الكرة الفرنسية على الطريق الصحيح لكن الخوف من قرار هولاند

احمد الملاح 20:10 24/03/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لويز يحتفل بهدفه في شباك تشيلسي

    خاص: للمرة الثالثة في تاريخ دوري أبطال أوروبا يتواجد فريقين من فرنسا في الدور ربع النهائي من المسابقة بعد أن حجز باريس سان جيرمان وموناكو مقعدهما بين الثمانية الكبار.

    بعد أن توقفت عجلة الكرة الفرنسية عند عقبة الدور ربع النهائي من دوري الأبطال في النسخ الثلاث الأخيرة يأمل فريقا العاصمة والإمارة في مواصلة مشوارهما نحو اللقب الغائب عن خزائن الديكة منذ عام 1993 عندما اعتلى آنذاك مارسيليا عرش القارة العجوز على حساب ميلان.

    مهمة سان جيرمان وموناكو لن تكون سهلة على الاطلاق بعد أن وضعتهما القرعة في مواجهة برشلونة ويوفنتوس على التوالي، لكن حالة الطفرة التي تعيشها الكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة الماضية تجعلنا نتريّث قبل أن نقلل من حظوظها في المنافسة على اللقب.

    ■ الدوري الفرنسي الأكثر تنافسية

    لو نستعرض جدول ترتيب الدوريات الخمس الكبرى نلاحظ أن أربع منها حُسم اللقب فيها نظرياً لكن الدوري الفرنسي الوحيد الذي لا تزال ملامح البطل لم تظهر بعد، حيث أن أربعة أندية وهي (باريس سان جيرمان، ليون، مارسيليا وموناكو) تواصل صراعها على اللقب والمنافسة على أشدّها وقد تستمر حتى صافرة نهاية الجولة الأخيرة من المسابقة.

    هذا الصراع الشرس منح أهمية أكبر لكل مباراة حيث باتت الأندية تسعى جاهداً من أجل الظفر بالنقاط الثلاث بغض النظر عن اسم المنافس على عكس الدوريات الآخرى، فمنهم من رفع راية الاستسلام قبل خوض المواجهة مع فرق المقدمة وبعض المباريات محسومة قبل أن تلعب.

    السعي وراء تحقيق نتيجة إيجابية رغم كل الظروف اتّضح في تأهل سان جيرمان وموناكو إلى الدور ربع النهائي من دوري الأبطال فالأول عاد من بعيد أمام تشيلسي ولم يتأثر بطرد نجمه زلاتان إبراهيموفيتش بعد نصف ساعة من البداية، والثاني حقق فوزاً مفاجئاً وكبيراً في عقر دار أرسنال رغم أن الكفة كان تميل للأخير.

    من لقاء مارسيليا وليون

    ■ نجوم خطفت الأضواء من متحف اللوفر

    أسماء مميزة كانت مجهولة قدمها الدوري الفرنسي هذا الموسم لعل أبرزها مهاجم ليون الكسندر لاكازيتي ثالث أفضل هداف في أوروبا حتى الآن بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو برصيد 23 هدفاً إلى جانب زميله نبيل فقير الذي فضل تمثيل المنتخب الفرنسي بدلاً من الجزائر "بلده الأصل".

    جناح مارسيليا ديميتري باييت هو الآخر تألق بصناعة 12 هدفاً في الدوري الفرنسي متفوقاً على أسماء كبيرة مثل رونالدو ودي ماريا. ولا يمكننا أن نتجاهل أيضاً أندري جينياك الذي ساهم في تسجيل 16 هدفاً لمارسيليا وأصبح تحت أنظار العديد من الأندية الكبرى خلال فترة الإنتقالات الصيفية القادمة.

    هذه الكوكبة من اللاعبين المميزين إلى جانب النجوم المخضرمين أمثال إبراهيموفيتش وديفيد لويز وتياجو سيلفا رفعت من أسهم الدوري الفرنسي الذي بات يستقطب النجوم الكبار مما قد يمنحه تصنيفاً متقدماً في قائمة أفضل الدوريات الأوروبية في قادم السنوات.

    لاكازيتي وفقير نجما ليون

    ■ Super Tax تهدد الكرة الفرنسية

    أقر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قانون الـSuper Tax عام 2012 وهو ينص على أن يدفع كل فرد يزيد دخله السنوي عن مليون يورو ضريبة قدرها 75%.

    هذا القانون له تأثير سلبي كبير على الكرة الفرنسية، حيث أن اللاعبون الذين يتقاضون رواتب ضخمة لا يرحبون بالتواجد في Ligue 1 نظراً لارتفاع نسبة الضريبة بالمقارنة مع الدول الآخرى، ولهذا السبب لم يمكث المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو سوى موسم واحد مع موناكو لينضم بعدها إلى مانشستر يونايتد.

    مع استمرار تطبيق هذا القانون فإن أندية فرنسا العريقة مثل مارسيليا، ليون، ليل وسانت إيتيان لن يكون بمقدورها منافسة الفريق الباريسي من الجانب الاقتصادي وهو ما قد يؤدي إلى غياب المنافسة التي تغنينا بها في بداية هذا التقرير.

    فالكاو بقميص موناكو

    ■ هل يستعيد المنتخب الفرنسي أمجاده..؟

    هيمنت فرنسا على كرة القدم الدولية في أواخر التسعينات وبداية الألفية باحراز جيلها الذهبي آنذاك كأس العالم عام 1998 على حساب المنتخب البرازيلي وبعد عامين من ذلك توج المنتخب الملقب بـ"الديوك" بكأس الأمم الأوروبية بفضل الهدف الذي سجله ديفيد تريزيجيه في الوقت الإضافي في مرمى المنتخب الإيطالي، ليواصل المنتخب الفرنسي حصد الألقاب الواحد تلو الآخر ويتقلد كأس القارات عام 2001.

    هذا الجيل الذي صنع مجد فرنسا الكروي والمكون من (نيكولاس أنيلكا، ديدييه ديشامب، لوران بلان، فابيان بارتيز، تييري هنري، ليليان تورام، ديفيد تريزيجيه، باتريك فييرا، فرانك ريبيري، زين الدين زيدان وغيرهم من النجوم). يبدو أنه سيكرر في السنوات القليلة القادمة مع وجود عدة أسماء شابة ومميزة قادرة على الوصول بالمنتخب الفرنسي إلى رأس الهرم وفرض سيطرته على البطولات القارية والعالمية والموعد سيكون في 2016 عندما تستضيف فرنسا كأس الأمم الأوروبية على أراضيها، فالاداء الكبير الذي ظهر به فريق المدرب ديشامب في البرازيل وخروجه الصعب أمام البطل "ألمانيا" ينبئ بمستقبل عظيم لفرنسا. المنتخب الفرنسي