بايرن ميونخ بعد فرانكفورت .. مصدر قوة وقلق في عمل أنشيلوتي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتصار جديد وخطوة إضافية نحو تحقيق لقب البوندسليجا، ملخص مناسب لمواجهة بايرن ميونخ ضد آينتراخت فرانكفورت، لقاء دخله البافاري متصدراً بفارق 7 نقاط، وأنهاه في الصدارة لكن بفارق 10 نقاط بعد هزيمة لايبزيج، نتائج تجعل البافاري في طريق مفتوح نحو نيل لقبه الخامس على التوالي.

    مباراة اليوم ليست الأفضل من البايرن، ولا الأقوى، بل هي تكرار لمعظم مبارياته في الموسم الحالي ضمن مسابقة الدوري الألماني التي يتخللها بعض الأخطاء، بعض اللقطات المميزة، لكنها تبقى في دائرة المستوى المتوسط.

    البايرن مع أنشيلوتي أظهر أنه يملك مصدر قوة فتاك، الفريق لديه القدرة على التحول من الأسلوب البطيء جداً، إلى السريع جداً بتمريرة واحدة فقط، وبمعنى أصح يملك البافاري قدرة على أن يصل لمرمى المنافس بأقصر الطرق حتى وإن لم يكن الأداء في القمة.

    ملخص هذا الكلام هو تطوير أنشيلوتي لسلاح التمريرة الطويلة في ظهر المدافعين مستغلاً قدرات ألكانتارا وألونسو (لم يلعب اليوم) ولام وألابا في إرسال الكرات الطويلة والدقيقة، مع امتلاك لاعبين بارعين في التحرك بظهر المدافعين وكسر مصيدة التسلل مثلا ليفاندوفسكي ومولر، وبدرجة أقل دوجلاس كوستا.

    هذا السلاح فتاك جداً ويعد مصدر قوة رهيب في البايرن حالياً وأنشيلوتي هو من طوره بكل تأكيد في ظل اعتماد بيب جوارديولا لثلاث مواسم متتالية على التمريرات القصيرة، والتدرج البطيء بالكرة.

    C6pmsAsWgAEb1Qn

    تسريع اللعب بشكل مفاجئ للمنافس يرميه في مقتل دائماً لأنه يكون غير متوقع لهذه المفاجأة في ظل أداء عادي يقدمه البايرن خلال المباراة، خصوصاً إن توافرت العناصر المناسبة لفعل ذلك، كما أنه يمنح البافاري فرصة لتحقيق الانتصار دون أن يكون في قمة مستواه الفني والجمالي على أرض الملعب.

    في ذات الوقت يعد فقدان السيطرة الكلية على الملعب أمر مقلق بالنسبة للبفاراي، لا أتحدث هنا عن السيطرة بمعناها التقليدي والذي يندرج تحت خانة الاستحواذ على الكرة، بل أشير إلى فرض الإيقاع الذي يريده البايرن على المنافس ومنع الخصم من امتلاك جرأة المبادرة في مباريات من هذا النوع، حالياً هذا الأمر غير متوفر.

    طبعاً يعد أمر عادي إن كان سادس ترتيب البوندسليجا يملك الجرأة في الهجوم أمام البايرن، لكن المشكلة تمثلت في وجود ضعف واضح في قدرة لاعبي البايرن على متابعة اللاعب المتحرك بين الخطوط وفي ظهرهم، بمعنى أصح، البايرن يسهل ضربة بالتمريرات البينية إن كانت موجهة للاعب منطلق من الخلف نحو منطقة الجزاء وليس متمركزاً بين المدافعين، أو على الأقل هذا ما اتضح ضد فرانكفورت.

    كما اتسم أداء بعض اللاعبين بالعشوائية في التمرير والتسرع، أو سوء التقدير في منح اللمسة قبل الأخيرة، وهذا يتضح من النسبة المتدنية جداً لتمرير الكرة لدى ليفاندوفسكي، كوستا، مولر، والتي لم تتجاوز 70% بأفضل الحلول، وهي نسبة منخفضة لثلاث لاعبين في فريق كبير وتوضح معاناة واضحة في لعب كرة القدم على الأرض بشكل فعال وبأخطاء قليلة.

    على أية حال يبقى لقب الدوري في طريقه نحو خزائن البافاري على ما يبدو، فيما نعرف عن أنشيلوتي تصحيح جميع الأخطاء حينما يتعلق الأمر بمسابقة دوري أبطال أوروبا.