لا شك انه أحد أفضل حارس المرمى في العالم بالوقت الحالي إن لم يكن أفضلهم، مانويل نوير قدم مستويات رائعة منذ أكثر من عامين و ما زال في منحناه التصاعدي.

هذا الحارس يمتلك بنية جسدية هائلة و حس حالي في توقع تسديدات المهاجمين ويمتاز بسرعة البديهة، لكن يقع بأخطاء كارثية بالنسبة لحارس مرمى عملاق.

حامي العرين المميز هو الأقل أخطاءً حسبما ما هو متعارف، فلا يكفي ان تقوم بتصديات مميزة بقدر ما ينبغي أن لا تسمح للأهداف السهلة بأن تدخل مرماك.

لا أحب المقارنات لكن بوفون و كاسياس عندما كانوا في قمة مستواهم بالسنوات الماضية لم يقعوا بالأخطاء السهلة، لكن نوير يقع بها بين الفينة والأخرى.

امام فلوفسبورج أخطأ نوير قبيل الهدف، حتى تسديدة دييجو كان باستطاعته التصدي لها لو تحرك بالقدمين بشكل جيد وبخطوة صغيرة جداً نحو الكرة، لكن عندما يبقى الحارس متسمر بمكانه فمن الطبيعي عندها ان يكون الهدف صعب جداً!

بعيداً عن نوير الذي أحترمه جداً، لأن هناك لاعب شاب لفت انظار الجميع ليلة أمس، شاكيري ابن 21 ربيعاً قدم مستوى متميز عوض به غياب النجم الملهم فرانك ريبيري.

السويسري أبهرنا جميعاً بتمريراته السلسة والغير معقدة التي تحول ثلاث منها لأهداف، كما انه يتمتع بالقوة البدنية رغم قصر قامته ناهيك المهارة الفردية واختراقاته المستمرة لدفاعات الخصوم.

يستحق هذا الشاب دقائق اكثر باللعب في المباريات الكبيرة، ريبري تقدم به العمر و اذا اراد البايرن ان يعوض غيابه بعد سنوات دون ان يدفع ملايين الدولارات فعليه ان يلتفت بشكل أكبر للنجم المبدع فهو باستطاعته أن يكون أحد افضل اللاعبين بالعالم في السنوات القادمة.

مكاسب البايرن لم تتوقف هنا، جوميز عاد للتهديف وسجل هاتريك في ست دقائق رغم انه لعب كبديل لمدة ثلاثة عشر دقيقة فقط! ماندزوكيتش لن يلعب ضد برشلونة بسبب الايقاف و عودة جوميز هامة جداً للبافاري.

روبن أيضاً عاد للتألق، النجم الهولندي استعاد جل إمكاناته سجل وصنع الاهداف لزملائه وتألقه في ظل اصابة توني كروس سيتيح ليوب هاينكس حرية اكبر في الاعداد لمباراة القمة امام برشلونة.

لكن هناك لقطة غريبة في مباراة الأمس، بعد ان سجل شاكيري الهدف الثالث من جملة تكتيكية ركض نوير للاعبي الدكة الذين قاموا بتهنئته بالهدف.. هل اللاعبين أرادوا تشجعيه بعد الاخطاء التي ارتكبها بالشوط الاول كون الهدف الثالث حسم المواجهة، أم أن نوير هو مدبر ومهندس فكرة الهدف الثالث أثناء التدريبات؟!