريال سيعادل ويسجل في أي وقت، بالإضافة إلى أن المدرب أعد خطة دفاعية فقط ولم يفكر أبداً بكيفية الهجوم، فالفريق خلق فرصتين طوال المباراة تم تحوليهما إلى أهداف قبل أن يتم إلغاء الهدف الثاني بداعي التسلل، وهاتين الفرصتين جاءتا بسبب اندفاع ريال مدريد المبالغ به وليس بفضل استراتيجية هجومية.