واصل برشلونة انتصاراته الرائعة في الدوري الإسباني هذا الموسم من خلال سحق مضيفه ريال بيتيس بخماسية دون رد على ملعب بينتو فيامارين أمس.
وبات البرسا على بُعد 11 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، أتلتيكو مدريد، بعد تعادله مع جيرونا في لقاء الجولة 20 في واندا ميتروبوليتانو.
ليس هذا فحسب، بل إن البلوجرانا تخلص من جميع الملاعب الصعبة في لا ليجا في هذه المرحلة من الموسم، حيث تعادل في واندا ميتروبولياتنو ضد الأتلتي، وكذلك مستايا أمام فالنسيا، في حين انتصر في كل من: سان ماميس على حساب أتلتيك بيلباو، لاسيراميكا ضد فياريال، سانتياجو بيرنابيو أمام ريال مدريد، آنويتا معقل ريال سوسييداد وأخيراً بينتو فيامارين أرض ريال بيتيس.
صحيفة ماركا الإسبانية توجت البرسا بطلاً للقب الليجا هذا الموسم بعد الانتصار على بيتيس أمس، وصار المنافسون بحاجة إلى ما يشبه المعجزة من أجل اللحاق ببرشلونة في الصدارة هذا الموسم.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يؤثر حسم الليجا المبكر على مشوار الفريق الكتلوني في دوري أبطال أوروبا؟ ..
في الواقع، أجد لهذا التساؤل شقين: أحدهما إيجابي والآخر سلبي، فالإيجابي سيكون قدرة المدرب إرنستو فالفيردي على إراحة عناصره الأساسية قبل معارك التشامبيونزليج، لأن هناك هامش مريح يسمح للبرسا بالتعثر أو حتى السقوط في مباراة أو إثنتين أو حتى 3 مباريات !.
أما السلبي فهو صعوبة حفاظ نجوم البلوجرانا على نفس الحماس والتنافسية فيما تبقى من عمر الليجا في ظل فارق النقاط الكبير مع المنافسين، ومع شغل عودة دوري الأبطال حيزاً من تفكيرهم، وفي هذه الحالة، سوف يفقد عناصر البرسا شيئاً من الأجواء التنافسية المطلوبة من أجل إبقائهم في أتم جاهزيتهم البدنية، الفنية والذهنية على حدٍ سواء.
أتصور أنه يتعين على المدرب فالفيردي إقناع لاعبيه بضرورة الاستمرار على نفس النسق والأداء القوي على الصعيدين التكتيكي والفني من أجل الحفاظ على هذه الحالة المميزة والتي من شأنها أن تقود البرسا للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وفي نفس الوقت يقوم بإراحة بعضاً من العناصر الأساسية مثل سيرجيو بوسكتس، ميسي ولويس سواريز قبل معارك الأبطال لتفادي الإرهاق والإصابات نتيجة الحمل الزائد.
