السقوط تلو الأخر، كل يوم يمر وجماهير ميلان تمني النفس في الفوز على فريقٍ كبير وشم رائحة الـ200 مليون يورو التي دفعت حتى وصلت الأمور إلى التعادل السلبي أمام جنوى والهزيمة بثنائية أمام سامبدوريا، بينما يوفنتوس يؤكد مجدداً على أنه واحد من المنافسين الرئيسين على اللقب مهما خرج أي لاعب بحجم ليوناردو بونوتشي رغم البداية السيئة.
ميلان ويوفنتوس لم يختلفا في المواجهة التي انتهت بثنائية نظيفة للضيوف على أرضية ملعب سان سيرو، الروسونيري يواصل الانحدار تحت قيادة مدربه فينتشينزو مونتيلا، بينما قدم البيانكونيري واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الحالي.
ميلان لم يكن جيداً .. ومونتيلا ذو الأخطاء القاتلة
البداية سيكون الحديث عن أصحاب الأرض، ميلان رغم تقديم شوط أول ما بين الجيد ونصف الجيد إلا أنه بالمجمل كان سيئاً خلال المباراة، أخطاء كثيرة من المدرب ومشاكل واضحة في الفريق.
وعند التحدث عن أخطاء مونتيلا في المباراة يجب التحدث بشكلٍ رئيسي عن التبديلات، المدرب يشاهد عدم قدرة الفريق على التسجيل وابتعاد المهاجم نيكولا كالينيتش عن المجموعة ولا يجري أي استبدال.
وعندما قام مونتيلا بالتبديل كانت هنالك علامات تعجب عليها، لماذا يقوم بتبديل مركز بمركز ؟!، يخرج إباتي ويدخل أنتونيلي – ظهيران – ويخرج بيليا ويدخل لوكاتيلي – لاعبا وسط دفاعيين – وترك المشاكل الهجومية حتى الدقيقة 77 عندما تأخر الفريق بهدفين بدلاً من هدف بإدخال أندريه سيلفا وإخراج هاكان كالهانوجلو.
وهنالك بعض الأخطاء التي يشترك بها اللاعبون مع المدرب، لا يوجد انسجام واضح في التشكيلة والمشاكل البدنية واضحة، عدة تعليمات لا يعرف عنها اللاعبون مثل مساندة أي لاعب يهاجم بالكرة الذي يجد نفسه لوحده !.
ميلان حتى الآن دون طعم أو لون أو رائحة، أربعة أشهر مرت على الثورة التاريخية بعد قدوم الصينيين والفريق لم يتطور، قد يكون لإقالة مونتيلا سلبيات في الوقت الحالي لكنها ضرورية لأن الإيجابيات معدومة.
يوفنتوس الهادئ والمتطور
حقق يوفنتوس المطلوب من قمة الدوري الإيطالي، كان هنالك انتقادات لأداء الفريق الدفاعي خلال الشوط الأول رغم تسجيل الهدف إلا أنه كشف عن أنيابه خلال الشوط الثاني وأكد على أنه أقوى من المتوقع.
يوفنتوس كان هادئاً خلال الشوط الأول وأثبت على معدنه الدفاعي، روجاني وكيليني ثنائي قوي وكوادو أسامواه قدم مستوى جيد في مشاركته، وخلال الشوط الثاني كان الفريق قوي هجومياً واستغل معاناة منافسه البدنية لتسجيل الهدف الثاني.
التطورات المهمة على الفريق كان واضحة، هيجواين عاد للتسجيل والتأكيد على “سمه” أمام المرمى، ودافيدي روجاني يواصل تقديم مستويات جيدة جداً.
