سقوط يوفنتوس أصبح محتملاً .. مشاريع إيطالية تستطيع خطف عرشه

علي خليفة 22:19 19/10/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم تتوقع جماهير يوفنتوس أن يمر عليها اليوم وتقوم بانتقاد لاعبي فريقها ومدربه في ظل السيطرة على البطولات المحلية والتفوق الواضح على المنافسين خلال السنوات الماضية، بجانب الوصول إلى النهائيات الأوروبية في أكثر من مرة.

    السيدة العجوز” يبدو عليها التقدم في السن رغم “مساحيق التجميل” التي تضعها خلال الانتصارات، ومن يعرف خبايا الفريق يبصم على هذا الأمر، المشاكل كبيرة والبداية من أخطاء أليجري المتكررة، وتقدم اللاعبين الذين كانوا ركائز الفريق بالسن أمثال هيجواين وبارزالي، وظهور تأثير رحيل نجوم السنوات الماضية مثل بوجبا وفيدال وبيرلو في الوسط وألفيس وبونوتشي في الدفاع.

    725974-juventus

    ومع انخفاض مستوى يوفنتوس يظهر تهديد من المنافسين، العديد من المشاريع بدأت تنمو والبعض منها يقترب من طابق “البيانكونيري“، ليرى أغلب المحللين أن هنالك عدة أندية في بلاد البيتزا قادرة على الجلوس على العرش الذي جلس عليه المدربين أنتونيو كونتي وماسيمليانو أليجري في السنوات الماضية.

    نابولي نسخة من برشلونة وساري شبيه جوارديولا

    عندما قال المدرب الإسباني بيب جوارديولا قبل عدة أيام ” بالنسبة لي هم أحد أفضل الفرق في أوروبا بالوقت الحالي” لم يكن مخطئاً، فريق الجنوب الإيطالي يقدم كرة ممتعة منذ صعودة إلى الدرجة الأولى عام 2007.

    وخلال السنوات الماضية كان نابولي يمتع الجميع لكنه يعاني من افتقاد الشخصية في فترات كثيرة، إلا أن تطور اللاعبين واكتسابهم الخبرة يجعل الموسم الحالي موسم الحصاد.

    نابولي بعد مرور ثماني جولات على انطلاق الدوري الإيطالي يتصدر البطولة بالعلامة الكاملة ويعتبر صاحب أقوى هجوم في إيطاليا ومن أقواها في أوروبا.

    نظرة على تكتيك ساري مع نابولي :

    فلسفة ساري مع نابولي تعتمد على اللعب السريع بالتمريرات، والتركيز يكون على الأطراف في ظل امتلاكه الثنائي خوسيه كاليخون ولورينزو إنسيني، ونقطة الانطلاق تكون في الوسط عند مارك هامسيك.

    وشبه الكثير من المتابعين لنابولي خلال الموسم الحالي ببرشلونة جوارديولا بسبب المتعة في الأداء والنتائج المرعبة.

    إنتر ميلان والعودة مع سباليتي والمشكلة لم تكن فنية

    لا يخفى على أحد جودة اللاعبين المتواجدين في صفوف “النيراتزوري” على المستوى الإيطالي في الوقت الحالي وخلال الموسم أو الموسمين الماضيين، حيث كان يرى البعض أنهم يمتلك ثاني أفضل جودة لاعبين بعد يوفنتوس.

    hi-res-104cd7611790f4ca4f54df725f150fca_crop_north

    مشكلة الإنتر لم تكن فنية خلال السنوات الماضية بقدر ما كانت عقلية ونفسية، النادي دائماً كان يدعم الفريق بلاعبين جيدين ولم يكن يبخل لشرائهم مقارنة بالأندية الإيطالية وليس بالأوروبية مثل برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد.

    لكن المشكلة الأكبر كانت نفسية وعقلية، النادي لم يكن يصبر من أجل النجاح في المشاريع، مدرب يستلم المهمة ومن ثم يأتي واحد يخلفه بعد أشهر، وما يدل على ذلك استلام إثنا عشر مدرباً المهمة منذ رحيل البرتغالي جوزيه مورينيو في صيف عام 2010.

    في الصيف الحالي رأى المقربون من الإنتر أن استلام لوتشيانو سباليتي كان مختلفاً، مدرب ذو شخصية قوية ويمتلك فكر مميز ومن أفضل المدربين الإيطاليين في السنوات الماضية وأين ما يذهب يحقق النجاح.

    الإنتر بعد مرور ثماني جولات على انطلاق الموسم يحتل المركز الثاني بـ22 نقطة وبفارق نقطتين عن نابولي قبل مواجهتم الأسبوع الماضي، ورغم أن الفريق لم يقدم المستوى المطلوب إلا أن تحقيق الانتصارت على فرق صغيرة وكبيرة مثل روما وإي سي ميلان في بداية التأسيس أمرٌ مهم لكسب الثقة.

    DMGO-vUX0AA4pRX-620x330

    إن لم يكن إنتر ميلان أحد المرشحين للتتويج بلقب الكالتشيو في الموسم الحالي فإنه سينافس عليه حتى النهاية بحسب ما تظهر المؤشرات، والشكل الحقيقي سيظهر في الموسم القادم.

    مشروع ميلان المهدد بالإنهيار والثقة الكبيرة به

    فاجأت إدارة ميلان الجديدة بقيادة ماركو فاسوني وماسيمليانو ميرابيلي الجميع في الميركاتو الصيفي بعد انتقال ملكية النادي من سيلفيو بيرلسكوني إلى لي يونج هونج الذي يرأس مجموعة روسونيري سبورت للاستثمار.

    ميلان أنفق في الميركاتو الأخير 200 مليون يورو تقريباً للتوقيع مع إحدى عشر لاعباً بهدف ضخ دماءٍ جديدة بعد فترة السبات في السنوات الأخيرة للرئيس الإيطالي الأسبق.

    لكن مع بداية الموسم تلقى الروسونيري أربع هزائم من ثماني جولات، ليشكك البعض في قدرة المشروع الصيني على النجاح.

    x547606.jpg.pagespeed.ic.hkKxfq2dFk

    إلا أن المسؤولين في النادي اللومباردي يؤكدون بأن الوصول إلى المستوى المطلوب مع فينتشينزو مونتيلا الذي تعرض لوابل من الانتقادات يحتاج للوقت، وما يدل على إيمانهم بذلك الإبقاء على المدرب رغم تذبذب النتائج.

    ويرى محللون ومدربون سابقون في إيطاليا أن ميلان فعلاً يحتاج للوقت من أجل الوصول إلى النسق والأداء الثابت، لأن دمج إحدى عشر لاعباً من بلدان وثقافات كروية مختلفة يحتاج لأكثر من أشهر معدودة.

    يقول ماركو فاسوني أن الفشل في بلوغ دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي لا يعني نهاية ما تم البدء به، وهذا دليل على رغبتهم في إعادة الفريق إلى مكانه الصحيح.

    روما ولاتسيو .. ملامح غير واضحة

    قد يكون مشروعا قطبي العاصمة الإيطالية أقل تنافسية على الألقاب من مشاريع الفرق الأخرى، التاريخ والحاضر يؤكدان ذلك، روما ولاتسيو رغم أنهما نافسا على اللقب في تاريخ الدوري الإيطالي إلا أنهما لا يعتبران المفضلان دائماً للقب.

    DMcr5IqX0AYpYYj

    وفي الوقت الحالي أيضاً كذلك، الجيلاروسي يقوم بالتجديد بشكلٍ متواصل والهدف يكون اقتصادياً اكثر من أن يكون رياضياً، حيث أن كل عرض يقدم له من أجل نجم لمع في صفوفه يتم بيعه بسرعة ومن ثم البناء مرة أخرى.

    روما حالياً يسعى لبناء فريق للمستقبل يستطيع المنافسة به على اللقب مع المدرب الشاب إوزيبيو دي فرانشيسكو، لكن المخاوف كبيرة من تكرار سيناريو العمل على الجانب الاقتصادي خاصة أن المدير الرياضي “مونتشي” الذي استلم المهمة قبل عدة أشهر مشهور هذا الأمر.

    ximage.JPG.pagespeed.ic.5986McHHwG

    بالنسبة للاتسيو فإن طفرته الحالية مع المدرب سيموني إنزاجي باحتلاله مراكز متقدمة في الترتيب والفوز على الكبار مثل يوفنتوس مرتين وميلان مرة لا يعني التنبؤ بفريق ينوي المنافسة على اللقب وإنهاء سطوة يوفنتوس.

    قد يكون مستوى لاتسيو أفضل من أندية أخرى مثل إنتر ميلان وميلان وروما إلا أن النهايات بين الأندية المتوسطة والكبيرة تكون مختلفة، تاريخ النادي والأهداف المحققة والقوة المالية تلعب دوراً كبيراً.