خاميس و توليسو .. تميز هجومي في بايرن وتأثير سلبي دفاعياً

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خاميس يعانق توليسو و ريبيري

    انتصار جديد لـ بايرن ميونخ في الدوري الألماني، انتصار يؤكد أن البافاري في طريق مفتوح بدون منافس نحو الاحتفاظ بلقبه كبطل للمسابقة في المواسم الخمس الماضية، لقاء تفوق خلاله البايرن بهدفين دون رد على ماينز رغم تقديم المنافس أداءً هجومياً قوياً.

    مواجهة ماينز أظهرت ضعف البايرن بشكل واضح في حسم الفرص واستغلالها أثناء غياب روبرت ليفاندوفسكي، كما وضحت مجدداً مدى الانخفاض في قدرة توماس مولر على ترجمة الفرص السهلة وتحويلها لأهداف، لكن الأهم من هذا كله هو ثنائية خاميس رودريجيز وتوليسو في خط الوسط أمام لاعب الارتكاز رودي.

    خاميس أظهر مجدداً أنه لاعب مؤثر للغاية هجومياً، لاعب يملك قدرة على تسجيل الأهداف وصناعتها، لكنه لاعب اللمسة الواحدة إن صح التعبير، فميزته تكمن بالقدرة على التسديد من داخل أو خارج منطقة الجزاء بدقة لتسجيل الأهداف أو منح الكرة بلدغة ولمسة واحدة للزملاء ووضعهم في موقع مناسب أمام المرمى.

    خاميس تطور في بايرن من ناحية القدرة على استلام الكرة من المدافعين وإيصالها للاعبي خط المقدمة، أصبح في الكثير من الأحيان يعود للخلف لاستلام الكرة مثلما اتضح ضد ماينز، ورغم أنه يقدم أداءً جيداً في ضبط الإيقاع وتدوير الكرة والسيطرة على وسط الملعب لكن تبقى ميزته والتي تجعله “لاعباً كبيراً” هي اللمسة واللدغة الواحدة بالقرب من المرمى أو منطقة الجزاء.

    في ذات الوقت أثبت توليسو أن ما عانى منه في بداية الموسم لم يكن سوى حمّى البدايات في وقت كان البايرن كفريق يعاني خلاله ولا يرغب كثيراً بالعطاء. الفرنسي أظهر قدرات مميزة في التوغل، الاختراق الفردي، صنع الفرص للزملاء حيث صنع 4 فرص محققة للتسجيل اليوم.

    خاميس و توليسو في مواجهة ماينز

    خاميس و توليسو في مواجهة ماينز

    توليسو يكسب الثقة مباراة تلو الأخرى ويؤكد أن البايرن كان مصيباً حينما دفع 41.5 مليون يورو من أجله، لكن هل كل ما يقدمه اللاعب مفيد للفريق؟ وبمعنى أصح، هل يخلق توليسو – خاميس كثنائي التوازن في وسط ملعب البايرن؟

    يوب هاينكس منح الحرية اليوم للظهير الأيسر بيرنات للتقدم هجومياً وبدرجة أقل الظهير الأيمن رافينيا، كلا اللاعبين عززا من قدرة البايرن على استغلال الأطراف والانتشار بشكل جيد على الرقعة الخضراء، لكن الثغرة التكتيكية التي ظهرت أن تقدم الظهيرين لم يتم التعامل معه بشكل جيد دفاعياً من بقية اللاعبين، والكلام هنا بالتحديد يتعلق بخاميس وتوليسو.

    خاميس وتوليسو أظهرا ضعفاً واضحاً في مساعدة الظهيرين على أداء واجباتهما الدفاعية، كما أظهرا تقاعساً في مساندة رودي في وسط الملعب الدفاعي، وهو ما منح المنافس مساحات شاسعة استغلها في العديد من المناسبات لكنه لم يكن موفقاً بالتسجيل.

    الملفت هنا أن توليسو بالأساس يُعرف بأنه لاعب خط وسط دفاعي قبل أن يكون لاعب من الصندوق إلى الصندوق أو جناح أيمن، لذلك تقاعسه في إغلاق العمق أو الجبهة اليمنى أمام ماينز وتركه العبئ الأكبر على أكتاف رافينيا ورودي محط تساؤل ويجب أن يقف عنده هاينكس.

    هذه الملاحظات ليست هامة في الدوري الألماني فاللقب محسوم منطقياً، لكنها ستكون هامة في دوري أبطال أوروبا في حال غياب فيدال وألكانتارا.