رغم الظفر بلقب الدوري الألماني .. ليس هذا المطلوب من أنشيلوتي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كارلو أنشيلوتي

    التتويج بلقب الدوري الألماني جاء بمثابة طوق النجاة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في فترة صعبة جداً كان يعيشها بايرن ميونخ، البافاري تلقى صفعتين مدويتين بالإقصاء من دوري أبطال أوروبا ثم كأس ألمانيا على يد غريميه، ريال مدريد الإسباني في أوروبا، وبوروسيا دورتموند في الكأس.

    هذه النتائج جعلت البايرن تحت ضغط رهيب على الصعيد النفسي خصوصاً أنه ترافق مع عدم تحقيق أي انتصار في 5 مباريات متتالية تلقى خلالها 3 هزائم.

    لذلك يعد حصد لقب البوندسليجا بمثابة المتنفس لعشاق البايرن في ظل الأيام العصيبة التي مروا بها، أيام جعلت حلمهم بتحقيق الثلاثية للمرة الثانية يتحول إلى كابوس مرعب.

    حصد لقب الدوري الألماني يبقى إنجاز مميز يضاف إلى سجلات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خصوصاً أنه أصبح المدرب الوحيد الذي يظفر بلقب 4 بطولات للدوري من أقوى 5 بطولات في العالم (الدوري الإيطالي، الإنجليزي الممتاز، الفرنسي، الألماني).

    في ذات الوقت لا يعد تحقيق اللقب المحلي هو الإنجاز الذي يجعلنا نقول بأن أنشيلوتي حقق النجاح المطلوب في بايرن ميونخ، فما ترغب به الجماهير والإدارة ووسائل الإعلام في ألمانيا أكثر من ذلك بكثير.

    جميعنا نعلم بأن البايرن لا يوجد له منافس فعلي في الدوري الألماني حالياً، لايبزيج الذي نافسه خلال الموسم الحالي على اللقب لا يصل إلى البافاري من ناحية التاريخ أو حتى من ناحية الإمكانات الفنية والبشرية، بل أنه أهدر ثلث النقاط المتاحة أمامه خلال الموسم الحالي (30 نقطة من أصل 93 نقطة) حتى الآن، مما يوضح العجز الكبير لجميع الأندية الألمانية في بطولة الدوري.

    كارلو أنشيلوتي

    كارلو أنشيلوتي

    اللقب لو تحقق على حساب منافس قوي ومثابر في بطولات الدوري مثل أندية القمة في إنجلترا، إسبانيا، أو حتى إيطاليا التي تقدم أنديتها منافسة أفضل مع العملاق يوفنتوس، فحينها كان سيكون له نكهة مختلفة وطعم آخر ويعد نجاح مقبول ويمكن أن يرضى به العشاق.

    لذلك كان الجميع في ميونخ وحول العالم يريدون رؤية البايرن في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا على أقل تقدير خصوصاً أن تشكيلة الفريق زاخرة بالنجوم، بل دكة البدلاء أيضاً زاخرة بالأسماء القادرة على توفير الدعم المطلوب.

    كما أن عدة عوامل تجعل مهمة البايرن أسهل في الوصول إلى المباراة النهائية من دوري الأبطال من بقية المنافسين بعيداً عن مجرة النجوم التي يحتويها ضمن صفوفه، مثل ضعف التنافس المحلي بما يتيح للمدرب إراحة الأساسيين في العديد من المواجهات، مع عدد المباريات القليل الذي يخوضه البافاري مقارنة بأندية أخرى في أوروبا، ناهيك عن حصوله على دعم كبير من دولة بأكملها تراه القطب الوحيد للكرة لديها.

    لكن جميع هذه الميزات لم يستغلها البايرن للوصول إلى اللقاء الختامي بل خرج من الدور ربع النهائي، إقصاء يجعل التتويج بلقب الدوري الألماني غير كافي بالنسبة للعشاق حتى يرضوا على تجربة كارلو أنشيلوتي.

    الإيطالي مطالب بدراسة ما حصل خلال الموسم الحالي جيداً فإخفاقه الأوروبي بدأ منذ دور المجموعات ضد أتلتيكو مدريد وتكرر ضد ريال مدريد في ربع النهائي، الموسم المقبل يجب أن يصحح خلاله الأخطاء وينجح في التواجد باللقاء الختامي للمسابقة الكبرى في الأندية حول العالم، حينها سيكون نجاحه شبه مكتمل في بايرن ميونخ.

    حتى الموسم المقبل لنا لقاءٌ آخر، ويبقى من حق أنشيلوتي ولاعبيه الاحتفال ببطولتهم الآن.