قبل نهائي كأس العالم .. شيء يميز مودريتش عن باقي المرشحين للكرة الذهبية

رامي جرادات 19:55 12/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يحدث أحياناً أن لاعب يمضي مسيرته الاحترافية وهو يقدم مستويات مبهرة ويمتع الجماهير وينشر الإبداع في جميع الملاعب لكنه يبقى مهمشاً على الصعيد الإعلامي، حتى تأتي بطولة واحدة فقط لتمنحه القيمة التي يستحقها وتضعه في القمة، هذا تماماً ينطبق على لوكا مودريش.

    النجم الكرواتي قدم أداء مميز للغاية في كأس العالم 2018، وكان من الأسباب الرئيسية في وصول فريقه للمباراة النهائية، وأظهر روح قتالية غير مسبوقة، كما بذل جهد بدني يفوق احتمال لاعب بسن 33 عام، لكن رغم كل هذا، لم يقدم مودريتش أي إضافة عن مستواه المعهود، فهو دائماً لاعب مبدع وكان من العناصر الرئيسية في نجاحات ريال مدريد مؤخراً.

    مودريتش أحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، وارتفعت أسهمه بشكل اكبر بعد خروج إدين هازارد، كيفين دي بروين وهاري كين من المنافسة، وتبقى فقط في الصراع كل من كيليان مبابي وأنتوان جريزمان مهاجمي منتخب فرنسا، بالإضافة طبعاً إلى كريستيانو رونالدو هداف دوري أبطال أوروبا.

    النجم الكرواتي يحتاج للفوز بلقب كأس العالم لكي يأخذ خطوة إضافية على منافسيه، فحينها سيصبح اللاعب الوحيد في قائمة المرشحين الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم، وكان مساهماً في كلاهما.

    لكن بعيداً عن حسابات التتويج في المونديال، يملك مودريتش أفضلية على جميع المنافسين الآخرين في سباق الكرة الذهبية، وتتلخص هذه الأفضلية أن الجميع يريد تكريمه، وقد يلعب هذا الأمر دوراً محورياً في تصويت الصحفيين التابعين لمجلة فرانس فوتبول التي تقدم الجائزة.

    مثلاً شاهدنا أندريس إنييستا يدخل في تشكيلات العام في العامين الماضيين، رغم أن مستواه كان متوسط، وكان يتعرض للكثير من الإصابات، كذلك دخل جيجي بوفون أسطورة يوفنتوس ضمن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة البالون دور العام الماضي، وذلك بحجة أنه وصل لنهائي دوري الأبطال وقدم مباريات كبيرة جداً، كما حقق الثنائية المحلية، لكن من يتابع السيدة العجوز جيداً يعلم أن عام 2017 شهد أخطاء عديدة من الحارس الأسطوري، وترشحه للجائزة كان تكريماً لمسيرته المبهرة، وليس لأنه يستحق بالفعل هذه المكانة.

    هناك معادلة في كرة القدم أصبحت واضحة إعلامياً وجماهيرياً، اللاعب الذي يتجاوز حاجز 32 عام، وكان مستواه ثابت ومميز في معظم فترات مسيرته، ولم يحصل على جوائز فردية من قبل، يصبح حديث العالم بشكل مفاجئ عند أي إنجاز يحققه، ويكسب تعاطف الجماهير والإعلام على حدٍ سواء، وهذا يفسر الإشادة التي يتلقاها مودريتش في الوقت الراهن، وارتفاع أسهمه يوم بعد الآخر للتويج بجائزة البالون دور.

    الميزة التي يملكها مودريتش حتى قبل خوض النهائي أنه أصبح يمثل قيمة كبيرة في كرة القدم، تماماً كتشافي وإنييستا وزيدان وبيرلو وجيرارد ولامبارد وبوفون، ولذلك سيكون التعاطف معه أكبر من جريزمان ومبابي، وطالما أن رونالدو وميسي لم يقدمان شيء استثنائي في عام 2018، فيمكن القول أنه الأقرب بالفعل للجائزة، لكن هذا الكلام لن يكون له أي أهمية قبل نهائي كأس العالم الذي سيلعب دوراً محورياً في النهاية.