هنريك مخيتاريان

نستطيع القول أن صفقة هنريك مخيتاريان هي الأسوأ من بين جميع صفقات الأندية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى خلال الموسم الحالي، النجم الأرميني كان ينتظر منه لعب دور أساسي في نهضة مانشستر يونايتد لكن اللاعب أخفق في كسب ثقة المدرب جوزيه مورينيو للجلوس حتى على دكة البدلاء.

مخيتاريان قدم الموسم الماضي أداء رائع وكان أفضل صانع أهداف في أوروبا أجمع، لذلك كان من المنطقي أن يتألق بشكل أفضل مع نجوم بمستوى أعلى في الموسم الحالي، مما يعني أن وضعه الحالي يعد صدمة كبيرة لكل من يتابع لعبة كرة القدم.

الحديث يدور حالياً عن عودة مخيتاريان إلى صفوف دورتموند في يناير المقبل على سبيل الإعارة، صفقة ستكون منطقية بالنسبة لوضع اللاعب الحالي، وهي تذكرنا بما حصل لبعض النجوم الذين أخفقوا تماماً بعد رحيلهم عن دورتموند في السنوات الماضية.

نوري شاهين

من أكبر خيبات الأمل في عالم كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، نجم خط الوسط حصل على إشادة هائلة في مختلف أنحاء أوروبا بعد أدائه المميز في موسم 2010-2011 والذي ساعد خلاله دورتموند على حصد لقب الدوري الألماني لأول مرة منذ سنوات طويلة.

ريال مدريد استطاع التعاقد مع لاعب خط الوسط التركي الشاب أثناء تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة صيف 2011 بعد صراع مع كبار أوروبا على الصفقة، لكن الصفقة لم تؤتي ثمارها حيث خيب اللاعب الآمال في ريال مدريد ليضطر النادي لإعارته في الصيف التالي إلى ليفربول، ليخفق حينها في الريدز ويضطر إلى العودة لدورتموند مجدداً على سبيل الإعارة. منذ صيف 2011 انتهى شاهين الذي نعرفه.

شينجي كاجاوا

أحد خيبات الأمل الكبيرة أيضاً في عالم كرة القدم، حيث اعتقد الكثيرون بأنه سيصبح أفضل لاعب في تاريخ قارة آسيا وأحد أفضل اللاعبين في العالم بسبب أدائه المميز كصانع ألعاب وصغر سنه صيف 2012 حين انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. لكن على طريقة شاهين، خيب كاجاوا الآمال تماماً وبقي حبيس دكة البدلاء مع فيرجسون ثم ديفيد مويس، ليعود بعد ذلك بخفي حنين إلى بيته دورتموند صيف 2014 بنصف الثمن.

ماريو جوتزه

ميسي ألمانيا، هكذا كان يلقب اللاعب الشاب في بلاده بعد تألقه موسم 2012-2013 ، الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا مع تقديم أداء مثالي في ذلك الموسم منحه فرصة الانتقال إلى العملاق بايرن ميونخ مقابل 37 مليون يورو. قبل أن يكتشف بأن جوتزه لا يمكن أن يكون قريب من مستوى ميسي، مما جعله حبيس دكة البدلاء في الغالب على مدار 3 مواسم تحت إمرة بيب جوارديولا، وبالتالي اضطر لحزم حقائبه الصيف الماضي من أجل العودة لبيته دورتموند دون أن يحقق النجاح المتوقع مع البافاري.

لوكاس باريوس

مهاجم منتخب باراجواي لم يحصل على صيت لاذع حول العالم مثل شاهين وجوتزه وكاجاوا، لكنه بلا شك كان أحد اللاعبين المطلوبين في أندية أوروبا المرموقة صيف 2010 و 2011 بعد تسجيله عدد جيد من الأهداف خلال  تلك الفترة.

لكن أداء باريس انهار موسم 2011-2012 مما جعل دورتموند يتخلص منه لصالح جوانجزو إيفرجاندي الصيني. رغم ذلك لم يستطع اللاعب النجاح في الدوري الصيني بعد رحيله عن دورتموند مما اضطره للانتقال إلى سبارتاك موسكو الروسي في الصيف التالي، ثم إلى مونبيليه صيف 2014، دون أن يحقق أي نجاح في هذه الأندية.

ملادن بيرتيتش

قصته تعود إلى ما قبل ثورة دورتموند مع يورجن كلوب، وبالتحديد إلى موسم 2007-2008 حيث استطاع إثبات إمكاناته في النادي الأصفر مسجلاً 18 هدف خلال الموسم. لكن تراجع طموح دورتموند في تلك الفترة دفع اللاعب للانتقال بشكل مفاجئ إلى هامبورج صيف 2008، صفقة كانت بمثابة النحس عليه حيث تراجع معدله التهديفي عام تلو الآخر مما اضطر النادي الألماني للتخلص منه لصالح فولهام الإنجليزي صيف 2012.