قصص كأس العالم .. الكلب بيكلز والفهد الأسود وانسحاب المغرب !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أشهر من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا ، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة ، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا .. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة الثامنة من كأس العالم والتي أقيمت في عام 1966 .

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    نظمت إنجلترا هذه الدورة التي شهدت ميلاد نجوماً كبار سطعوا في سماء الكرة العالمية والأوروبية ، من الموزمبيقي البرتغالي أوزيبيو نجم بنفيكا إلى بوبي تشارلتون صانع مجد الشياطين الحمر .. وكانت هذه البطولة من أجمل البطولات التي لعُبت في تاريخ كرة القدم ، فالتنافس كان على أشده بين البرتغال والإنجليز والألمان على اللقب حتى الردهات الأخيرة منها ، وشهدت مفاجآت من العيار الثقيل كخسارة إيطاليا من كوريا الشمالية وخسارة بطلة العالم 1962 ” البرازيل ” من البرتغال ، وفي نهايتها نجح رفاق بوبي تشارلتون مع الحارس العملاق ” جولدن بانكس ” من التتويج باللقب بفضل الأهداف الحاسمة للمهاجم الخطير ” جيف هيرست ” الذي أحرز آخر هاتريك لأي لاعب كرة قدم في تاريخ كؤوس العالم بالمباراة النهائية حتى وقتنا هذا في مرمى ألمانيا الغربية .

    وشهدت هذه البطولة العديد من الأحداث الغريبة ، ففي 20 مارس 1966 وتحديدا قبل 113 يوما على انطلاق المونديال الإنجليزي ، حصل ما لم يكن في الحسبان .. فمن ضمن النشاطات التي أشرف على تنظيمها الاتحاد المحلي ، معرض خاص بالطوابع أقيم لمناسبة استضافة البلد للنهائيات وضم في جنبات إحدى صالاته كأس العالم الذهبية ” كأس جول ريميه ” التي كان بمقدور العامة من الناس إلقاء نظرة عليها .

    وفي ذاك اليوم المشؤوم ولسوء حظ أعضاء الاتحاد الانجليزي أن أحد الزوار نجح بطريقة غريبة في سرقة الكأس من دون أن يثير انتباه الجهات المختصة واضعا الاتحاد المحلي في موقف حرج للغاية ، فأعلنت حالة الطوارئ في البلاد وضمن صفوف الشرطة المحلية للبحث عن الكأس .

    وأخذت قصة اختفاء الكأس تتصدر عناوين الصحف المحلية وتغطي على أهم الأحداث الأخرى حتى أن الشرطة وبالتنسيق مع الاتحاد الإنجليزي أعلنا عن تقديم جائزة نقدية تصل إلى عشرة الآف جنيه استرليني لمن يدلي بمعلومات قد تفضي إلى إيجاد ” الكنز المفقود ” .

    وبمرور الأيام أخذ اليأس يدب في صفوف الاتحاد وأعضائه ، فقضية استعادة الكأس المسروقة أصبحت شبه مستحيلة حتى أن بعض التقارير غير المؤكدة أشارت إلى وجود محادثات سرية حول إمكانية صنع نسخة ثانية منها عوضا عن تلك التي باتت في عداد الضائعة أو المسروقة .

    إلا أن قضية كأس العالم لم تؤثر على النمط التقليدي لحياة المواطن الإنجليزي ستانلي كوربيت الذي كان يملك كلبا يدعى (بيكلز) اعتاد المشي معه يوميا في طرقات إحدى المدن الريفية .. وفي السابع والعشرين من مارس من نفس العام ، أخذ بيكلز على غير عادته البحث في مكان غريب خلال إحدى النزهات بشكل أثار انتباه صاحبه الذي حاول مرارا مناداته للعودة لكن دون جدوى ، وأسرع بشكل لا إرادي ليجد أن كلبه وجد ضالة العالم .. كأس جول ريميه .

    ستانلي كوربيت ، صاحب الكلب بيكلز ، أسرع إلى أقرب مركز للشرطة ليضع الكأس في متناول يد السلطة بعدما وجده ملفوفا بجريدة ممزقة ، وقال: ” عندما اقتربت من بيكلز ، اعتقدت أنه يشتم تمثالا ما ، وعندما أزحت الصحيفة عن الجسم الغريب ، بدأت أرى أسفل وأعلى الكأس أسماء الدول : البرازيل ، الأوروغواي ، ألمانيا المحفورة في الكأس ، إلى أن اكتشفت أنها كأس جول ريميه ” .

    وشهدت هذه الدورة أيضاً ، انسحاب دولة المغرب بسبب السياسة الاستعمارية لبريطانيا وإنجلترا على وجه الخصوص ما أفقد البطولة الطابع الأفريقي بعض الشيء الذي انتظره كل محبي كرة القدم وقتذاك للتعرف على تطور الكرة الأفريقية الغائبة عن البطولة منذ عام 1934 عندما شاركت مصر ، إلا أن أوزيبيو صاحب الأصول الموزمبيقية والملقب بـ” الفهد الأسود ” كان خير سفير للقارة السمراء بتألقه الملفت مع منتخب بلاده البرتغالي بإحرازه الأهداف في كل مباريات البطولة .

    واستطاع الفهد الأسود قيادة المنتخب البرتغالي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ، حيث سجل هدفين في مرمى الاتحاد السوفيتي مقابل هدف للفريق المُنهار من الخروج ضد الألمان في المربع الذهبي ، ليُحرز أحفاد فاسكو دي جاما لأول وأخر مرة في تاريخهم حتى وقتنا هذا ، المركز الثالث في المونديال .