مدربون أثروا في كرة القدم (2): أريغو ساكي

محمد هشام 12:03 25/05/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أريجو ساكي

    من المعروف دائماً في كرة القدم أنً أفضل المدربين كانوا لاعبين متميزين كذلك . ولكن, لنستثن بعض الأسماء التي أثرت في كرة القدم كمدربين و لكنهم لم يكونوا لاعبين محترفين بالأصل كأريغو ساكي، جوزيه مورينو و  أندريه فيلاس بواش.

    :نشأته

    في الأول من أبريل عام 1946 بمقاطعة رافينا بإيطاليا , وُلد أحد أساطير كرة القدم في التدريب و من أكثر الأسماء التي أثرت بها, أريغو ساكي الذي حصل على بطولتي دوري أبطال أوروبا متتاليتين و وصل إلى نهائي كأس العالم برفقة منتخبه الوطني عام 1994 .

    لاعب هاوٍ , بائع للأحذية و مدرب لعدة فرق صغيرة و مغمورة , هكذا كانت مراحل حياة العبقري الإيطالي قبل الوصول للمجد و الشهرة بتدريبه لنادي إي سي ميلان و الحصول معه على بطولتي دوري أبطال أوروبا متتاليتين . ولذلك , سنتعرف على مسيرة تدريب الفذ الإيطالي في السطور القادمة .

    : مسيرته التدريبية

    1822399-38445211-2560-1440-e1478799338655

    بدأ ساكي مسيرته التدريبية مبكراً , حيث كانت أول محطاته في التدريب مع نادي باراكا لوجو بعمر لم يتجاوز السادسة والعشرين , في حين أن حارس مرمى فريقه كان بعمر التاسعة و الثلاثين , لذلك كان عليه التعامل مع ذلك الموقف و احتواء لاعبيه الأكبر منه عمراً .

    قبل تدريب نادي إي سي ميلان الإيطالي , تولى ساكي قيادة عدة فرق مغمورة , حيث درب عدة أندية كباراكا لوجو , بيلاريا , سيزينا , ريميني , فيورنتينا و بارما , النادي الذي كان “بشرة خير” عليه  وجعله يلفت أنظار رئيس الروسينري أنذاك بيرلسكوني عندما هزم نادي بارما العملاق الإيطالي في بطولة كأس ايطاليا بقيادة مدربه أرريجو ساكي ومن ثم جلب بيرلسكوني أرريجو و جعله مدرباً للروسينيري عام 1987 و الذي جعل الاعلام يهاجم سلفيو لانه أتى بمدرب هاوٍ لم يكن لاعباً قبل ذلك حتى .

    أخرص ساكي الألسنة و حصل على الدوري المحلي في أول مواسمه مع ميلان بعد غياب دام لتسع سنوات , بالاضافة إلى ذلك , حقق انجازا تاريخياً بتحقيقه لبطولتي دوري أبطال أوروبا متتاليتين موسمي 1988/1989 و 1989/1990 , مع تحقيقه لبطولتي كأس السوبر الأوروبي . تولى أريجو بعد ذلك قيادة المنتخب الإيطالي و وصل معهم إلى نهائي كأس العالم و خسره أمام راقصي السامبا بضربات الترجيح بالاضافة إلى وصوله نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 1996 ولكنه خرج من دور المجموعات.

    بعد فترة ولايته للأتزوري , أفل نجم ساكي , فلم ينجح مع أي فريق دربه , حيث عاد للروسينري عام 1996 بعد قيادته للمنتخب الإيطالي , و لكنه أنهى الموسم في المركز الحادي عشر, ثم اتجه إلى إسبانيا في مدريد تحديداً حيث درب نادي أتلتيكو مدريد و لكنه أنهى الموسم معهم في المركز الثالث عشر و وصل لنهائي كأس ملك إسبانيا , وبالتالي لم يلب طموحات الإدارة و الجمهور , فعاد لنادي بارما عام 2001 و لكنه استقال بعد سلسلة من النتائج المخيبة . ومنذ ذلك الوقت , انتهت مسيرة ساكي التدريبية و لكنه لم يرحل عن عالم كرة القدم , حيث تولى منصب المدير الرياضي لريال مدريد في موسم 2004/2005 , ولكنه أُقيل بعد خسارة النادي الملكي من البلوغرانا 3/0 على أرض البيرنابيو .

    :فلسفته التدريبية

    s_276836

    قبل تولي ساكي قيادة العملاق الإيطالي , كانت خطة 3/5/2 هي السائدة في عالم كرة القدم , منتخبات مثل فرنسا و الأرجنتين لعبت بليبرو صريح من اجل اعطاء الحرية اللازمة لنجومهم كبلاتيني و مارادونا . بينما في بلاد الطاليان, ظلت الطريقة الدفاعية المعروفة اعلامياً باسم الكاتانتشيو هي السائدة و التي تعتمد على اضافة على اضافة لاعب اضافي في الدفاع من أجل خلق الزيادة العددية .

    جاء ساكي للميلان و نسف مبدأ الليبرو و اعتمد على خطة 4/4/2 و لكن مع فلسفة واضحة و التي تتمثل في الضغط العالي , الدفاع المتقدم , النجاعة الهجومية الفعالة و الفريق المنظم , حيث يدافع الفريق و يهاجم ككتلة واحدة بالاضافة إلى المرونة التكتيكية.

    أبهر ساكي العالم بفكرة تدريبية جديدة عرفت باسم كرة الأشباح , حيث ينزل اللاعبون أرض الملعب و يخبرهم أريجو بوجود كرة خيالية في الملعب و يأمرهم بالتوجه و التمركز على أساسها .

    ترك ساكي مهنة التدريب عام 2001 , تاركاً ورائه اسلوب و طريقة لعب تعد مرجعا للعديد من المدربين حول العالم و التي تتمثل في اللامركزية , الضغط العالي و الاستحواذ.