لا يعد ديربي إيطاليا معقلاً لمعركة بين إثنين وعشرين لاعبا على العشب الأخضر بين يوفنتوس وإنتر ميلان والذي يبدأ مجدداً مساء السبت ضمن الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي فقط، الديربي الكبير كما يقال في إيطاليا نزاع تاريخي بين ثلاثة أقطاب، يوفنتوس وإنتر ميلان من جهة ومن لقب المباراة بشكلٍ عام و جماهير إي سي ميلان من جهة أخرى.
ويتسائل الكثير من عشاق كرة القدم عن سبب تسمية مواجهات يوفنتوس وإنتر ميلان بـ “ديربي إيطاليا” ، ولماذا لم يطلق على مواجهات يوفنتوس وإي سي ميلان خاصة أن الأخير يتفوق على جاره في ميلانو بالألقاب عبر التاريخ.
مصطلح ديربي إيطاليا بدأ فعلياً في عام 1967 عن طريق الإيطالي الشهير جياني بريرا والذي يعتبر الصحفي الرياضي الأكثر تأثيراً داخل إيطاليا في القرن العشرين.
جياني بريرا فسر تسميته لمباراة يوفنتوس والإنتر بديربي إيطاليا بدلاً من يوفنتوس ضد ميلان، وذلك لقوة القطبين في تلك الفترة في وقت هبوط مستوى ميلان بشكلٍ واضح وانحسار المنافسة بين يوفنتوس والإنتر.
ويرى بريرا أن اللقب الذي أطلقه لا يشير إلى عدد الألقاب والبطولات فقط بالنسبة للفرق الثلاثة، بل إلى القوة الاقتصادية للطرفين بقيادة أندريا أنييلي وماسيمو موراتي في تلك الفترة بجانب التفوق في عدد الجماهير داخل وخارج إيطاليا، والعداوة الكبيرة بينهما والذي امتد إلى قضية “كالتشيو بولي” في عام 2006.
وبعيداً عن سبب تسميته فإن المصطلح بالتأكيد لن يقلل من قيمة ديربي ميلانو بين الإنتر وميلان أو قمة ميلان ويوفنتوس، لأن المباراتان في بعض الأحيان تتفوقان من كافة الجوانب على ديربي إيطاليا.
وتعتبر المعركة القادمة بين يوفنتوس وإنتر ميلان حساسة جداً بالنسبة للفريقين ، البيانكونيري يتصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة عن نابولي ، وخسارته الديربي يعني أن الأخير سيكون متصدراً إذا فاز.
وفي حال خسارة إنتر ميلان المباراة فإن آماله في المنافسة على أحد المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا قد ينتهي ، حيث أن الفارق بينه وبين روما ولاتسيو نقطة واحدة فقط.
