لماذا يعد نوري شاهين أهم لاعب في دورتموند بعد حادثة التفجير؟

دويتشه فيله 12:40 19/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الاعتداء بمتفجرات على حافلة دورتموند في الاسبوع الماضي أظهر المعدن الأصيل للنجم التركي نوري شاهين (28 عاما) لاعب دورتموند، وأعاده مجددا للواجهة، من ناحية الأداء الكروي أيضا.

    كان شاهين على مدار شهور مصابا في ركبته، وقد كافح وتحلى بالصبر ليعود في الرابع من الشهر الجاري ويلعب لمدة 12 دقيقة فقط في مباراة هامبورغ، التي فاز فيها دورتموند ب 3 أهداف لصفر.

    كان شاهين وزملاؤه  قد تعرضوا  قبل حوالي أسبوع لخطر الموت بسبب الاعتداء على حافلة الفريق الذي كان في طريقه لمباراة موناكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وتم تأجيل المباراة لليوم التالي (الأربعاء 12 أبريل/ نيسان) بسبب ذلك الحادث والشعور الذي اعتبره شاهين غريبا قائلا “لن أنساه أبدا” وفقط عندما عاد إلى البيت، حيث زوجته وابنه اتضح له حجم الحظ الكبير له ولزملائه في تلك اللحظات المخيفة.

    بعد يوم من الحادث لعب دورتموند المباراة، بصرف النظر عن مدى  وجود أزمة نفسية أو عدمها لدى لاعبي الفريق. وكانت النتيجة  في تلك المباراة هي خسارته على أرضه ب 2-3 أمام فريق موناكو. وبعد المباراة مباشرة تحدث شاهين فجاءت كلماته مؤثرة بينما عيناه تترقرق بالدموع. وتذكر في حوارا تلفزيوني ذلك الحادث الإرهابي الذي وقع سابقا في اسطنبول في رأس السنة وقارنه بما عايشه بنفسه في اعتداء حافلة الفريق وقال: “لقد فهمنا ما معنى أن تتواجد في قلب الحدث وأتمنى ألا يعيش أحد مثل ذلك.” وأكد نوري شاهين المولود في بلدة لودنشايد بولاية شمال الراين فيستفاليا أنه في الشوط الأول من المباراة لم يركز إطلاقا على كرة القدم.

    نوري شاهين وزملاء له في حراسة الشرطة بعد الهجوم على حافلة دورتموند قبيل مباراة موناكو في دوري الأبطال

    نوري شاهين وزملاء له في حراسة الشرطة بعد الهجوم على حافلة دورتموند قبيل مباراة موناكو في دوري الأبطال

    مع بداية الشوط الثاني نزل نوري شاهين بديلا لسفن بندر، الذي لم يكن موفقا في تلك المباراة، فأخذ يدعم اللاعبين الشباب على أرض الملعب بعد الكابوس الذي عاشوه، وكان قائدا مهما وسط زملائه. وبعد المباراة قال كريستيان بولسيتش (18 عاما ) عن شاهين إنه “لاعب مثالي يدعم الناشئين”. ويقول ميشائيل تسورك، المدير الرياضي لدورتموند: “نوري يقدم إلينا إفادات الآن، خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة”.

    كافح وحصل على ما يستحقه

    المستوى الرائع، الذي ظهر به في مباراة دوري الأبطال جعل المدرب توخل يعتمد عليه أساسيا لأول مرة هذا الموسم في مباراة فرانكفورت السبت الماضي، والتي انتهت بفوز دورتموند 3-1، وتألق فيها شاهين أيضا، كما اتضح كيف أنه ينظر لفضاءات الملعب جيدا ويتعامل مع الكرة بهدوء ويتقن تمريراته. وقال توماس توخل “لم أكن أعتقد أنه من الممكن أن يعود إلى هذا المستوى الكروي (الرائع). لقد فند تخميناتي وعلمني شيئا أفضل.” وتابع المدرب الألماني صاحب الـ43 عاما “لقد فاتته الفترة التحضيرية كلها، ثم كافح، ثم أصيب من جديد، ثم عاد للتدريب وأصيب مرة أخرى.”

    لعب شاهين مباراة فرانكفورت كلها، وبهذا تأكد أنه عاد حقا للعب من جديد. وقال شاهين إنه حاول دائما أن يتعامل مع إصابته بروح رياضية “والآن حصلت على ثواب ذلك”، حسب شاهين. أما موقع “ديرفيستن” الألماني  فاعتبر أنه عاد الآن “ليصبح فعلا من جديد خيارا  للمدرب توماس توخل”.

    ويقول توماس توخل إن الهجوم على الحافلة أثر بشدة  على شاهين”ولكن لقد خالجني شعور بأنه سيواجه ذلك، حيث لديه ثقة كبيرة بالنفس، وقد ساعده ذلك على اللعب من جديد بهذا المستوى.”

    في مباراة العودة يوم الأربعاء في موناكو سيكون نوري شاهين أساسيا في تشكيلة فريقه. ورغم صعوبة المهمة إلا أن وجوده سيمنح في كل الأحوال إضافة إيجابية للاعبي فريق الأصفر والأسود.