كما كان متوقعاً جلس إنتر ميلان على عرش مدينة ميلانو بفوزه على جاره وغريمه التقليدي إي سي ميلان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكان لقائده ماورو إيكاردي دور كبير في ذلك بتسجيله “هاتريك” مقابل هدفين لسوسو وبونافينتورا.
إنتر ميلان بشكلٍ عام كان الأفضل في المباراة واستحق الفوز، ورغم انفتاضة ميلان في الشوط الثاني إلا أنه أيضاً استحق الهزيمة بسبب أداءه السيء بشكلٍ عام واعتماده على الفردية بشكلٍ أكبر من الجماعية، حيث كان الاختلاف بين لوتشيانو سباليتي وفينتشينزو مونتيلا وجود الخطة.
مونتيلا يحرق 200 مليون يورو !!!
منذ الهزيمة أمام لاتسيو برباعية ومن ثم سامبدوريا بثنائية نظيفة بدأت أوراق مونتيلا بالسقوط، تغييرات كثيرة في الخطط وعدم قدرة على صناعة فريق متجانس، الإدارة بحسب وسائل الإعلام منحته فرصتين بالفوز على روما والإنتر، إلا أنه تلقى هزيمتين أمامهما.
لا يوجد فرق بين الهزائم الماضية والهزيمة أمام الإنتر، أخطاء مونتيلا لم تتغير، اللعب بخطة “3-5-2” تؤرق الفريق والجماهير، خطة لا تمنح الفريق الاداء ولا النتائج.
تلك الخطة لم تنجح مع ميلان، دفاع سيء بسبب عدم قدرة لاعب واحد في كل طرف في المساندة الهجومية والتغطية الدفاعية والمنافسين يستغلون ذلك باللعب على الأطراف، في نفس الوقت ثلاثي العمق في خط الوسط لا يقدمون المستوى المطلوب.
المشكلة لا تقف عند الخطة بل أن اللاعبين “إنحرقوا” فيها، سوسو لا يجيد اللعب كمهاجم ثانٍ وثلاثي الوسط في الخطة ليس مكاناً لجياكومو بونافينتورا، لوكاس بيليا وكيسي يعانيان، والثلاثي الدفاعي يواجه مشكلة كبيرة بسبب الأطراف الضعيفة.
الشوط الثاني يؤكد ذلك الكلام، مونتيلا قام بالتغيير وتغير الفريق، إعادة سوسو للعب كصانع ألعاب خلف المهاجمين جعله يحصل على حرية أكبر ومنح بونافينتورا فرصة للتقدم واللعب بجانب الإسباني أخرج أفضل ما لديه، وإعطاء بوريني أدوار هجومية أكبر بعد تطور مستواه عندما أصبح ظهيراً.
بونوتشي .. هل يكون “مقلب” ؟!
عندما أراد ميلان تعزيز الدفاع في الميركاتو أبرم صفقة هزت إيطاليا وأوروبا بالتعاقد مع ليوناردو بونوتشي من يوفنتوس، الجميع ظن بأن الروسونيري سرق جوهرة يوفنتوس، لكن سبب تألق اللاعب في تورينو انكشف.
ما تأكد خلال الموسم الحالي أن قوة دفاع يوفنتوس كانت بالمجموعة وليست بالأفراد، عندما رحل بونوتشي انخفض مستواه وفي نفس الوقت انخفض مستوى كيليني وبارزالي، والآن قد نشاهد “مقلب” كبير حصل عليه ميلان.
بونوتشي حتى الآن لم يقدم المتوقع منه، لاعب يمتلك سلبيات كبيرة سواء ببطئ في المرتدات وسوء في المواجهات الفردية، لكن الحكم عليه في الوقت الحالي غير مقبول، اللاعب يحتاج للوقت لأن المجموعة سيئة، مع عدم نسيان انخفاض مستوى رومانيولي ووجود مشكلة دفاعية بالنسبة للأظهرة.
كيف استغل الإنتر مشكلة ميلان ؟
لوتشيانو سباليتي دخل المباراة بتحفظ كبير لكن بذكاء كبير، لم يخاطر هجومياً في الشوط التكتيكي، واختار اللعب بخطة 4-2-3-1 لمساندة الأجنحة المكونة من إيفان بيريسيتش وأنتونيو كاندريفا المساندة من صانع الألعاب بورخا فاليرو الذي قدم مستوى كبير.
إنتر ميلان استغل مشاكل ميلان الدفاعية بشكلٍ جيد، عند مشاهدة الهدفين الأول والثاني سيعرف الجميع ماذا يعني، الروسونيري لديه مشكلة بالأطراف والهدفين جاءا من الناحيتين، مع استغلال ماورو إيكاردي وجود مشاكل في منتصف الدفاع لاستقبال العرضيات وتحويلها نحو مرمى جيانلويجي دوناروما.
ويمكن للاندية الإيطالية – باستثناء نابولي – أن تحسد ثنائي هجوم الإنتر، بيريسيتش في الوقت الحالي يعد اللاعب الأفضل، إيكاردي مهاجم من نوعية “الثعالب”.
