كان معلوماً للجميع أن برشلونة سيكون الطرف المستحوذ في قمة دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب ستامفورد بريدج في ذهاب ثمن النهائي وانتهى بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.
وعلق عشاق تشيلسي أمالهم على قدرات كونتي التكتيكية في إيقاف عناصر القوة لعملاق كتلونيا الذي أدرك التعادل مستغلاً خطأ دفاعي ساذج، وكأن المدرب الإيطالي كان ينقصه الخطأ الدفاعي لكي تتحد كل العوامل السلبية ضده في مواجهة برشلونة.
لوم واعتذار
لام مشجعو تشيلسي مدربهم الإيطالي عندما وجدوا الفريق دون مهاجم صريح قبل بداية المباراة، وما أن شوهد التكتيك التمتبع لاغلاق المنافذ على ميسي بلعب كانتي أمام الأرجنتيني انتهى كل شيء، فبالرغم من سيطرة برشلونة على الكرة إلا أن الخطورة الحقيقية كانت لتشيلسي الذي حرمه القائمين من التقدم على الفريق الإسباني، لذا اعتذرت جماهير البلوز (على وسائل التواصل الاجتماعي بالطبع) لكونتي الذي تفوق تكتيكياً بشكل كامل في الشوط الأول.
لا جديد عند برشلونة
علم كونتي أن برشلونة يكثف ضغطه بشكل أكبر في الشوط الثاني فقد اعتادوا على ذلك في الدوري، مما يعني أن المرتدات ستكون أكثر خطورة من تلك في الشوط الأول، ولم يمضي كثيراً حتى تقدم البلوز عن طريق نجم الفريق الأول ويليان (الذي أوقف جوردي ألبا اليوم بمساعدة فيكتور موزيس).
ماذا تفعل يا كونتي
لم يكن باليد حيلة، التعادل تم ادراكه بخطأ دفاعي ساذج، كريستنسن أخطأ في عدة تمريرات اليوم وكذلك روديجير الذي لم يكن جيداً في التمركز في كثير من المواقف ليتبادر إلى الأذهان خيارات كونتي الدفاعية التي أرادها ولم يحصل عليها في الصيف ليرضى بروديجر (كثير الأخطاء) وكريستنسن الذي ينقصه الكثير من الخبرة.
كل العالم ضدك يا إيطالي
كل شيء وقف دون حصول أنطونيو كونتي على ما يريد اليوم، فقد قدم مباراة مثالية على الصعيد التكتيكي وهو الأمر الذي سيشعره بالمرارة، فأخطاء دفاعه الساذج، ادارة الفريق التي لم تحقق رغباته، ميسي الذي سجل أول أهدافه في تشيلسي، القائمين الذين رفضا دخول تسديدات ويليان، وحتى ويليان نفسه الذي رفض أن يمنح كانتي تمريرة في مرتدة بالغة الخطورة لترتد بهدف برشلونة كل هؤلاء وما لا أذكره وقف ضد كونتي اليوم ليحرمه من الظفر بنتيجة بعد ملحمة تكتيكية رائعة.
لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:
