ديربي مدريد .. قصة الاتفاق التاريخي بين الناديين ؟

مراد نشيوي 18:10 07/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هوجو سانشيز

    يعتبر ديربي مدريد بين قطبي العاصمة الإسبانية ريال مدريد وأتلتيكو مدريد أحد أكبر وأعرق مباريات الأندية الأوروبية ، هو الديربي الذي انطلق قبل أزيد من 110 سنوات وكان فيه الكعب الأعلى خلال أغلب مواجهاته للفريق الأبيض .

    ومثل 48 لاعباً ريال مدريد وأتلتيكو مدريد خلال مسيرتهم الكروية عبر تاريخ قطبي العاصمة الإسبانية ، لكن صفقة انتقال النجم المكسيكي هوجو سانشيز إلى ريال مدريد قادماً من أتلتيكو بعد فسخ عقده في صيف 1985 كانت نقطة تحول في علاقة الناديان وجماهيرهما .

    وأثارت صفقة انتقال هوجو سانشيز إلى ريال مدريد جدلاً كبيراً خصوصاً وأنها جاءت بشكل مفاجئ وبعد 4 مواسم سجل خلالها المهاجم المكسيكي 54 هدفاً بقميص الروخيبلانكوس ، لكن سرعان ما اتفق ريال مدريد مع اللاعب صاحب الـ 27 سنة آنذاك ليتم التعاقد معه مباشرة بعد نهاية موسم 1984/1985 اثر فسخ عقده من طرف واحد وبدون علم أتلتيكو مدريد .

    وخوفاً من تطور التعصب الجماهيري بين مشجعي القطبين وأعمال الشغب التي وصلت ذروتها خلال ثمانينات القرن الماضي ، قرر الاتحاد الإسباني التدخل بشكل ودي بين الناديين من أجل استحداث “معاهدة عدم الاعتداء” بحيث لم يعد يحق لأي من الناديين التعاقد بشكل مباشر مع لاعب من النادي الآخر بدون موافقة ناديه حتى لو كان ذلك بصفقة انتقال حر بعد نهاية العقد .

    ولم يخرق أي نادٍ منذ ذلك لحين “معاهدة عدم الإعتداء” على الرغم من أبرام الناديان لصفقات انتقال لاعبين بينهما عبر التفاوض والاتفاق كان أبرزها بانتقال بيرن شوستر إلى أتلتيكو صيف 1991 وسانتياجو سولاري إلى ريال مدريد سنة 2000 .

    في حين أن الإتفاقية كانت قد وقفت حاجزاً أمام رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز خلال مناسبتين أولهما سنة 2011 بعد توصل النادي الأبيض لاتفاق مبدئي مع وكيل أعمال سيرجيو أجويرو من أجل نقل المهاجم الأرجنتيني ،وثانيهما بعد سنتين حين فشل فلورنتينو بيريز في إقناع إدارة أتلتيكو مدريد بتعليق العمل بالإتفاقية بشكل مؤقت من أجل تفعيل بند فسخ عقد المهاجم الكولمبي راداميل فالكاو الذي رحل إلى موناكو فيما بعد .

    ولا تعتبر “معاهدة عدم الإعتداء” سوى اتفاقية رمزية وودية بين الناديين ولا يتابع أي نادٍ بشكل قانوني في حالة خرقها ، لكن ريال مدريد وأتلتيكو مدريد يتشبتان بالعمل بها من أجل الحفاظ العلاقة الرسمية بينهما وكذلك من أجل تفادي أي احتقان جماهيري قد تسببه صفقة أخرى مثيرة للجدل .

    لمتابعة الكاتب على تويتر :