روبيرتو مانشيني مدرباً لإيطاليا .. عاد لينتقم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم رسمياً، تولي المدرب روبيرتو مانشيني قيادة الأمور الفنية في المنتخب الإيطالي الذي يستعد لخوض تصفيات بطولة أمم أوروبا عام 2020 بعد فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 تحت قيادة مدربه السابق المقال جيان بيرو فينتورا.

    ووافق روبيرتو مانشيني على تدريب المنتخب الإيطالي رسمياً والرحيل عن ناديه السابق زينيت سانت بيترسبرج الروسي، بالاضافة إلى تقليل راتبه أضعاف لتولي مهمة الأتزوري.

    أسباب تولي مانشيني تدريب منتخب إيطاليا..

    السبب الحقيقي والظاهر..

    نعم تمثيل منتخب وطنك وبلادك دائماً شرف لاى شخص، وأن تصبح المدير الفني له وتضحي بالكثير من الأموال من أجله هو أمر عظيم بكل تأكيد، ولكن هل هذا هو فقط الأمر الذي بسببه وافق مانشيني على ترك أموال روسيا والعودة إلى إيطاليا؟ في اعتقادي لا.

    الأحاديث والتقارير هناك أن مانشيني سيتقاضى راتباً أقل 8 مليون يورو عن الذي كان يتقاضاه في روسيا، يمكننا تجنب هذا السبب لأن الجميع متفق أن تدريب بلادك والوجود فيها شرف لأى شخص كان، وفي اعتقادي أن عمر مانشيني وخبرته وطموحاته تقترب كثيراً من تدريب منتخب عريق مثل إيطاليا.

    السبب الأهم والسري..

    ولكن هناك سبب أخر في رأيي وهو الانتقام! نعم الانتقام مانشيني يريد أن ينتقم من العديد من المدربين في إيطاليا الذين همشوه كثيراً وهو لاعباً في عز تألقه وكان يعاني من أجل الحصول على قيمته الحقيقية وفرصة مع منتخب إيطاليا.

    مانشيني يريد رد اعبتاره واثبات ذاته وهو في مكانة كبيرة إن لم تكن الأكبر في إيطاليا و الكرة الإيطالية الناخب الوطني للأتزوري لا صوت سيعلو فوق صوت روبيرتو وهكذا فكر الثعلب قبل مغادرة أموال روسيا.

    أبدع مانشيني كثيراً وسجل العديد من الأهداف بقميص نادي العاصمة الإيطالية لاتسيو ونادي سامبدوريا، سجل 155 هدفاً في 524 مباراة خاضها مع بولونيا، سامبدوريا ولاتسيو خلال مسيرة أكثر من جيدة مع الأندية لكنها مخيبه مع إيطاليا.

    لم يلعب مانشيني سوى 34 مباراة فقط مع منتخب إيطاليا طوال مسيرته، نعم 34 مباراة دولية لأحد أفضل اللاعبين والمدربين في تاريخ إيطاليا، والأسوأ أنه سجل خلالهما أربع أهداف فقط.

    هى فترة واحدة فقط عاشها مانشيني مع منتخب إيطاليا عندما وصل الاتزوري إلى المربع الذهبي من بطولة أمم أوروبا عام 1988 ونجح مانشيني في احراز هدف التعادل في مرمى ألمانيا الغربية في لقاء الافتتاح.

    وبعدها بعامين تم استبعاده من قائمة منتخب إيطاليا المشاركة في كأس العالم 1990 على الأراضي الإيطالية وبقى مشجعاً مثل باقي الطليان لمنتخبهم الذي أنهى البطولة في المركز الثالث تحت قيادة المدرب أزيليو فيسيني.

    حتى المدرب التاريخي والأسطوري لإيطاليا أريجو ساكي همش مانشيني بشكل كبير، لم  يكن لروبيرتو أى تواجد معه في المناسبات الكبيرة  الذي أنهى على مسيرته الدولية عام 1994، عندما قرر استبعاده من تشكيلة منتخب  إيطاليا المشاركة في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.

    تم تهميش مانشيني في أوقات كثيرة حتى لمصلحة لاعبين أصغر منه سناً وخبرة أمثال فرنشيسكو توتي وأليساندرو ديل بيرو وقتها.

    الهدف..

    نعم مانشيني يريد العودة إلى إيطاليا من أجل الانتقام واثبات الذات، الانتقام من من همشوه في الماضي وجميع، واثبات ذاته أمامه.

    في رأيي أن مانشيني أمام الاختبار الأصعب في مسيرته، كيف يعود بمنتخب إيطاليا وهو أحد منتخبات القمة عالمياً، والذي غاب عنها منذ انتصاره ببطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا، ولو نجح في هذا سيكون انتصاراً وانتقاماً في نفس الوقت.