تحليل 360 .. تجربة مفيدة جداً لبرشلونة ولكن !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح برشلونة في مواصلة العلامة الكاملة هذا الموسم محلياً وأوروبياً من خلال تحقيق الفوز على سبورتينج لشبونة في البرتغال لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في دوري أبطال أوروبا.

    في الحقيقة، النقاط الثلاث واعتلاء صدارة المجموعة منفرداً ليس هو المكسب الأهم بالنسبة للبلوجرانا من مباراة الليلة، ولكن البرسا واجه فريقاً جيداً يلعب بحماس واضح وأسلوب لعب يُضايق برشلونة.

    تابع: برشلونة الدوري الاسبانيمباريات اليوم

    حسناً فعل المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي بتغيير طريقة اللعب اليوم إلى 4/2/2/2 بوجود سيرجي روبيرتو وإنييستا أمام بوسكتس وراكيتيتش، مع تواجد ميسي وسواريز في الهجوم، من أجل السيطرة على وسط الملعب وتحقيق نسبة كبيرة من الاستحواذ، مع العمل على وأد مرتدات سبورتينج بشكل مبكر وهو ما نجحوا فيه بشكل جيد.

    فالفيردي لم يعتمد على سواريز كمهاجم صريح اليوم، بل لعب بإثنين مهاجمين متحركين، ولعب على الكرات الطولية في ظهر مدافعي سبورتينج، الذين كانوا يطبقون دفاع الخط، في ظل أنهم لعبوا بشكل متقدم، لتضييق المساحات بينهم وبين خط الوسط.

    تضييق المساحات بهذا الشكل صعب المهمة على لاعبي البرسا الذين لم ينجحوا في صناعة الكثير من الفرص على مرمى روي باتريسيو.

    سبورتينج لعب بحماس واضح في الشوط الثاني وكانوا مُستفزين جداً من الحكم ظناً منهم أنه يجامل برشلونة، ولكنها كانت فرصة جيدة للغاية لكي يتعرض دفاع برشلونة لضغط حقيقي خارج ملعبه، وخروج البرسا بشباك نظيفة اليوم هو عامل إيجابي ومن شأنه منح دفاع الفريق معنويات جيدة فيما هو قادم.

    سيميدو منح برشلونة التوازن المطلوب في الخط الخلفي، حيث يعتمد عليه فالفيردي في تأمين الدفاع مع تقدم ألبا بشكل مستمر، وهو يذكرني بدور أبيدال مع برشلونة جوارديولا في تأمين الدفاع عند صعود ألفيس بشكل مستمر في الهجوم.

    برشلونة يحقق الفوز تلو الآخر، هذا صحيح، ولكن هذا لا يعني بالمرة أن الفريق قد وصل إلى الكمال، فما زالت هناك بعض نقاط الضعف الواضحة وأخص بالذكرين نقطتين: الأولى جيرارد بيكيه ومستواه المهزوز في بعض المباريات مثل لقاء الليلة، حيث بدا متلعثماً جداً كلما استخدمت عناصر سبورتينج المهارة في مواجهته في الشوط الأول.

    استمرار بيكيه بهذا المستوى سيشكل خطورة كبيرة على برشلونة، وينبغي على الدولي الإسباني أن يصحح أوضاعه وإلا سيجد نفسه على مقاعد البدلاء لمصلحة ماسكيرانو.

    النقطة الثانية والتي تثير اندهاشي هي أن الأهداف العكسية هي ثاني أفضل هدافي الكتلان هذا الموسم ! .. نعم، فبرشلونة سجل 4 أهداف بهذا الشكل، وفقط ميسي سجل أكثر من الأهداف العكسية، 12 هدف !.

    لا يمكن لأي فريق يريد أن ينافس على بطولة كبيرة أن يعتمد على لاعب واحد فقط في التسجيل، فمع صيام سواريز عن التهديف، غياب ديمبيلي للإصابة وابتعاد ديلوفيو وألكاسير لأسباب فنية غير مفهومة بالمرة، يجد برشلونة نفسه معتمداً بشكل كامل على البرغوث الأرجنتيني في عملية التهديف وحسم المباريات.

    فالفيردي مُطالب بتعديل نظرته إلى المنظومة الهجومية لبرشلونة، فلابد أن يلعب ديلوفيو وألكاسير ويكون لهم دور واضح في مباريات البلوجرانا. يجب أن يملك البرسا أكثر من سلاح للتسجيل وصناعة الفرص والخطورة الحقيقية حتى إن لم يكن فالفيردي مقتنعاً بإمكانيات الثنائي الإسباني، فلابد من التعويل عليهم إلى حين التوقيع مع الأفضل !.